بولندا تعثر على جثة مهاجر يمني على حدودها مع بيلاروسيا

وارسو- يورو عربي| أعلنت بولندا عثورها على جثة رجل (26 عامًا) يحمل جواز سفر يمني بمنطقة مستنقعات يصعب الوصول إليها تقع على بعد 3 كيلومترات من الحدود مع بيلاروسيا.

وقال متحدث باسم الشرطة إنه عثر على جثة رجل (26عامًا) بمنطقة مستنقعات يصعب الوصول إليها تقع على بعد 3 كيلومترات من حدود بيلاروسيا.

وأشار إلى أنه عثر مع الجثة على جواز سفر مهاجر يمني على حدود بولندا.

يذكر أن بولندا واجهن عند حدودها مع بيلاروسيا تدفقاً كبيراً لأشخاص يتحدرون من دول الشرق الأوسط على وجه الخصوص.

ونددت وارسو مرارا وتكرارا “بحرب هجينة” باستخدام “سلاح المهاجرين” تشنها مينسك. و

يتهم الاتحاد الاوروبي مينسك بتدبيره ردًا على عقوبات غربية طاولت نظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو العام الفائت بعد قمعه العنيف لمعارضيه.

وتنفي بيلاروسيا صحة هذا الاتهام وتقول إن الاتحاد الأوروبي هو المسؤول عن الأزمة الإنسانية على الحدود.

وأقامت بولندا مطلع سبتمبر منطقة مغلقة على الحدود ونصبت الأسلاك الشائكة ونشرت آلاف الجنود.

وباشرت مؤخرًا بإقامة جدار على طول الحدود يبلغ طوله حوالي 186 كيلومتراً.

ودعت 150منظمة غير حكومية من 25 دولة وأكاديميون ومواطنون وارسو والاتحاد الأوروبي لوقف بناء الجدار.

وعُلل الطلب بالمخاوف من أن يؤدي الجدار لتدمير النظام البيئي وتعريض الحيوانات للخطر.

واعتقلت بولندا متهمين بتهريب مهاجرين إليها عبر بيلا روسيا، مشيرة إلى أنهم من وارسو وجورجيا وأوكرانيا وسوريا وتونس.

وبحسب المتحدثة باسم حرس الحدود البولندي أنّا ميشالسكا فإن هؤلاء اعترفوا أنهم قبضوا 3 آلاف يورو عن كل شخص قاموا بتهريبه.

وقالت: إن “عدم رغبة المهاجرين العابرين البقاء في بولندا، إذ يرغب 90% منهم في الذهاب إلى دول أروبا الغربية”.

بينما أكد المتحدث باسم مكتب المدعي العام، أرتور شيكولا “أن المسؤولين الماليين بالمجموعة وزعوا نحو 8 ملايين و700 ألف يورو”.

وأشار إلى أن ذلك لدعم النشاط الإجرامي للمجموعة بينما حصل المهربون على أكثر من 4 ملايين و300 ألف يورو.

وشرعت بولندا في تشييد مخطط بناء جدار على حدودها المشتركة مع بيلاروسيا، لمنع المهاجرين من اجتياز الحدود، عقب زيادة شهرية فاقت التوقعات.

وأبرمت وزارة الداخلية وقوات حرس الحدود في وارسو اتفاقًا لبناء الجدار في أسرع وقت ممكن.

وقالت الداخلية في بيان بولندا إن بناء الجدار سينتهي بيونيو القادم، واصفة إياه بأنه “ضروري” و”عاجل”.

وعزت خطوتها لضرورة حماية الحدود خوفًا من وافدين جدد.

وتتهم دول أوروبا، بيلاروسيا بافتعال أزمة الهجرة ودفع المهاجرين للدخول إلى بولندا الأوروبية.

وبينت وارسو أنها أنها انتهت من توقيع عقود مع شركات البناء لتشييد الجدار “في أسرع وقت ممكن”.

وأشارت إلى أن طول الجدار سيبلغ 186 كلم، وارتفاعه 5.5 مترا، وسيتضمن 22 بوابة.

وقالت إن تكلفته 130 مليون دولار، ويتطلب تشييده 50 طن فولاذ، ومدعّما بشبكة سلكية، مجهزة بأحدث الأنظمة الإلكترونية وكاميرات المراقبة.

وكشفت بولندا عن تسجيل قرابة 40 ألف محاولة عبور من حدود بيلاروسيًا بشكل غير قانوني.

وقال حرس الحدود البولندي إن الرقم الدقيق لعدد المهاجرين غير القانونيين الذين وصلوا عبر بيلاروسيا وصل إلى 39714.

