أزمة المهاجرين على حدود بيلاروسيا – بولندا تتفاقم

وارسو – يورو عربي| قالت وسائل إعلام دولية إن الوضع على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا يتفاقم، عقب تجمع آلاف المهاجرين سعيا لدخول بولندا ثم العبور إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وكشفت عن تواصل وفود المهاجرين وتجمعهم على الحدود بين بيلاروس وبولندا.

وقالت إن سلطات بيلاروسيا سلمت دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية لمخيم اللاجئين، وانشأت مركزا صحفيا ميدانيا للإعلاميين.

وطالبت المهاجرين بضرورة تنظيف الأماكن ومنع تراكم الفضلات في المخيم.

بينما أجرت بروكسل ومينسك محادثات مباشرة.

وناقش مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية جوزيب بوريل، ووزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي باتصال الأزمة على الحدود.

وطلبت وارسو وريغا وفيلنيوس عقد مجلس الناتو.

في وقت بدأت لاتفيا مناورات عسكرية واسعة النطاق على الحدود مع بيلاروسيا، وأوكرانيا تعتزم تعزيز حدودها مع بيلاروس.

ونفت ألمانيا شائعات حول إرسالها حافلات لنقل اللاجئين إليها عبر بولندا.

وأعلن العراق عن تنظيمه أول رحلة جوية لإعادة مواطنيه من الحدود البيلاروسية البولندية يوم 18 نوفمبر.

وشنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل هجوما واسعا على بيلاروسيا، واتهمتها بأنها تستخدم المهاجرين على حدودها كأداة لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية.

ودعت أنغيلا إلى وضع حدّ للمأساة غير الإنسانية على الحدود البولندية البيلاروسية.

وأشارت إلى ضرورة أن يكون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين موقف مما يجري لوقفه ووضع حد لأفعال بيلاروسيا.

وطلبت من بوتين “التحرك” ضد “استغلال المهاجرين من قبل النظام البيلاروسي”.

وشددت ميركل على أن استغلال المهاجرين ضد الاتحاد الأوروبي أمر غير إنساني وغير مقبول على الإطلاق.

وأشارت إلى أنها حثت بوتين على “التأثير على النظام في مينسك”.

وكانت ألمانيا دعت الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة ضد بيلاروسيا، متهمة الرئيس ألكسندر لوكاشنكو باستغلال المهاجرين بإرسالهم لحدود بولندا.

وتجمع آلاف المهاجرين في البرد القارس على حدود بيلاروسيا وبولندا، فيما تتّهم وارسو روسيا وبيلاروسيا باستخدامهم لزعزعة استقرار أوروبا.

في مخيم مؤقت بقرية رودنينكاي المميزة بمنازلها الخشبية يوجد بالفعل مهاجرون أكثر من السكان المحليين.

ويأتي هؤلاء المهاجرون من دولة بيلاروسا المجاورة – حيث يشعر الحاكم ألكسندر لوكاشينكو بالغضب من عقوبات الاتحاد الأوروبي،

وينتقم منه من خلال السماح لأعداد كبيرة من اللاجئين بالتسلل إليه ومنذ أسابيع لا تنعم قرية رودنينكاي، التي يقطنها حوالي 500 نسمة،

بالهدوء الذي كانت تتسم به من قبل، حيث أثار مخيم اللاجئين هناك ضجة في البلدة الواقعة على بعد 30 كيلومترا جنوب العاصمة الليتوانية فيلنيوس

وفي هذا المخيم استقبلت حكومة البلد المطل على بحر البلطيق والمنتمي للاتحاد الأوروبي أكثر من 700 مهاجر

عبروا الحدود بشكل غير قانوني من بيلاروس إلى ليتوانيا – الأمر الذي أثار استياء العديد من أبناء البلدة.

وأكدت السلطات في  ليتوانيا عن “حرب هجينة” على بلدها والاتحاد الأوروبي بأكمله. ويتهم الاتحاد الأوروبي لوكاشينكو

باستخدام “اللاجئين كسلاح” ضد الاتحاد. وفي برلين انتقدت المستشارة أنجيلا ميركل تصرفات لوكاشينكو ووصفتها

بأنها “هجوم علينا جميعا في الاتحاد الأوروبي” ومنذ مطلع آب/أغسطس الجاري منع حرس الحدود الليتوانيون

تسلل مهاجرين يريدون دخول البلاد بشكل غير قانوني عبر بيلاروسا.

كما يتعين إيواء المهاجرين المحتجزين، ومعظمهم يأتي بدون جواز سفر ويطلبون اللجوء في مقابل ذلك،

يتصاعد رفض قبول لاجئين في عدة أماكن بالقرب من الحدود إلى جانب انتقادات للطريقة التي تتعامل بها السلطات مع السكان المحليين.

وفي رودنينكاي، على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود البيلاروسية، عرقل سكان القرية طريق الوصول إلى المخيم،

الذي تم بناؤه في موقع مملوك لوزارة الداخلية.

ووقع تشابك بالأيدي بين قوات الأمن ومتظاهرين – وأصيب عدة أشخاص. وتحدثت وزيرة الداخلية الليتوانية، أجني بيلوتايت،

في وقت لاحق عن أعمال مناهضة للدولة، مضيفة أنه “تم تحريض” سكان القرية من قبل أشخاص ذوي مصالح.

وفي الوقت نفسه أثارت اضطرابات بين المهاجرين أنفسهم ضجة في رودنينكاي، حيث فر حوالي 20 لاجئا مؤخرا من المخيم –

وتم اعتقالهم مرة أخرى في وقت لاحق من قبل الشرطة.

وبحسب وزارة الداخلية، فإن سبب الاضطراب هو عدم الرضا عن الظروف المعيشية

وتنشر وسائل الإعلام في ليتوانيا باستمرار تقارير عن طرق الهروب هذه، ولا تستبعد وجود عصابات لتهريب البشر.

وبالنسبة لكثيرين من هؤلاء المهاجرين فإن ألمانيا هي مقصدهم

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.