محتجون يغلقون السفارة الدنماركية في لندن ويحتجون ضد “هاميل”

لندن – يورو عربي| أغلق محتجون اليوم الثلاثاء، مقر السفارة الدنماركية في العاصمة البريطانية لندن احتجاجًا على تواطؤ شركة “هاميل انترناشيونال” بانتهاكات الصين والإيغور.

ورفع المشاركون شعارات تدعو لمقاطعة الشركة حول العالم وتحديدا في عواصم أوروبا تنديدا بمشاركتها في انتهاكات الصين وضد الإيغور.

وألصقوا أشرطة لإغلاق المقر الرئيسي للشركة المصممة لطقم ملابس منتخب الدنمارك، تنديدًا بسجلها الحقوقي الأسود.

وفرق عناصر الشرطة المتظاهرين الذين هتفوا ضد الشركة وانتهاكاتها، وسط مطالبات بمراجعة سياساتها غير الأخلاقية.

ومنذ أيام، يواصل نشطاء أجانب التظاهر ضد شركة “هاميل انترناشيونال” في عواصم أوروبية عدة.

ونشر المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط معلومات صادمة عن شركة هاميل، التي دشنت حملة تحريض ضد قطر قبيل مونديال كأس العالم 2022.

وأوضح المجهر في تقرير له أن التقصي بشأن هاميل يكشف ارتباطها الوثيق ببلدان ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وكشف عن تورط مالكها بفضيحة مدوية بعد ضبط صواريخ ومتفجرات داخل إحدى شاحنات الشركة مؤخرًا.

لكن ذكر أن هاميل لديها معارض بمول “الرياض بارك“ في السعودية، وتتجاهل انتقادات حقوقية للرياض لتفضيلها مصالحها التجارية.

وكشف المجهر أن مصانع هاميل في الصين وباكستان وبنغلادش، كانت هيئة الإذاعة البريطانية BBC ربطتها بانتهاكات مروعة يشهدها إقليم شينجيانغ.

وتتعرض أقلية الإيغور المسلمة للاضطهاد والقمع الممنهج.

لكن يتضح أن سلسلة توريد هاميل من الصين لا تخضع لأي رقابة، وتتجاهل فيه إدارة الشركة تقارير موثقة عن اضطهاد الإيغور وقمع حقوق الإنسان لصالح مكاسبها.

يأتي ذلك لاسيما بعد أن تزايدت إيرادات الشركة العام الماضي من 511 مليون كرونة دانمركية إلى 1.858 مليار.

وذكر المجهر أن هاميل أوقفت أنشطتها بإقليم التبت في 2012 خوفاً من تأثر أعمالها مع بكين، التي تعتبر الإقليم خاضعا لسيادتها رغم عدم الاعتراف الدولي بذلك.

كما كشف أن مالك الشركة انخرط في فضيحة عندما تم اكتشاف أن أحد شاحنات الشركة محملة بالصواريخ.

وتعرض مالك الشركة كريستيان ستاديل لفضيحة باكتشاف سفينة شحن محملة بالصواريخ عقب إيقافها في فنلندا.

وأوضح المجهر أنه كان بحوزتها 69 صاروخًا أرض-جو و150 طنًا من المتفجرات.

واتضح أن سفينة ستاديل تم إلغاء رحلتها على شاطئ Alang الهندي، ويشتهر بتجاهل ظروف العمل والبيئة السيئة.

يذكر أن “هاميل” الشركة الراعية للمنتخب الدنماركي اتهمت قبل أيام قطر بالتقصير في شأن فقدان آلاف عمال ملاعب كأس العالم لحياتهم.

وادعت أن ذلك خلال إقامة منشآت مونديال كأس العالم 2022.

وعمدت الشركة إلى تضمين تصميم القمصان الجديدة للمنتخب الوطني الدنماركي بكأس العالم.

جاء ذلك كرسالة تنتقد معاملة الدولة المضيفة للعمال المهاجرين.

وأعلن عن القميص الثالث باللون الأسود بالكامل للمنتخب الدنماركي المشارك.

وذلك كإشارة حداد تظهر الاحترام للعمال المهاجرين المتوفين بقطر، وفق زعمها.

وكانت اللجنة المنظمة لكأس العالم في قطر وصفت حديث هاميل بحيلة تسويقية منافقة.

وعزت ذلك إلى كون إنتاج ملابسهم يقع في الصين، وهي دولة ذات قضايا حقوقية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.