وتابع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أن القرار حول هذا الأمر سيكون في نوفمبر المقبل.

وقال بوريل  عقب اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في مدينة كرانى بسلوفينيا حول تأسيس قوة عسكرية للطوارئ –

إن التكتل يفكر في “عدد صغير من قوات الاتحاد الأوروبي مدربة جيدا”، مضيفا أن ذلك من أجل “مواجهة التحديات الأمنية والدفاعية”،

وأكد وزراء دفاع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ضرورة التقدم على طريق إقامة دفاع أوروبي مشترك وتحقيق استقلاليته،

وذلك على خلفية تطورات الأوضاع الأفغانية وما قد يترتب عليها.
وذكرالاتحاد أن الوزراء عبروا عن هذا الموقف في تصريحات متطابقة لدى وصولهم، اليوم الخميس، مقر انعقاد اجتماعهم
غير الرسمي في العاصمة السلوفينية.
كما  يسيطر الملف الأفغاني وتداعياته على جدول أعمال وزراء الدفاع الذين سيعملون أيضاً على تطوير النقاش القائم حالياً
بشأن البوصلة الاستراتيجية الأوروبية وتدعيم القوى الدفاعية الأوروبية المشتركة،
كما سيتم مناقشة كيفية العمل من أجل إتمام إجلاء من بقي من رعاياهم والأفغان المتعاونين ومن يستحقون الحماية الدولية.
وفي نفس السياق، أعرب الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل، عن قناعته
بأن بعض الأحداث قد تؤثر على مجرى التاريخ، فالتطورات في أفغانستان دليل على ذلك،
إذ تبدو الحاجة إلى دفاع أوروبي الآن أوضح أكثر من أي وقت مضى.

بينما قال مفوض الاتحاد الأوروبي المسئول عن القضايا الدفاعية تيري بريتون، إن الاتحاد الأوروبي تعلم

بالطريقة الصعبة من الأزمة الأفغانية ضرورة بناء قدراته الدفاعية وتطوير “سمات القوة الصلبة”.
وقال بريتون في لقاء أجراه مع صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية اليوم الخميس، إن الدفاع المشترك “لم يعد اختياريًا”
وأن الاتحاد الأوروبي يجب أن يصبح قادرًا على تشغيل المهام العسكرية في “استقلالية كاملة” على حدوده وفي أي مكان آخر.
وأضافت: أن لدى الاتحاد الأوروبي تاريخ طويل من البدايات الخاطئة عندما يتعلق الأمر بفكرة الدفاع المشترك
حتى أن بعض الدبلوماسيين والمحللين تساءلوا عما إذا كانت هذه المرة ستكون مختلفة!