وبلغ عدد المهاجرين غير القانونيين القادمين إلى وارسو في عام 2021 هو 122 مهاجر فقط.

ويحاول آلاف المهاجرين واللاجئين العبور من بيلاروسيا إلى الاتحاد الأوروبي عبر بولندا أو دول البلطيق منذ أسابيع.

وارتفع عدد طلبات اللجوء بشكل كبير، فقد تقدم عام 2020، نحو 2600 شخص، بينما في 2012 قرابة 8000 شخص.

وقال مستشار ألمانيا أولاف شولتس إن بلاده تدعم بولندا بنزاعها المستمر مع بيلاروسيا بشأن اللاجئين والمهاجرين، مشيرا إلى أن أفعال مينسك “غير إنسانية” وتستحق الإدانة.

وطمأن الاشتراكي أولاف شولتس وارسو على الدعم الألماني بالنزاع بشأن اللاجئين والمهاجرين المستمر على الحدود البولندية البيلاروسية.

وقال إن أفعال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو “غير إنسانية ولدينا مهمة مشتركة لإدانة مثل هذه الأفعال.

وأشار إلى أن “ألمانيا ستقف بتضامن مع بولندا ضد ما وصفه ب”الحرب الهجينة” من لوكاشينكو.

وشارك مئات المهاجرين بمسيرة احتجاجية قرب مركز النقل واللوجستيات عند نقطة تفتيش بروزجي قرب حدود بيلاروسيا بولندا.

وانتظم هؤلاء في الممرات والمنطقة القريبة من المركز، مؤكدين أنهم لم يقدموا للحدود للعودة إلى ديارهم.

وخصصت بيلاروسيا مركزا للنقل والخدمات اللوجستية يقع قرب نقطة التفتيش الحدودية لإيواء المهاجرين.

وأكد هؤلاء عدم رغبتهم بالعودة إلى وطنهم بانتظار ممر إنساني إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وأكدت بولندا أن محاولات عبور المهاجرين الحدود من بيلاروسيا متواصلة، متهمة مجموعة “من الأجانب العدوانيين” بمهاجمة قواتها الأمنية بالحجارة والقضبان.

وأفادت وارسو بتسجيل 134 محاولة عبور غير قانونية على الحدود مع بيلاروسيا خلال يوم واحد.

وقالت وارسو إن مجموعة أكبر “من الأجانب العدوانيين “ألقت الحجارة والقضبان الحديدية والألعاب النارية على قواتها عبر الحدود”.

ويسود توتير كبير على الحدود مع تجمع آلاف المهاجرين العالقين على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي.

ويتهم رئيس بيلاروس الكسندر لوكاشينكو بالسماح للمهاجرين بدخول بلاده ونقلهم والسماح لهم بالذهاب لمنطقة الحدود ، وهو ما ينفيه.

ومنعت بولندا بالقوة مئات من المهاجرين من تدمير جزء من السياج الحدودي مع بيلاروسيا، من أجل دخول أراضيها وصولا إلى دول الاتحاد الأوروبي.

ووقع الحادث رغم انفراجات طفيفة بالأزمة المندلعة منذ أشهر على حدود البلدين أنذرت باندلاع مواجهة شاملة.

وأخلت بيلاروسيا مخيمات المهاجرين الحدودية مع بولندا وبدأت بتنظيم رحلات إعادة طوعية للراغبين بالعودة إلى بلدانهم.

وقالت بولندا إن مئات المهاجرين حاولوا عبور سياج الأسلاك الشائكة الحدودي مع بيلاروسيا، للدخول إلى أراضيها.

وذكرت أن الحادث وقع قرب قرية تشيريمخا، على الحدود الشرقية مع بيلاروسيا.

وأفادت بأنهم “ألقوا الحجارة والعصي على قواتنا”، بينما استخدمت القوات البيلاروسية أشعة الليزر والإضاءة القوية للتشويش على الضباط البولنديين.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يحاول بها المهاجرين اختراق المنطقة الحدودية من بيلاروسيا.

وحذرت أوكرانيا المهاجرين المحتشدين في بيلاروسيا من عبور أراضيها، مشيرة إلى أنه ستتم إعادتهم بأي وسيلة ممكنة، ومهددة باستخدام الأسلحة النارية.

يشار إلى أن كييف المتاخمة لكل من بيلاروسيا وبولندا، تخشى من دخول المهاجرون لأراضيها وصولا إلى دول الاتحاد الأوروبي.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.