رسميًا.. فرنسا تُوقف قيودًا تعيق عبور البريطانيين لها

باريس – يورو عربي| أوقفت فرنسا قيودًا منعت البريطانيين المتوجهين من بلادهم إلى أماكن إقامتهم في دول أوروبية أخرى، من عبور نفق المانش في سياراتهم.

وصدمت القيود حتى الحكومة البريطانية، وتخص البريطانيين المقيمين بإحدى دول الاتحاد الأوروبي غير فرنسا.

ويمر هؤلاء من أجل الوصول إلى تلك الدول عبر فرنسا بسياراتهم، كما هي الحال بهذه الفترة حين يعودون من عطل الأعياد.

وطلبت بريطانيا “توضيحات عاجلة من فرنسا” بعد اكتشاف الأمر.

فيما قالت وزارة الداخلية الفرنسية إن البريطانيين هم “مواطنون من دول أخرى”، ولا يسمح لهم بعبور باريس للوصول لدول أخرى بالاتحاد الأوروبي.

إلا أن الوزارة تراجعت وقررت توجيه “تعليمات بالتساهل” لعناصر شرطة الحدود ليتمكن كل شخص من الوصول إلى مكان إقامته.

ونعت بريطانيين إجراءات التشديد هذه بأنها “مسألة بريكست مقنّعة بكوفيد”.

وطلبت فرنسا من المفوضية الأوروبية إطلاق إجراء قضائي ضد بريطانيا سعيًا لنيل مزيد من التراخيص لصياديها، وإطلاق خطة للتعويض على أولئك الممنوعين من الصيد.

وقررت الحكومة الفرنسية عقب لقاء في الإليزيه بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووفد يمثل الصيادين ومسؤولي المناطق المعنية.

وذكرت فرنسا أنه وبعد 11 شهرًا من نزاع بريطاني-فرنسي حاد بشأن منح تراخيص الصيد بمرحلة ما بعد بريكست.

فيما قال وزير الدولة للشؤون الأوروبية كليمان بون: “سنطلب من المفوضية الأوروبية إطلاق إجراء قضائيا للتراخيص التي هي من حقنا”.

وشدد على أن أولوية هذا الأمر وأهميته.

وستطلب باريس من بروكسل عقد اجتماع لمجلس الشراكة الذي نص اتفاق بريكست للركون إليه حينما تطرأ مشكلة، وهي هيئة سياسية لم تعقد أي اجتماع بعد.

وتستضيف فرنسا محادثات على مستوى وزاري مع بريطانيا لبحث الخلاف بينهما، بشأن رخص الصيد في بحر المانش ما بعد “البريكست”.

وحطت طائرة الوزير المكلف بملف البريكست ديفيد فروست بباريس لاستئناف مباحثاته مع وزير الدولة الفرنسي المكلف بالشؤون الأوروبية كليمان بون.

وذكرت أن ذلك جاءت بعد سجالات استمرت لأيام في العلاقات بين فرنسا وبريطانيا وانخرط فيها كلا الوزيرين عبر مواقع التواصل.

وقال فروست إن الجانب البريطاني يأمل بإجراء “مناقشات جيدة” مع الزملاء الفرنسيين.

وأضاف: “سنرى إلى ما سيفضي ذلك، ونأمل دائما في إحراز تقدم، لكن سنرى إلى أين سنصل”.

بينما يعرف فروست بتأييده المخلص للبريكست، يعد كليمان حليفا مقربا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ولم يتردد بإعلان أنه يعتبر قرار لندن الخروج من الاتحاد الأوروبي خاطئا ولا يتعين على باريس دفع ثمنه.

فيما أفاد المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابريال أتال أن المفوضية الأوروبية ستعقد اجتماعا لمناقشة الخلاف بين باريس ولندن.

وحذر من أن كافة الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة بالنسبة لباريس، رغم قرار ماكرون عدم اللجوء لعقوبات تجارية ضد بريطانيا.

وكانت محكمة فرنسية قررت الإفراج عن سفينة الصيد البريطانية “كورنيليس غيرت جان” التي احتجزت لأسبوع على خلفية خلاف الصيد البحري.

وأعلنت الحكومة الفرنسية عن تأجيل تنفيذ عقوبات في نزاع صيد الأسماك على بريطانيا، وهو ما قوبل بترحيب شديد من الأخيرة، عقب بوادر أزمة كبيرة بينهما.

وقال المكتب الحكومي البريطاني في بيان: “نرحب بإعلان باريس بشأن عدم مواصلتها تطبيق الإجراءات المقترحة عليها غدا”.

ورحبت باعتراف فرنسا بضرورة المناقشات المعمقة لتذليل صعوبات بالعلاقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وذكر أن الوزير البريطاني المعني بشؤون “بريكست” ديفيد فروست قبل بدعوة نظيره كليمان بون، لإجراء محادثات لحل الخلافات الخميس بباريس.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إرجاء حكومته تطبيق عقوبات على بريطانيا بنزاع صيد الأسماك حتى نهاية الثلاثاء.

