مدن أوروبية “غاضبة” من قيود كورونا وتطالب “بدفنها”

باريس – يورو عربي| شارك آلاف في مدن أوروبية ضد قيود الحظر الحكومية المتعلقة بفيروس كورونا وضد التطعيم الإلزامي أقرته دول الاتحاد الأوروبي.

وتظاهر قرابة ألف شخص في برشلونة رفضا للتصريح الصحي في كتالونيا، فيما تعتبر التجمعات ضد القيود نادرة نسبيا في إسبانيا.

ورفع المتظاهرون لافتة كتب عليها بالكتالونية “التصريح الصحي=دولة شمولية”.

وحمل آخرون لافتات “لا للتصريح النازي” و”الحكومات ومقدمو الرعاية=قتلة” و”تصريح كوفيد: دكتاتورية”.

وهتف هؤلاء: “هذه ليست جائحة كورونا، إنها ديكتاتورية”.

ويسعى المتظاهرون المحتشدين للأسبوع الثاني تواليا، التجمع كل يوم سبت حتى “دفن” التصريح الصحي.

وتنفذ إسبانيا قيودا لمكافحة الجائحة على مستوى محلي، إذ تعتبر القرارات المتعلقة بالصحة من مسؤولية كل منطقة.

وفي لوكسمبورغ خرج المئات رفضا لمكافحة “كوفيد-19” في ظل مراقبة مشددة من الشرطة التي استخدمت خراطيم المياه ونفذت اعتقالات.

وتظاهر 500 شخص حسب الشرطة، ورفعوا لافتات: “لا لقوانين إبادة الحريات هذه” و”لا لإلزامية التلقيح غير المباشرة هذه”، هاتفين “حرية، حرية”.

وحاصرت الشرطة التظاهرة، مدعومة بتعزيزات من بلجيكا المجاورة، بعد تجاوزات وقعت بـ4 ديسمبر خلال تظاهرة مماثلة.

كما حلقت في الأجواء مروحيات وطائرات بلا طيار.

واستخدمت الشرطة خرطوم مياه لصد مجموعة من المتظاهرين كانوا يحاولون تجاوز حاجز يمنع الوصول إلى وسط المدينة.

وأعلنت عن اعتقال 12 شخصا مشاركا في التظاهرة.

وفرضت لوكسمبورغ إلزامية إبراز تصريح صحي بقطاع الترفيه، يُظهر أن حامله تعافى أو تلقى التطعيم ضد كوفيد.

ولم يعد الأمر مقتصرا على إبراز اختبار سلبي فحسب.

وأيضا حاجة لإبراز شهادة تطعيم أو اختبار سلبي لا تتجاوز مدته 48 ساعة في الشركات اعتبارا من 15 يناير.

وارتفعت خلال الأسبوعين الأخيرين ارتفاعا في الإصابات والحالات التي تتطلب دخول العناية المشددة.

وأعلنت مصادر رسمية إيطالية عن الشروع بتطبيق سريان “الشهادة الخضراء الفائقة” اعتبارا من الاثنين في جميع أنحاء إيطاليا.

وقالت المصادر إن “هناك اجراءات تقييدية جديدة وشيكة لصد الموجة الرابعة من وباء كورونا”.

وأضافت: “فمع الشهادة الخضراء المحسنة تتغير قواعد المقاهي والمطاعم وصالات الألعاب الرياضية والفنادق بالمناطق البيضاء لـيوم 15يناير 2022”.

وأشارت إلى أن ذلك لمن “يمتلكون شهادة صالحة تثبت التطعيم أو التعافي، لا يتعين عليهم الحصول على شهادة جديدة”.

وذكرت المصادر أنه “اعتبارا من يوم الاثنين، سيكون هناك نوعان من شهادة المرور الخضراء في إيطاليا”.

وقالت إنها ستصدر للأشخاص الذين تم تطعيمهم أو شفاؤهم فقط، والشهادة الأولية لمن يخضعون لتحاليل الكشف الجزيئية، وهي صالحة لـ72 ساعة”.

وبينت أن ” الشهادات مفيدة من بين أمور أخرى للذهاب إلى العمل أو استخدام وسائل النقل العام، كما ستعتمد بالمنطقة البيضاء أيضا”.

وأعلنت الحكومة الإيطالية ، أنه سيكون من الضروري للأفراد بدءًا من الشهر القادم تقديم ما يُعرف بـ “الجواز الأخضر”.

وذلك للحالة الصحية المتعلقة بفيروس كورونا من أجل التنقل بحرية والوصول إلى مختلف الخدمات داخل الدولة.

وأوضحت السلطات الايطالية أن جواز فيروس كورونا الأخضر سيتم تطبيقه بدءًا من 6 أغسطس 2021 من جانب الأفراد الراغبين

في الذهاب إلى مختلف أماكن التجمعات العامة كصالات الألعاب الرياضية وحمامات السباحة والملاعب الرياضية

والمتاحف والمنتجعات الصحية ودور السينما.

وأضافت السلطات أن تناول الطعام داخل المطاعم سيتطلب أيضاً هذا الجواز.

ويعد “جواز كورونا الأخضر Green Pass” شهادة رقمية أو ورقية تظهر ما إذا كان شخص ما قد تلقى جرعة واحدة

على الأقل من اللقاحات المضادة لكورونا أو أن نتيجة اختباره سلبية أو تعافى مؤخراً من الفيروس.

وتتطلع إيطاليا في الوقت الحالي إلى احتواء طفرة جديدة في حالات الإصابة بفيروس كورونا بعدما بلغ العدد الإجمالي حوالي 4.3 مليون حالة.

أظهرت دراسة  أن جرعتين من لقاح فايزر / بيونتك أو لقاح أسترازينيكا لهما نفس القدر من الفاعلية تقريبًا

ضد متغير الفيروس التاجي دلتا القابل للانتقال بدرجة كبيرة كما هو الحال مع البديل ألفا السائد سابقًا.

ويقول المسؤولون إن اللقاحات فعالة للغاية ضد متغير دلتا ، وهو الآن البديل السائد في جميع أنحاء العالم،

وعلى الرغم من أن الدراسة كررت أن جرعة واحدة من اللقاحات ليست كافية لتوفير حماية عالية.

وكتب باحثو الصحة العامة في إنجلترا في الدراسة: “لوحظت اختلافات متواضعة فقط في فعالية اللقاح مع متغير دلتا مقارنة

بمتغير ألفا بعد تلقي جرعتين من اللقاح”.

تؤكد الدراسة ، النتائج الرئيسية التي قدمتها الصحة العامة انجلترا في مايو حول فعالية لقاحات كوفيد-19

والتي تنتجها بيونتك-فايزر و وأسترازينيكا، بناءً على بيانات واقعية.

وجدت دراسة  أن جرعتين من جرعة فايزر كانت فعالة بنسبة 88 في المائة في الوقاية من أعراض المرض من متغير دلتا ،

مقارنة بـ 93.7 في المائة ضد متغير ألفا ، على نطاق واسع نفس ما تم الإبلاغ عنه سابقًا.

وكانت جرعتان من لقاح وأسترازينيكا فعالة بنسبة 67 في المائة ضد متغير دلتا، بزيادة من 60 في المائة تم الإبلاغ عنها في الأصل،

و 74.5 في المائة فعالة ضد متغير ألفا ، مقارنة بالتقدير الأصلي للفعالية بنسبة 66 في المائة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.