أثينا – يورو عربي| توفي عدة أشخاص بغرق قاربهم قبالة السواحل اليونانية أثناء محاولتهم الهجرة إلى أوروبا أملاً في العثور على فرص أفضل للحياة.
وقال أحمد الديك المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين الفلسطينيين إن أغلب من بمتن القارب فلسطينيون من قطاع غزة.
وذكر الديك أن القارب غرق في 31 أكتوبر الماضي مشيراً إلى أنهم تأخروا في الحصول على معلومات مفصلة من شرطة اليونان بسبب العطلة.
ولفت إلى أنهم يواصلون اتصالاتهم مع السلطات اليونانية لجمع المعلومات حول المفقودين، ومعرفة ما إذا كان أشخاص جرى إنقاذهم، ثم الاتصال بذويهم.
يأتي الحادث بعد أيام من خبر وفاة 7 شبان فلسطينيين إثر غرق قاربهم قبالة السواحل التونسية في حادث مشابه.
وأفادت مصادر بغزة أن بين الضحايا شبانًا من مدينة خانيونس وهي ذاتها التي فقدت مع مدينة رفح 7 من أبنائها في الحادث السابق.
وقبل أيام، أعلن خفر السواحل في اليونان عن إنقاذ 75 مهاجرًا من الخطر بمتن قارب صيد قبالة شبه الجزيرة بيلوبونيز.
وذكر مقر خفر السواحل اليوناني أن المهاجرين أطلقوا إشارة استغاثة إثر الرياح القوية، لتنبيه السلطات لمحنتهم، ونقلوا إلى قرية نيابوليس القريبة.
ولا يمر يوم في منطقة شرق البحر المتوسط دون اكتشاف مهاجرين بطريقهم من تركيا أو اليونان إلى إيطاليا.
وتنظم عصابات التهريب رحلات المهاجرين من ساحل بحر ايجة في تركيا ودول شرقي المتوسط مثل سوريا ولبنان.
فيما قالت اليونان إنها وثقت محاولة 25 ألف مهاجر عبور حدودها مع تركيا بأغسطس.
وشددت على أنها تواجه ضغوطاً متزايدة من تدفق المهاجرين غير النظاميين.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية يانيس ايكونومو: “فقط بأغسطس رغم أن الشهر لم ينته بعد، حاول 25 ألف مهاجر الدخول عبر حدودنا مع تركيا”.
وأِشار إلى أن اليونان تواجه “ضغوطًا متزايدة في ملف الهجرة” على حدودها البرية في إفروس (شمال شرق) وعلى الحدود البحرية في بحر إيجة.
وبين إيكونومو أن “مجلس الدفاع الذي اجتمع الثلاثاء قرر إطالة الجدار المبني على طول الحدود اليونانية التركية في إيفروس.
ويبلغ طول الجدار حاليا 40 كلم ومن المقرر تمديده 80 كلم أخرى.
وقبل أيام، أنقذت فرق خفر السواحل في تركيا 123 مهاجرًا غير نظامي، أرغمتهم اليونان على العودة، قبالة سواحل ولاية أيدن غربي البلاد.
وقالت قيادة خفر السواحل في بيان، إن طواقمها أبلغت عن مجموعة مهاجرين بمتن طوافات نجاة قبالة سواحل قضائي كوش أداسي وديديم في أيدن.
وبينت أن فرقها توجهت للموقعين وأنقذت 123 مهاجرا دفعتهم اليونان إلى المياه الإقليمية التركية.
وأشارت إلى أنه جرى إحالة المهاجرين إلى مديرية الهجرة في الولاية.
كما ضبطت اليونان أكثر من 38 سوريا على حدودها مع تركيا، تقطعت بهم السبل منذ أيام، في جزيرة على نهر إيفروس الحدودي.
وقال وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراخي إن هؤلاء عبروا الحدود مع بلاده.
وأكد مقتل فتاة سورية 5 أعوام كانت بينهم.
وأشار أثناء زيارة للمنطقة إلى أنه “تحت تهديد بالعنف، أرغموهم على التوجه نحو اليونان”.
وبين أن 35 سوريًا وثلاثة فلسطينيين وصلوا إلى الضفة التركية من النهر، وأرغمتهم أنقرة على التوجه إلى الجزيرة.
ومؤخرا، أعلنت اليونان عن تفكيك منظمة إجرامية دولية متورطة في الإتجار بالبشر داخل وخارج البلاد.
وقالت وسائل إعلام محلية إن اعتقالات تمت بأنحاء منطقة “أتيكا” بالعاصمة أثينا الأسبوع الماضي.
وذكرت أن اليونان قبضت على 9 أجانب يشتبه بأنهم يعملون مع العصابة و3 مهاجرين.
وأشار إلى أنه رفع دعاوى مماثلة ضد 19 شخصا آخرين.
وبحسب الشرطة، تنقل المنظمة المهاجرين إلى اليونان، ثم تقوم بإيوائهم بشقق في وسط أثينا.
جاء ذلك قبل نقلهم مقابل سعر إضافي إلى دول أخرى داخل الاتحاد الأوروبي.
وتحد السلطات من عمليات العبور على حدودها، سواء بصد وإرجاع قوارب المهاجرين ببحر إيجة، أو بإعادة المهاجرين العبور الحدود البرية مع تركيا.
