كيف أصبحت عمليات التجسس والإرهاب أكثر خطورة في زمن الكورونا

لندن – يورو عربي | في زمن الكورونا، توجهت بعض الحكومات في استخدام الوباء كوسيلة للقمع والسيطرة على شعوبها، من خلال تكثيف جهود المراقبة لقمع المعارضين ودحر المكاسب الديمقراطية بحسب تقرير صدر مؤخرًا عن منظمة العفو الدولية،

بالإضافة إلى توسيع خرق خصوصيات المواطنين وتفعيل أنشطة التجسس الاقتصادي والإلكتروني لاسيما مع خاصية العمل من المنزل التي أتاحتها الجائحة منذ انتشارها والتي باتت تهدد المنطقة ككل.

استغلال الأزمة العالمية

إن الأزمة الصحية العالمية استغلها الحكام والطغاة في جميع أنحاء العالم لقمع المعارضة وتكثيف جهود مراقبتهم، حيث استخدم الوباء لإسكات

ومضايقة واعتقال وقتل المواطنين بما في ذلك العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية الذين أشادوا بهم علنًا على أنهم أبطال.

وبحسب تقرير “حالة حقوق الإنسان في العالم” الصادر عن منظمة العفو الدولية والمكون من 408 صفحات،

هناك اتجاهات نحو عدم المساواة والتمييز التي تقول إنه من المحتمل أن يؤدي إلى تفاقم الوباء.

ووفقا للتقرير، كان اللاجئون والمهاجرون عرضة للخطر بشكل خاص في الدول

التي أُجبروا فيها على مواصلة العمل أو حُشروا في المعسكرات ومراكز الاحتجاز دون حماية مناسبة.

فعلى الرغم من إجراءات الإغلاق، واصلت الشرطة في فرنسا إجلاء اللاجئين والمهاجرين قسرًا من المخيمات غير الرسمية ،

مما جعلهم فعليًا ناشرين محتملين لفيروس كورونا.

التجسس الاقتصادي

بحسب إحصاءات الجمعية الرقمية “بيتكوم”، يتسبب التجسس الاقتصادي وسرقة البيانات وتخريب الشركات الألمانية بخسائر تقدّر بنحو مائة مليار يورو سنوياً.

وبينما تعدّ الشركات الكبرى محصنة أكثر من هذه الهجمات، إلا أن الشركات المتوسطة والناشئة هي الأكثر عرضة للضرر.

حول ذلك يقول ميشائيل كيلشلينغ، الباحث في معهد ماكس بلانك لأبحاث الجريمة والأمن والقانون: “

كلما كانت الشركة أضعف اقتصادياً، كلما كانت قدرتها على مقاومة الهجمات الإلكترونية أقل، وكلما كانت الهجمات ضدها أنجح”.

كما تزايدت حالات التجسس الاقتصادي التي تقف وراءها أجهزة مخابرات أجنبية.

ويتابع كيلشلينغ بالقول: “هذا الأمر لا يقتصر على الدول المعروفة بذلك، مثل الصين وروسيا وكوريا الشمالية.

التجسس الإلكتروني

وأشار التقرير إلى أن الهجمات الإلكترونية وأنشطة التجسس ضد خدمات الرعاية الصحية البريطانية ومرافق أبحاث اللقاحات تشكل خطرًا سريعًا للتجسس الإلكتروني

وتنطوي على حملات تضليل إعلامية، فيما نُفذت غالبية هذه الهجمات من قبل جهات في دول أخرى

تستهدف التجسس على المنشآت البريطانية المشاركة في تطوير اللقاحات المتعلقة بفيروس كورونا.

وأكد التقرير أن الجهات الفاعلة الأخرى في مجال التجسس والتهديد السيبراني ليس لها صلات بالحكومات الأجنبية،

لكنها تعمل بدافع الربح في خضم السباق العالمي الرامي إلى التوصل السريع إلى لقاح معتمد قبل مؤسسات الأبحاث البريطانية.

وبحسب بعض التحليلات، فأجهزة الاستخبارات حاليا تقدم تقارير تتعلق بالمجال الصحي عن انتشار الفيروسات حول العالم،

خاصة فيروس كورونا الذي يجتاح الكرة الأرضية حاليا.

التعليقات مغلقة.