حملة في عواصم أوروبية رفضًا للعبودية والاتجار بالبشر في الإمارات

جنيف – يورو عربي| دشنت حملة مناهضة العبودية الأوروبية مبادرة للتوعية بمخاطر العبودية والاتجار بالبشر المتفشية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وكتب مشاركون في المبادرة شعارات نصية على جدران في شوارع عواصم أوروبية وألصقوا ملصقات أمام الصليب الأحمر والمفوضية السامية لحقوق الإنسان.

وحملت الشعارات نصًا مشتركًا يدعو لوقف العبودية والاتجار بالبشر في الإمارات.

وقالت الحملة في بيان إن فعاليات مبادرتها اتسعت وصولا لعواصم ومدن أوروبية أخرى امتدادًا من جنيف وباريس.

وذكرت أنها جاءت لتسليط الضوء على الانتقادات الدولية للإمارات، إثر سجلها الأسود في العبودية والاتجار بالبشر.

وبينت الحملة أنها تعتزم تحشيد الجهود لبلورة ضغط دولي يسفر عن إجراءات فاعلة ضد أبوظبي ما يجبرها على وقف ممارسات العبودية لديها.

ومؤخرا، سلط فيلم وثائقي أوروبي بعنوان “هي ليست للبيع” الضوء على ظاهرة الدعارة وعمليات الاتجار بالبشر في الإمارات.

الدعارة وعمليات الاتجار بالبشر في الإمارات

ويعرض الفيلم الذي قوبل باهتمام بالغ في المحافل الأوروبية، بمؤتمر دولي تستضيفه جامعة فلورنسا في إيطاليا.

ونشر تفاصيل صادمة عن استغلال النساء العاملات في صالات المساج في الإمارات جنسيًا.

لكن يستغل هؤلاء سوء الوضع القانوني للأجانب وتساهل الحكومة مع العصابات التي تعمل دون رادع لتنفيذ جرائمهم.

وباتت الإمارات تصنف كصاحبة سجل أسود موثق دوليًا، وتنشط عصابات الإتجار بالبشر ترتع فيها دون رادع من الحكومة.

كما كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن أبوظبي تستغل النساء والأطفال الأوكرانيين المهربين لها بالاتجار بالبشر واستغلالهم عبيد جنس بخضم الغزو الروسي لبلادهم.

ونقلت الصحيفة عن خبراء أن النساء والأطفال الأوكرانيين الضعفاء يرجح الاتجار بهم للعبودية الجنسية المنزلية في أبوظبي.

وقال التقرير إن فرار ملايين الأوكرانيين من بلادهم التي مزقتها الحرب الوحشية بفبراير الماضي، زادت المخاوف بشأن تعرض اللاجئين للاتجار.

إتجار الإمارات بالبشر

يذكر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رجح فقدان 200 ألف طفل منذ الغزو قبل 5 أشهر.

وكشف معهد واشنطن للدفاع والأمن ومركز نيويورك للشؤون الخارجية أن بعض هؤلاء النساء والأطفال “المفقودين” ربما هُربوا لأبوظبي.

وقال باحثون إن عديد الأوليغارشية الروسية لجأوا إلى الإمارات لتجنب العقوبات الدولية وهم بحاجة لموظفين يتحدثون الروسية.

ورغم أن قضية التهريب إلى أبوظبي ليست جديدة، إلا أن التقرير يؤكد أن ما تم شحنه بسبب الهجرة الجماعية للاجئين من أوكرانيا.

ودعا فلوريان شميتز أحد مؤلفي التقرير، الغرب إلى محاسبة المسؤولين، وناشد الدول المتقدمة ألا تغض الطرف.

وذكر أن التنقل الواسع النطاق للنساء والأطفال المستضعفين من أوكرانيا يرجح جدًا أن ينتهي الأمر بتهريب عدد منهم إلى الإمارات ودول أخرى”.

وأوضح شميتز أنه “لا يمكن للمجتمع الدولي ولا يجب عليه أن يغض الطرف عن هذه المشكلة ويجب أن يحاسب المسؤولين عنها”.

العبودية الجنسية في الإمارات

ومع ذلك، “هناك القليل من الأدلة على حماية الأشخاص المستضعفين”، وفق التقرير.

 

إقرأ أيضا| الأورومتوسطي: تصاعد الإجراءات التمييزية ضد العمال المهاجرين في الإمارات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.