نشطاء من اليمين المتطرف يحرقون القرآن في السويد والجالية ترد

ستوكهولوم – يورو عربي| أضرمت مجموعة يمينية متطرفة النار في نسخة من المصحف الشريف في مدينة لينشوبينغ في السويد، ما أشعل فتيل غضب واسع لدى الجالية المسلمة في ستوكهولوم.

وخرج محتجون للتنديد بالجريمة، بوقت سمحت الشرطة السويدية بتظاهرة للناشط الدنماركي المتطرف راسموس بالودان، وحزبه “الخط المتشدد” المعروف باستفزازاته المناهضة للإسلام.

ولم تصل جماعة اليمين المتطرف لمكان التجمع، على إثر تدهور الوضع بين مشاركين في تظاهرة مضادة والشرطة، ما أدى تسبب اندلاع أعمال شغب.

وقالت متحدثة باسم الشرطة للتلفزيون الوطني: “كانت الأجواء عنيفة واستهدفت هجمات الشرطة في المكان”.

وأوضحت أن الأجواء هدأت بعدما غادر عناصر الأمن المكان.

ووصفت الشرطة الأحداث بأنها “أعمال شغب عنيفة”، معلنة إصابة 3 من عناصرها بجروح واعتقال 2 من المحتجين.

وقبل ذلك، نفى المتحدث باسم الشرطة في السويد رواية أن الحادث الذي وقع مع رسام الكاريكاتير لارش فيلكس نتيجة نوايا شريرة مبيتة.

وأفاد المتحدث بأن القضية أحيلت لإدارة خاصة بمكتب المدعي العام عل خلفية مقتل ضابطي شرطة في الحادث المروري.

وأعلن عن مصرع رسام الكاريكاتير السويدي لارش فيلكس الذي اشتهر في الرسوم المسيئة للنبي محمد في حادث سير مروع.

وتوفى في الحادث شرطيان كانا يتوليان حراسته.

واصطدمت سيارة الرسام وحارسيه بشاحنة على الطريق “إي 4” بمدينة ماركارد في السويد.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يتفهم مشاعر المسلمين الذين أصيبوا بالصدمة من عرض الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد.

وأضاف في مقابلة مع قناة الجزيرة أن “الإسلام المتطرف” الذي يحاول محاربته يشكل تهديدًا لجميع الناس، وخاصة المسلمين.

وتأتي تصريحات إيمانويل ماكرون وسط توترات متصاعدة بين الحكومة الفرنسية والعالم الإسلامي بشأن الرسوم الكاريكاتورية التي يعتبرها المسلمون تجديفًا.

وقال إيمانويل ماكرون “أفهم المشاعر التي يتم التعبير عنها وأحترمها”.

وتابع “لكن يجب أن تفهم دوري الآن، وهو القيام بأمرين: تعزيز الهدوء وحماية هذه الحقوق أيضًا”.

وأضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “سأدافع دائمًا في بلدي عن حرية الكلام والكتابة والتفكير والرسم”.

وانتقد ماكرون أيضًا ما وصفه بـ “التشويهات” من القادة السياسيين.

وقال “إن الناس غالبًا ما يتم دفعهم إلى الاعتقاد بأن الرسوم الكاريكاتورية من صنع الدولة الفرنسية”.

وتابع الرئيس إيمانويل ماكرون في المقابلة “أعتقد أن ردود الفعل جاءت نتيجة الأكاذيب والتشويهات لكلامي لأن الناس فهموا أنني أؤيد هذه الرسوم”.

وأضاف أن “الرسوم الكاريكاتورية ليست مشروعًا حكوميًا، لكنها انبثقت عن صحف حرة ومستقلة غير تابعة للحكومة”.

وكان إيمانويل ماكرون يشير إلى إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية مؤخرًا من قبل مجلة شارلي إبدو.

وذلك بمناسبة بدء المحاكمة على هجوم مميت ضد موظفيها في عام 2015، ونددت به السويد.

فيما قد تم الاستشهاد في الرسوم الكاريكاتورية للنشرة ومقرها باريس كسبب للهجوم.

وكان إيمانويل ماكرون قد دافع عن “الحق في التجديف” بموجب حقوق حرية التعبير في وقت إعادة النشر في سبتمبر.

وجاء ذلك قبل أسابيع من رد فعل عنيف من النشطاء المسلمين في 2 أكتوبر عندما زعم في خطاب أن الإسلام “في أزمة عالمية”.

وأعلن حينها عن خطته “لإصلاح الإسلام” من أجل جعله أكثر توافقًا مع القيم الجمهورية لبلاده.

وكرر إيمانويل ماكرون موقفه من الرسوم الكرتونية بعد أن قطع مهاجم رأس مدرس اللغة الفرنسية الذي عرض الرسوم على تلاميذه في الفصل.

وذلك خلال مناقشة حول حرية التعبير في 16 أكتوبر / تشرين الأول، في الأسبوع الماضي، تم عرض الرسوم على مباني حكومية فرنسية.

وبينما أدان المسلمون في فرنسا مقتل المعلم، فقد أعربوا أيضًا عن مخاوفهم من العقاب الجماعي.

وذلك وسط حملة حكومية تستهدف المنظمات الإسلامية وهجمات الجماعات الأهلية على المساجد.

في غضون ذلك، أثارت تصريحات ماكرون الغضب في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

ودفع ذلك عشرات الآلاف من الأشخاص -من باكستان إلى بنغلاديش إلى الأراضي الفلسطينية -للانضمام إلى الاحتجاجات المناهضة لفرنسا.

موضوعات أخرى: 

مسؤول أممي يعرب عن “قلقه العميق” من الرسوم المسيئة للنبي محمد

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.