تواجه منظمو الأولمبياد في باريس انتقادات بعد تجسيد يبدو أنه يستهزئ بلوحة “العشاء الأخير” للرسام ليوناردو دا فينشي، في حفل الافتتاح.
وبحسب صحيفة التليغراف البريطانية انتقد سياسيون من اليمين العرض، حيث اعتذرت ماريون مارشال، عضوة البرلمان الأوروبي، “لكل المسيحيين في العالم الذين شعروا بالإهانة” من الأداء.
وشمل المشهد المثير للجدل، الذي ظهر في نهاية العرض الذي استمر أربع ساعات تحت الأمطار الغزيرة، مجموعة من حوالي عشرة مؤدين، بما في ذلك دراج كوينز، يتخذون أوضاعًا خلف طاولة طويلة. في المركز كانت امرأة ترتدي تاجًا يشبه التاج وتحمل يديها بشكل قلب، بينما كانت محاطة بأداء آخرين.
في نهاية المشهد، تم وضع صينية تقديم على المسرح وخرج رجل شبه عارٍ ومطلي باللون الأزرق من داخلها. وقال المنظمون إن الأداء كان “تفسيرًا للإله اليوناني ديونيسوس” لجعل “الناس يدركون سخافة العنف بين البشر”.
انتقادات من السياسيين والمشاهير:
ماريون مارشال: وصفت المشهد بأنه “محاكاة ساخرة للعشاء الأخير”، وأكدت أن “هذه ليست فرنسا التي تتحدث ولكن أقلية يسارية جاهزة لأي استفزاز”.
إيلون ماسك: انتقد المشهد ووصفه بأنه “مسيء للغاية للمسيحيين”، وأضاف: “لماذا هذا في الأولمبياد؟ أنا أنتقل إلى المريخ.”
في المقابل قال متحدث باسم أولمبياد باريس: “لم يكن هناك أبدًا نية لإظهار عدم الاحترام لأي مجموعة دينية أو معتقد. على العكس من ذلك، كانت كل لوحة في حفل افتتاح باريس 2024 تهدف إلى الاحتفال بالمجتمع والتسامح.”
وأضاف أن الفنانين قد استلهموا “من لوحة ليوناردو دا فينشي الشهيرة” في السابق، مثل آندي وارهول وذا سيمبسونز.
تفاصيل الحفل:
الحفل، الذي استمر أربع ساعات، كان غير مسبوق في تاريخ الأولمبياد الحديث. وتم نقل 6,800 رياضي على متن 85 بارجة عبر نهر السين.
اختتمت العرض سيلين ديون بأداء من برج إيفل، في أول ظهور لها منذ تشخيصها بمتلازمة الشخص المتصلب في عام 2022.
تلخيص أبرز النقاط ومظاهر الخلل في التنظيم:
محاكاة ساخرة: تم انتقاد مشهد دراج كوينز الذي يبدو أنه يستهزئ بلوحة “العشاء الأخير” لأنه أثار مشاعر الإهانة لدى بعض المسيحيين.
ردود فعل سياسية ومشهورة: اعتبرت ماريون مارشال المشهد استفزازًا وتقدمت باعتذار للمسيحيين.
فيما أكد المنظمون أن الهدف من العرض كان الاحتفال بالتسامح، وأن الاستلهام من اللوحات الشهيرة ليس بجديد.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=28458