وأعلن خفر السواحل في اليونان عن إنقاذ 108 مهاجرين عقب غرق قاربهم قبالة جزيرة ديلوس في بحر إيجه، مع اعتبار 4 بمتن القارب بعداد المفقودين.
وأكد خفر السواحل في بيان استمرار مهمة الإنقاذ رغم أحوال المناخ، مضيفة: “لم يرتد المهاجرون سترات نجاة على متن القارب”.
يذكر أن مليون مهاجر وصلوا اليونان من تركيا منذ عام 2015، أكمل معظمهم رحلتهم باتجاه دول أوروبية أخرى.
واتهمت تركيا حرس الحدود في اليونان بقتل مهاجر أثناء محاولته عبور الحدود التركية اليونانية، بصورة غير شرعية، وهو ما ردت عليه بالنفي.
وقالت وكالة “دميرورين” للأنباء الخاصة إن القتيل كان برفقة 8 أشخاص محاولًا العبور من أنقرة إلى أثينا كبوابة لدول الاتحاد الأوروبي.
وذكرت أن حرس الحدود في اليونان فتح النار على مهاجرين أفغان حاولوا عبور السياج ما نتج عنه إصابة شخص بجروح خطيرة مات في إثرها لاحقاً في المستشفى.
لكن وزير الحماية المدنية اليوناني تاكيس ثيودوريكاكوس اتهم أنقرة بنشر “أخبار مضلِّلة”، وأنّ لها “ماضٍ مضطرب باستغلال المهاجرين غير الشرعيين”.
وتوترت علاقات اليونان وتركيا عقب اضطرابات متكررة منذ عقود، ونزاعات حدودية.
وتبادلت أنقرة وأثينا اتهامات بانتهاك المياه الإقليمية والمجال الجوي لكل منهما.
وأعلنت اليونان عن بدء إغلاق الحدود مع تركيا تماما شمال شرق البلاد، من خلال مد السياج الحدود الفاصل بين أثينا وأنقرة.
وذكر وزير الهجرة نوتيس ميتاراكيس أن السياج الحدودي يصل 35 كيلومترا، مبينا أنه سيزيد وفق الخطة بمقدار 80 كيلومترًا أخرى.
وذكر أن تمديد السياج سيؤمن المناطق التي تستخدم للعبور سيرا على الأقدام من تركيا إلى اليونان.
وجاء الإعلان مع تصاعد التوتر الشديد بين أثينا وأنقرة.
وسبق وأن دعت تركيا إلى تحرك فوري وعاجل من المجتمع الدولي ضد اليونان.
جاء ذلك إثر إعادتها المهاجرين قسرًا وممارساتها وانتهاكاتها التي ينتج عنها وفاة طالبي اللجوء.
وعلقت أنقرة في بيان على وفاة 19 مهاجرًا جراء البرد، بعدما أجبرتهم القوات اليونانية على خلع ملابسهم والعودة إلى الأراضي التركية.
وقالت إن صد اليونان للمهاجرين بانتهاك للقانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان لا يزال يودي بحياة أبرياء”.
وذكرت تركيا أن النهج غير الشرعي وعديم الضمير يستهدف حق المهاجرين في الحياة، وحفر بالأذهان كنقطة عارٍ على أوروبا.
وبينت أن “الاتحاد الأوروبي يلتزم الصمت بشأن موقف اليونان الظالم تجاه المهاجرين غير النظاميين، ويترك مبادراتنا بلا جواب”.
وختمت: “نداؤنا هو التحقيق بممارسات اليونان التي تتجاهل جميع القيم الإنسانية، وعدم التزام الصمت حيال انتهاكاتها”.
يذكر أن تركيا عثرت قبل يومين على جثامين 11 مهاجرا قرب الحدود اليونانية بولاية أدرنة ونقلت آخرا للمشفى، إذ فارق الحياة جراء البرد.
كما حذرت منظمة إنسانية من أزمة جوع تطال مخيمات المهاجرين واللاجئين في اليونان عقب معاناتهم منذ شهور.
جاء ذلك رغم دعوة الحكومة لتزويدهم بالطعام الكافي والضروريات الأساسية.
وقالت الإحصائيات إن 16560 شخصًا يعيشون بمخيمات اللاجئين المنتشرة في جميع أنحاء اليونان.
وأشارت إلى أن بينهم أشخاص ينتظرون البت بطلبات لجوئهم ومجموعة قُبلت طلباتهم أو رُفضت في اليونان.
وذكرت لجنة الإنقاذ الدولي (IRC) أن أولئك الذين هم خارج إجراءات اللجوء 40% من المهاجرين
وبينت أنها لا تشملهم مساعدات عقود التموين الحكومية.
وبحسب السياسة المنفذة بأكتوبر الماضي نقلت مسؤولية المساعدة النقدية للمهاجرين من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لحكومة أثينا.
ويطلب منها توفير الغذاء فقط لأولئك الذين لم يتلقوا بعد قرار لجوء نهائي، ويقدر عددهم بـ حوالي 10200 شخص.
وكانت اليونان قررت زيادة القدرة الاستيعابية لبرنامج إسكان اللاجئين “أستيا”، الذي يموله الاتحاد الأوروبي، إلى 23 ألفا و253 مكانا.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=22165