ألمانيا ترى أنها الهدف الرئيسي لرسوم ترامب الجمركية على الاتحاد الأوروبي

صرح وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك بأن ألمانيا ستكون الهدف الأوروبي الرئيسي للرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمجرد توليه منصبه.

وجاء تحذير هابيك، المرشح الرئيسي لحزب الخضر في الانتخابات المقررة في ألمانيا في 23 فبراير/شباط، في نفس اليوم الذي صدر فيه بيان أكثر إيجابية من جانب منافسه من يمين الوسط فريدريش ميرز، الذي وصف ترامب بأنه “شخص يمكن التنبؤ بتصرفاته إلى حد كبير”.

وفي حديثه خلال تجمع انتخابي لحزب الخضر في ميونيخ، قال هابيك إن الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي “التي لديها أكبر فائض تجاري [مع الولايات المتحدة] هي ألمانيا – وهذا يشكل شوكة في خاصرة دونالد ترامب”.

ورغم أن ترامب لا يستطيع فرض تدابير تجارية عقابية إلا ضد الاتحاد الأوروبي بأكمله، فإن “من المؤكد إلى حد كبير أن التعريفات الجمركية التي قد يرغب في فرضها ستكون مستهدفة بطريقة تجعلها تضرب الاقتصاد الألماني بشكل خاص”، كما يقول هابيك.

في الماضي، أعرب ترامب عن غضبه تجاه الاتحاد الأوروبي لعدم شرائه ما يكفي من السيارات أو المنتجات الزراعية الأميركية، ويقال إنه كان “مهووسا” بعدد السيارات الألمانية في شوارع مانهاتن.

وقال هابيك إن الاتحاد الأوروبي مستعد “للرد” على الرسوم الجمركية الأميركية، لكنه زعم أن ألمانيا يجب أن تبذل المزيد من الجهود لتعزيز أوروبا. وأضاف: “بغض النظر عما تريد الحكومة الألمانية المقبلة أن تفعله، فيتعين عليها أن تفعله بطريقة أوروبية”.

في هذه الأثناء، زعم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني المنتمي ليمين الوسط والمستشار المقبل المحتمل ميرز يوم السبت أن تصرفات ترامب لن تكون مفاجأة لأوروبا.

وقال ميرز في مؤتمر صحفي عقده في برلين مع قيادات حزب الشعب الأوروبي : “أعتقد أن دونالد ترامب يمكن التنبؤ بتصرفاته إلى حد كبير. فهو يفعل ما يقوله. وفي هذا الصدد، أعتقد أننا يمكن أن نتوقع مزيدًا من الوضوح في الأسابيع والأشهر المقبلة”.

وأضاف ميرز أن ترامب يجبر الاتحاد الأوروبي على القيام بالإصلاحات التي كان من الواجب القيام بها على أي حال، مثل زيادة القدرات الدفاعية لأوروبا.

وأضاف ميرز “في هذا الصدد، هذه أيضا فرصة لنا للقيام بالشيء الصحيح”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.