الأورومتوسطي تؤكد إجراءات بريطانيا ضدد طالبي اللجوء قاسية وغير إنسانية
جنيف – يورو عربي ا قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ بريطانيا تخطط لتعزيز إجراءاتها القاسية وغير الإنسانية للحد من وصول قوارب المهاجرين وطالبي اللجوء إلى البلاد عبر قناة المانش.
واستنكر المرصد الأورومتوسطي ومقرّه جنيف في بيان صحفي الأحد، طرح الحكومة البريطانية مشروع قانون جديد يُعاقب طالبي اللجوء
بالسجن لمدة تصل إلى أربع سنوات في حال وصلوا البلاد عبر قناة المانش، مؤكدًا أنّ هذه السياسيات
تهدف إلى خلق معاملة تمييزية تعطي حقوقًا وضماناتٍ أقل للأشخاص الذين يبحثون عن ملاذ آمن بوسائل يائسة.
وذكر الأورومتوسطي أنّ التغييرات التي تم إدخالها على مشروع القانون تفرز معاملة تمييزية اعتمادًا على ما إذا كان المهاجر دخل بريطانيا
بشكل نظامي أو غير نظامي، ولم يعد يمنح نفس الحقوق والإمكانيات للأشخاص الذين ليس لديهم خيار سوى دخول البلاد بشكل غير نظامي.
وبحسب متابعة المرصد الأورومتوسطي، يهدف التشريع الجديد إلى اعتبار دخول طالبي اللجوء إلى بريطانيا عن عمد دون إذن جريمة جنائية،
مع زيادة عقوبة ذلك من السجن ستة أشهر إلى السجن 4 سنوات بالنسبة للمهاجرين
وطالبي اللجوء، و14 عامًا حتى مدى الحياة بالنسبة لمهربي البشر.
ولفت المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ الحكومة البريطانية تنتهج حاليًا سياسة تجريم طالبي اللجوء، فعلى سبيل المثال،
تعطي الحكومة سلطات الحدود صلاحيات أوسع لاعتقال طالبي اللجوء، كما تعتزم إجراء عمليات ترحيل سريعة
يمكن تنفيذها في أقل من 24 ساعة، بالإضافة إلى سجن طالبي اللجوء الذي يصلون عبر قناة المانش حتى لو أجبرهم المهربون على ذلك.
وأكّد الأورومتوسطي أنّ بريطانيا تتعمّد تعقيد وصول طالبي اللجوء والمهاجرين إلى أراضيها، إذ عقدت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي
صفقة مع فرنسا لتعطيل حركة طالبي اللجوء في قناة المانش من خلال مضاعفة دوريات الشرطة الفرنسية على الساحل،
وتعزيز أمن الموانئ بطائرات بدون طيار ورادارات وكاميرات ومناظير جديدة لاكتشاف المهاجرين
وطالبي اللجوء ومنعهم من الوصول إلى بريطانيا.
وبيّن المرصد الأورومتوسطي أنّ الحكومة البريطانية تعمد أيضًا إلى مضاعفة قواعد الهجرة لردع المهاجرين،
حيث أعلنت وزيرة الداخلية أنّ نظام اللجوء “سيصعّب على طالبي اللجوء الحصول على صفة اللاجئ بناء على ادعاءات غير مثبتة”.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=14060
التعليقات مغلقة.