أردوغان متحديًا: كل من يريد مواجهتنا فليتفضل

أنقرة / يورو عربي | جدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء التأكيد على عزم بلاده على نيل حقوقها في البحار الثلاثة “المتوسط، وإيجه، والأسود”.

وجاءت تصريحات الرئيس التركي في خطاب ألقاه باحتفالات الذكرى السنوية الـ949 للانتصار بمعركة “ملاذكرد”.

وشدّد أردوغان على أنّ تركيا لن تتهاون مع من يستهدف أراضيها وسيادتها.

ونفى وجود أطماع لبلاده في أراضي وسيادة ومصالح الغير، بحسب ما نقلة وكالة “الأناضول” التركية.

وأضاف “نريد أن يدرك الجميع بأنّ تركيا لم تعد دولة يختبر صبرها وحزمها وإمكاناتها وشجاعتها بعد اليوم”.

ودعا أردوغان نظراء بلاده في البحر المتوسط إلى “الاتزان والابتعاد عن اتخاذ خطوات خاطئة تؤدي بهم إلى الزوال”.

وشدّد على أنّ تركيا لن تمنح الفرصة المناسبة للمتربّصين بها.

ويحمل خطاب الرئيس التركي رسائل شبه علنية إلى اليونان التي تفاقم التوتر بينها وبين تركيا مؤخرًا.

وقال أردوغان “نحن نفعل ما نقول ومستعدون لدفع الثمن”.

وتابع “كل من يريد مواجهتنا مدركًا الثمن الذي سيدفعه فليتفضل وإلا فلينسحب من أمامنا”.

ولفت الرئيس التركي إلى اكتشاف بلاده لأكبر حقل غاز طبيعي في تاريخها بالبحر الأسود.

واعتبر أنّ هذا الاكتشاف أصبح مصدر سعادة للشعب التركي الذي كان ينتظره منذ فترة طويلة.

وقال إنّ عائدات تركيا من هذا الغاز ستسهم في رفع مستوى معيشة المواطنين.

وأعلنت تركيا يوم الجمعة عن كشف ضخم من الغاز في مياه البحر الأسود.

وبيّن أردوغان في المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن اكتشاف حقل الغاز بأنّه يحتوي 320 مليار متر مكعب.

وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس دعا إلى وقف تصعيد التوتر في شرق البحر المتوسط ​​بين اليونان وتركيا، حلفاء الناتو، محذرًا من أن “شرارة قد تؤدي إلى كارثة”.

وقال ماس بعد اجتماعه مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس “الوضع الحالي في شرق البحر المتوسط يشه باللعب بالنار”.

وأضاف “أي شرارة – مهما كانت صغيرة – يمكن أن تؤدي إلى كارثة.”

ودخل الجاران في نزاع حاد على نحو متزايد منذ أسابيع.

ووضعت كل من أنقرة وأثينا جيوشهما في حالة تأهب، وأرسلتا سفنا حربية لتظلل بعضهما البعض، بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب البحرية.

وتدّعي اليونان إنّ السفينة التركية فوق الجرف القاري الخاص بها، حيث تتمتع بحقوق حصرية على احتياطيات الغاز والنفط تحت البحر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.