الصحة العالمية توضح أن المناعة الطبيعية أم لقاح فيروس كورونا

جنيف- يورو عربي|  أكدت منظمة الصحة العالمية، اليوم علي لسان أحد كبار علمائها، الدكتورة سوميا سواميناثان، الفرق بين المناعة المكتسبة بعد الإصابة والتعافي من فيروس كورونا، والمناعة أو الحماية التي يوفرها أي من لقاحات فيروس كورونا.

 

وقالت الدكتورة سوميا سواميناثان، كبيرة العلماء في الصحة العالمية،  إنه بعد الإصابة بـ فيروس كورونا،

يمكن أن يكتسب الأشخاص استجابة مناعية، لكنها تختلف من شخص لآخر ويعتمد الأمر على ما

إذا كان الشخص مصابًا بعدوى خفيفة أو ما إذا كان مصابًا بعدوى أكثر خطورة.

وأكدت دكتور سواميناثان، إن العديد من الدراسات الآن أفادت بأنه إذا كان الشخص مصابًا بعدوى خفيفة

أو لم تظهر علية أعراض، فربما تكون الأجسام المضادة التي تشكلت بجسمه ذات مستويات منخفضة جدًا.

وأشارت سواميناثان إلى أن هذا هو السبب بأن منظمة الصحة العالمية ما زلت توصي

بأنه حتى لو كان الشخص أصيب بـ فيروس كورونا، يجب أن  يأخذ اللقاح عندما يكون متاحًا له،

لأن اللقاح يعمل بعد ذلك بمثابة تعزيز لجهاز المناعة.

وأفادت جامعة “جونز هوبكنز” الأميركية بارتفاع إجمالي عدد إصابات فيروس كورونا في العالم إلى أكثر

من 211.3 مليون إصابة، وإجمالي الوفيات إلى أكثر من 4.4 مليون وفاة.

و تشرح دكتور سواميناثان أن نوع المناعة، التي نشأت بعد العدوى الطبيعية، يختلف من شخص لآخر،

ومن الصعب للغاية التنبؤ بها. لذلك عندما يتلقى شخص ما لقاحًا، فإنه يمكن الثقة إلى حد ما

وتوقع نوع الاستجابة المناعية، التي سيحصل عليها غالبية من يتلقون اللقاح.

 ويعتقد العلماء أن هذا النوع من النهج ربما يعطي في الواقع استجابة مناعية أقوى بكثير من مجرد العدوى الطبيعية وحدها،

أو إعطاء التطعيم بنفس اللقاح وحده. لكن هذه أفكار مثيرة للاهتمام ويجب انتظار البيانات بناء على نتائج الدراسات.

وتقول دكتور سواميناثان إن هذا هو الفرق الرئيسي بين المناعة، التي تسببها الإصابة بـ فيروس كورونا الطبيعية

وتلك التي يكتسبها الشخص بعد تلقي اللقاح. إن هناك دراسات شيقة للغاية تجري الآن

للنظر في الاستجابة المناعية عندما يحصل شخص ما على جرعة من اللقاح بعد إصابته بعدوى طبيعية

وأيضًا عند إعطاء نوعين مختلفين من اللقاح واحدًا تلو الآخر، فيما يطلق عليه مسميات نهج المزيج والمطابقة.

التعليقات مغلقة.