“الفاو”: أسعار السلع الغذائية العالمية بلغت مستوى قياسيا بـ2022

نيويورك – يورو عربي| قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) إن أسعار العالمية للمنتجات الغذائية الأساسية بلغت مستويات قياسية في العام 2022.

وذكرت المنظمة أن أسعار السلع الغذائية العالمية إلى “أعلى مستوياتها المسجلة على الإطلاق” بمارس.

وأشارت إلى أن عقب أيام من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.

وبلغ مؤشر المنظمة لـ أسعار الأغذية132.4 نقاط بديسمبر “أي أقل بنسبة 1% عن مستواه المسجل قبل سنة، لكن بالنسبة لعام 2022 ككل”.

وبلغ متوسط مؤشر المنظمة لأسعار الأغذية 143.7 نقاط، وهو ما يمثل ارتفاعا يصل إلى 18 نقطة أي 14.3% بالمقارنة مع عام 2021″.

ويعود الرقم القياسي الأخير إلى العام 2011 الذي شهد أزمة غذائية وأعمال شغب بسبب الجوع في إفريقيا، وبلغ المؤشر حينها 131.9 نقاط.

ويستخدم لقياس التغير الشهري في الأسعار الدولية لسلة من السلع الغذائية الأساسية،

وأعلن مؤشر الأسعار العالمية لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) عن انخفاض جديد للمعدل في تموز.

وابتعد عن أعلى مستوى له على الإطلاق بآذار المنصرم.

وذكر المؤشر في بيان أن متوسطه الذي يقيس السلع الغذائية الأكثر تداولا عالميا، بلغ 140.9 نقطة الشهر الماضي مقابل 154.3 بحزيران.

وأشار إلى تحديد رقم حزيران سابقًا عند 154.2.

وكشفت الفاو” عن تراجع أسعار المواد الغذائية هبطت بشهر أبريل عقب قفزه على نحو ملحوظة.

جاء ذلك إثر انخفاض متواضع بأسعار الزيوت النباتية والحبوب.

وقالت إن مؤشرها لأسعار الأغذية بلغ 158.5 نقاط بأبريل 2022، أي بانخفاض قدره 0.8%.

وذكرت أن مؤشر “الفاو” المتتبع للتغيرات الشهرية للأسعار الدولية لسلة من المواد الغذائية الأكثر تداولا في التجارة، أعلى بنسبة 29.8% عن أبريل 2021.

وهبط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت النباتية 5.7% في أبريل، بانتفاض ثلث الزيادة المسجلة بمارس.

وهبطت ترجيحات المنظمة للإنتاج العالمي إلى 782 مليون طن في 2022، من 784 مليونا توقعات سابقة في مارس.

وعزت ذلك لهبوط متوقع 20 بالمئة لموسم الحصاد في أوكرانيا، وتراجع إنتاج المغرب بسبب الجفاف.

وتواصل أسعار المواد الغذائية في أكبر سلاسل البيع بالتجزئة في ألمانيا، مع غزو روسيا لأوكرانيا وما تبعه من عقوبات ضد موسكو.

وذكرت صحيفة “فوكس” أن أرخص نوع من الزبدة سيرتفع قريبًا، وسيتوجب دفع 1.89 يورو مقابل عبوة سعة 250 غراما.

وتوقع أن ترتفع أسعار الأجبان في ألمانيا، أذ ينتظر صعودها أرخصها إلى 2.39 يورو، فيما متوسط سعرها 1.99 يورو.

ورجحت أن يتواصل ارتفاع أسعار النقانق والحمص والمربيات والشوكولاتة.

وقال معهد “إيفو” الألماني للبحوث الاقتصادية إن قرابة نصف الشركات في ألمانيا تنوي زيادة أسعارها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

وأوضح المعهد في بيان أن الشركات ستحمل الصعود المستمر بتكاليف الطاقة والمشتريات على عاتق المستهلك.

وذكر مدير الاستطلاعات في المعهد تيمو فولميرسهويزر: “هذا سينعكس على أسعار المستهلكين في ألمانيا”.

يذكر أن الاستطلاع انتشر بوقف بلغ معدل التضخم 4%.

وبين أن قطاعات الاقتصاد ترغب بالمتوسط 46% من الشركات بزيادة أسعارها، وتزداد النسبة في القطاع التجاري.

لكن ينوي 60% من تجار الجملة و58% من تجار التجزئة لزيادة الأسعار.

ويعرف المسح بأنه جزء من مؤشر مناخ الأعمال والاستطلاعات الاقتصادية التي يجريها “إيفو” على نحو دوري بين آلاف الشركات.

وقالت صحيفة Welt am Sonntag إن ألمانيا ستجد صعوبات بالغة لتوفير بديل للنفط والفحم والغاز الروسي.

حال توقف الإمدادات إثر تصاعد الموقف بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا.

وذكرت الصحيفة أن اعتماد برلين على مجال الطاقة في روسيا بعام 2020، بلغ نسبته 64٪.

وأشار إلى أن حصة النفط من روسيا في الواردات الألمانية وصلت إلى 34٪. أما الغاز الطبيعي فبلغت 50٪ والفحم 45٪.

وقال مارتن باين خبير الطاقة في معهد علوم الأرض والموارد الطبيعية الألماني: “لا يمكن استبدال موارد الطاقة بهذا الحجم بسرعة”.

وأضاف: “العثور بسرعة وبشكل كامل على بديل لروسيا التي تحتل مثل هذا المركز بأسواق الفحم والغاز والنفط، صعب للغاية، إن لم يكن مستحيلا”.

وكشف مسؤول أوروبي رفيع عن بدء الاتحاد الأوروبي استعداداته لإجراءات قد تتخذها روسيا.

جاء ذلك ردًا على عقوبات أوروبية محتملة إثر تصاعد حدة الوضع بشأن ملف أوكرانيا.

وقال المسؤول في المفوضية الأوروبية: “نظرا لإعدادنا العقوبات، نستعد للعقوبات مضادة محتملة ونعتقد أن سوق الطاقة هي ما يجب أن نولي اهتماما كبيرا لها”.

وذكر أن الاتحاد الأوروبي يقيم سيناريوهات انقطاعات محتملة بتوريدات الغاز الروسي، وتتصل بشركاء آخرين لضمان تزويده بالغاز.

وبين المسؤول أن الاتصالات مع الشركاء والموردين بشأن ضمان مسارات مختلفة للتوريدات.

وخاصة حال أي انقطاع محتمل بظل التصعيد الجيوسياسي مستمرة.

لكن هددت دول الغرب روسيا بـ”عقوبات غير مسبوقة” حال “هجومها” على أوكرانيا، لكن موسكو أكدت مرارا أنها لا تخطط لأي هجوم على كييف.

وقال رئيس الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه لا ينوي بحث ملف خط نقل الغاز الروسي، أثناء زيارته إلى أوكرانيا.

لكن أوضح بويل في مقابلة أن عرض زيارته التركيز على الوضع السياسي وأمن أوكرانيا.

وبشأن ملف “السيل الشمالي-2″، فأكد أنه “قد بات حل المسألة بأيدي الجهات المختصة الألمانية”.

وذكر بوريل أنه يعتزم في محادثة مع الجانب الأوكراني، الإعلان أن أوروبا تدعم كييف “جدا”.

لكن يعد الاتحاد الأوروبي الشريك الأقرب لكييف، ويدعم بصلابة الحفاظ على سيادتها.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.