وتجادل فرنسا بأن بريطانيا لا تفي باتفاق بعد “بريكست” بشأن الوصول إلى مصائد الأسماك البريطانية.

وقالت إنها ستطبق اعتبارا من منتصف ليل الاثنين عقوبات تشمل تشديد إجراءات تفتيش الشاحنات القادمة ومنع سفن الصيد من الرسو بموانئها.

كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه “يعلم” أن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، كذب عليه بشأن المفاوضات السرية حول صفقة الغواصات.

وسأل صحافي ماكرون على هامش اجتماع مجموعة العشرين في روما، “هل تعتقدون أن موريسون كذب عليكم؟”، فردّ: “لا أعتقد. أنا أعلم ذلك”.

وقال: “نحن نتحدث، سنرى ماذا سيفعل.. أنا أكنّ الكثير من الاحترام لبلدكم والكثير من الاحترام والصداقة لشعبكم”.

وأضاف ماكرون: “لكن عندما نكنّ الاحترام يجب أن يكون ذلك من الجهتين، وأن يكون أسلوب التصرف وفقا لهذه القيم”.

ويزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن العاصمة باريس الأسبوع المقبل، إثر توتر حاد ساد العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا على خلفية “أزمة الغواصات”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إن بلينكن سيزور باريس من الاثنين إلى الأربعاء.

وبين برايس أن بلينكن سيترأس اجتماعا وزاريا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وسيتحاور مع مسؤولين فرنسيين بشأن “أزمة الغواصات”.

وذكر أن المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري والممثلة التجارية الأمريكية كاترين تاي ومسؤولين أمريكيين في باريس سينضمون إلى بلينكن.

ونبه إلى بلينكن سيصل بعدها إلى المكسيك لإجراء محادثات أمنية رفيعة المستوى يوم الجمعة المقبل.

ووصف وزير الدولة الألماني للشؤون الأوروبية مايكل روث أزمة الغواصات بين فرنسا والولايات المتحدة وأستراليا بأنها “تنبيه للجميع في الاتحاد الأوروبي”.

وقال روث قبيل اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين: “علينا أن نسأل عن سبل تعزيز سيادتنا”.

وأضاف: “كيف يمكننا إظهار المزيد من وحدة الصف في مسائل السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي؟”.

وكشفت أستراليا يوم الأحد، عن السبب الذي دفعها لفسخ عقد الغواصات الضخم مع فرنسا.

وعزا رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إلغاء الصفقة إلى تحفظات عميقة وجادة بشأن الأجهزة الفرنسية.

وأكد أن “فرنسا تعلم أن كانبيرا لديها تحفظات عميقة بشأن موضوع الغواصات الفرنسية، قبل فسخ اتفاقية الشراء الأسبوع الماضي”.

وأوضح موريسون أنه “كان لديهم (الفرنسيون) كل الظروف لمعرفة تحفظاتنا العميقة بشأن قدرات الغواصات من فئة الهجوم”.

وذكر أنها “لا تلبي مصالحنا الإستراتيجية، وأوضحنا أننا سنتخذ قرارًا بناءً بشأن إستراتيجيتنا الوطنية”.

واعتبر سفير فرنسا لدى أستراليا جان بيير تيبو إلغاء كانبيرا صفقة الغواصات الكبرى مع بلاده، ما تسبب باندلاع أزمة دبلوماسية بينهما، بأنه “خيانة سابقة التخطيط”.

وقال تيبو في حديث صحفي قبل ساعات من استدعائه لوطنه، إن تقارير موثوقة تؤكد استعداد أستراليا لإلغاء الصفقة مع فرنسا.

وأشار إلى أن أستراليا تستعد لإلغاء الصفقة مع فرنسا والتي قيمتها 90 مليار دولار، قبل 18 شهرًا من الإعلان الرسمي.

وقال تيبو: “ذلك يعني أننا تعرضنا للتضليل المتعمد على مدى 18 شهرا.. استمرت الاستعدادات للجريمة 18 شهرا”.

وأضاف: “إذا ثبتت صحة التقارير عن هذه الخيانة وازدواجية اللغة المتعمدة- ولم ينفدها أحد بعد – فإنه خرق فادح للثقة ومؤشر سيئ جد”.

وكانت أستراليا ألغت مؤخرًا صفقة الغواصات مع شركة Naval Group الفرنسية، بعد إقامة تحالف دفاعي وأمني جديد مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

وردت فرنسا على قرار أستراليا باستدعاء سفيريها من كانبيرا وواشنطن، في إجراء غير مسبوق.

المفوضية الأوروبية توافق على صرف 5.1 مليار يورو لانتعاش الاقتصادى فى فرنسا

 

للمزيد| السبب الحقيقي وراء فسخ أستراليا عقد الغواصات مع فرنسا

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.