أوروبا هدفًا للتجسس الأمريكي في قطاع الدفاع

بروكسل – يورو عربي ا ما زالت “فضائح” تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية، تشغل حليفاتها الأوروبية، خاصة في أعقاب ما كشفه عميل الاستخبارات الأمريكي سنودن عام 2013، بتجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على حليفاتها الأوروبية خاصة ألمانيا.

 

ساعدت المخابرات الدنماركية نظيرتها الأمريكية “NSA” وكالة الأمن القومي في التنصت على كبار السياسيين الأوروبيين والألمان،

وفقا لتحريات جديدة. وما يثير السخرية هو أن الحكومة الدنماركية كانت ضحية أيضا للتجسس .

وقالت الدنمارك إن تحقيقها أظهر أن وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) “

واستغلت تعاون مراقبة دنماركي أمريكي سري للغاية للتجسس عمدا على الوزارات المركزية

والشركات الخاصة في الدنمارك”. وذكرت الإذاعة أن الكثير من عمليات التجسس تتعلق بقطاع الدفاع

وخاصة مناقصة الدنمارك لطائرة مقاتلة جديدة لتحل محل أسطولها القديم.

وتمكنت وكالة الأمن القومي من الوصول إلى كابلات الإنترنت إلى أوروبا الشرقية،

عندما قاموا معًا بمعالجة البيانات في مركز بيانات بالقرب من مطار كوبنهاغن ،

والذي تم إنشاؤه لهذا الغرض. لكن الولايات المتحدة استخدمت أيضًا هذا الوصول إلى الإنترنت للتجسس

على الدنمارك نفسها، والدول المجاورة بما في ذلك هولندا وألمانيا والسويد.

ويبدو أن وكالة الأمن القومي الأمريكي كان لديها وصول مباشر إلى محطة تنصت بالقرب من كوبنهاغن.

هذا ما قالته مصادر استخباراتية دنماركية لفريق من الإذاعة الدنماركية، الذي أجرى بحثا استقصائيا

بالتعاون مع محطة إذاعة شمال ألمانيا (NDR) ومحطة إذاعة غرب ألمانيا (WDR)

إضافة إلى صحيفة زود دويتشه تسايتونغ. وربما كانت الحكومة الدنماركية على علم بالتجسس منذ عام 2015 على أبعد تقدير.

أن أجهزة الاستخبارات الألمانية “تجسست بشكل منهجي على الدول الحليفة ومنظمات في العالم أجمع

وإن “جهاز الاستخبارات الألمانية الخارجي تجسس بشكل منهجي على أصدقاء في العالم أجمع،

ومنها وزارات الداخلية الأمريكية والبولندية والنمساوية والدنماركية والكرواتية.

وأكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل 04 مايو أيار 2015، ضرورة وضع حد للتجسس بين الدول الصديقة وسط مزاعم

بأن أجهزة الأمن في برلين اشتركت مع وكالة الاستخبارات الأمريكية (إن اس ايه)

في التجسس على جيران ألمانيا والمفوضية الأوروبية .

دافعت الاستخبارات الألمانية الداخلية عن التعاون مع الاستخبارات الأجنبية في مكافحة الإرهاب،

وذلك على خلفية فضيحة التجسس لوكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية (بي إن دي)

ووكالة الأمن القومي الأمريكية (إن إس إيه).

وكشفت تقارير إعلامية ألمانية أن وكالة الأمن القومي الأمريكية حاولت التجسس على مرافق حكومية

في النمسا من خلال التعاون مع جهاز المخابرات الألمانية الخارجية. 

التعليقات مغلقة.