الأورومتوسطي: احتجاز إيطاليا مهاجرين مصابين بكورونا إجراء تمييزي

وغير قانوني

جنيف- يورو عربي | اعتبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن احتجاز إيطاليا المهاجرين  المصابين بكورونا في قوارب ممارسة تمييزية ومتهورة.

وقالالمرصد الحقوقي في بيان إن ذلك يعرض حياة المهاجرين لخطر محدق.

وأكد على ضرورة وضع حد لتلك الإجراءات واستبدالها بتدابير تحفظ الكرامة الإنسانية للمهاجرين.

وذلك لتمكينهم من الوصول الكامل والمتساوي إلى الرعاية الصحية، وفق المرصد.

وأشار إلى أن إيطاليا كثفت خلال الأشهر الأخيرة الماضية ممارساتها في نقل المهاجرين الى “قوارب الحجر الصحي”.

وأضاف “بمن في ذلك طالبو اللجوء المقيمون في إيطاليا منذ أشهر أو سنوات ممن ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا”.

وقالت “ميشيلا بولييزي” إن تلك السفن تساهم في تدهور الصحة الجسدية والعقلية للمهاجرين وطالبي اللجوء.

وبولييزي هي باحثة في شؤون الهجرة واللجوء لدى المرصد الحقوقي الدولي.

وأشارت إلى أن ذلك أدى لوفاة طفل مؤخرًا تم احتجازه على أحد تلك القوارب.

وتفتقر هذه القوارب وفق باحثة المرصد المعدات الطبية المناسبة لأولئك الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا.

وكانت السلطات الإيطالية أخبرت أحد طالبي اللجوء المقيمين في مركز استقبال في روما بأنه مصاب بفيروس كورونا على الرغم من عدم فحصه.

وأضاف المرصد إلى وقوع ذلك قبل أن تنقله إلى إحدى “سفن الحجر الصحي” في بالميرو.

ويقع هذا المكان على بعد مئات الكيلومترات، دون أي اتصال أو تقييم لظروفه الصحية.

وقال “بعد وصوله إلى السفينة، أرسل مقطعًا مصورًا لمنظمة ARCI، وهي منظمة تهدف الى الترويج الاجتماعي في إيطاليا”.

وقال المرصد “إن حالة الطوارئ بسبب الجائحة تسمح للسلطات بفرض حظر على التنقل لأي شخص تم إثبات إصابته بالفيروس”.

وأضاف “لكن هذا النوع من الحجر القسري غير قانوني وتمييزي، وينتهك الحرية الشخصية التي تكفلها المادة 13 من الدستور الإيطالي”.

ووفق المرصد فإن ذلك يحرم الأشخاص من حريتهم الشخصية خارج نطاق الحالات التي ينص عليها القانون.

وقال الأورومتوسطي إن تلك الممارسات تتضمن انتهاكًا لحظر التمييز المنصوص عليه في القانون الوطني والأوروبي.

وتابعت “لا سيما المادة 3 من الدستور الإيطالي والمادة 21 من ميثاق الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية”.

وقالت “بولييزي” إنه “من غير الإنساني احتجاز الأشخاص الذين عانوا من الصدمات في البحر على متن سفن دون مساعدة طبية مناسبة.

وأضافت أنه “بهذه التدابير، تغذي إيطاليا فكرة أن المهاجر يشكل خطرًا أكبر على الأمن العام من أي إيطالي تثبت إصابته بالفيروس بالفعل”.

وتحتجز كل “سفينة حجر صحي” مئات الأشخاص في ظروف مكتظة وغير ملائمة.

ووفق المرصد فقد تم مؤخرًا إنقاذ صبي يبلغ من العمر 15 عامًا في البحر ونقله مع 200 مهاجر آخرين إلى “سفينة الحجر الصحي” في صقلية.

وقد كانت عبّارته تقل أكثر من 600 مهاجر، وكان على متنها طبيب واحد فقط.

وجاء ذلك وفق “ميشيل كالانتروبو”، المحامية المسؤولة عن القضية.

وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إيطاليا بالتوقف الفوري عن تلك الممارسات غير القانونية.

وأكد على ضرورة توزيع المهاجرين الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا في منشآت مناسبة للحجر الصحي.

وذلك لضمان سلامتهم وكرامتهم الإنسانية وحقوقهم الأساسية، وفق المرصد الحقوقي الدولي.

إقرأ أيضًا:

إدانات حقوقية لاستثمار الإمارات بتطوير نقاط تفتيش إسرائيلية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.