الاتحاد الأوروبي يستهدف جمع 200 إلى 300 مليار دولار لصندوق المناخ العالمي

ناقشت بلدان الاتحاد الأوروبي هدفا عالميا جديدا يتراوح بين 200 مليار و300 مليار دولار في التمويل السنوي لمساعدة البلدان الأكثر فقرا في معالجة تغير المناخ، وفقا لمسؤولين من بلدين من بلدان الاتحاد الأوروبي.

وتقدم المناقشات الخاصة نظرة ثاقبة على الأرضية المحتملة التي يمكن للدول الغنية قبولها كجزء من صفقة بشأن الصندوق في محادثات المناخ COP29 في باكو، والتي من المقرر أن تختتم يوم الجمعة.

وحتى الآن، رفضت الحكومات الغربية الكشف علناً عن رقم بالدولار قد تجده مقبولاً للصندوق. وتزعم هذه الحكومات أن الصين ودول الخليج الغنية بالنفط وغيرها من الدول الغنية حديثاً لابد وأن تساعد أيضاً في ملء الوعاء، وتقول إن المساومة على الرقم النهائي أمر سابق لأوانه إلى أن يتم تسوية قائمة المانحين.

وتم الكشف عن هذا الرقم لصحيفة بوليتيكو من قبل اثنين من المسؤولين الذين منحوا امتياز عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المفاوضات الحساسة.

وقال أحد المسؤولين إن هذه الأرقام “تم تداولها” في المناقشات الداخلية للاتحاد الأوروبي ولم يتم اقتراحها في المفاوضات في باكو. وأضاف المسؤول: “لا يوجد موقف مشترك للاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي ولكن… أعتقد أن هذا واقعي”.

وقال المسؤول الآخر إن الاتحاد يميل أكثر نحو 200 مليار دولار، لكن القرار يعتمد على ما إذا كان الاتحاد الأوروبي يستطيع أن ينجح في مساعيه للحصول على مساهمة الاقتصادات الناشئة مثل الصين في التمويل.

وعندما طُلب من مسؤولين آخرين في الاتحاد الأوروبي تأكيد هذا الرقم، رفضا ذلك. ويريد الاتحاد الأوروبي تحقيق الهدف النقدي بحلول عام 2035. وتريد البلدان الأكثر فقرا تحديد الموعد النهائي في عام 2030.

تسعى محادثات مؤتمر المناخ في باكو إلى التوصل إلى اتفاق جديد ليحل محل الهدف الحالي المتمثل في 100 مليار دولار سنويا من التمويل العام من الدول الغنية لدعم الطاقة النظيفة والدفاعات المناخية في العالم النامي.

وأشار تقرير خبراء مدعوم من الأمم المتحدة، صدر الأسبوع الماضي، إلى أن هدف التمويل العام والاستثمارات التي يحشدها ينبغي أن يتضاعف ثلاث مرات ليصل إلى 300 مليار دولار.

وتقول البلدان الفقيرة وخبراء الأمم المتحدة إن المبلغ المطلوب فعليا يتجاوز تريليون دولار سنويا. وتريد البلدان النامية أن يأتي هذا المبلغ من الميزانيات العمومية للدول الغنية.

فيما تقول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إنهما يريدان هدفين: هدف “أساسي” يتمحور حول المال العام، وهدف آخر يشمل جميع أنواع التمويل من كافة المصادر ــ بما في ذلك القطاع الخاص ــ والذي قد يصل بالفعل إلى تريليونات الدولارات. ويتعلق الرقم الذي أعلنه الاتحاد الأوروبي بالهدف الأساسي.

لكن إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تعني على الأرجح أن الاتحاد الأوروبي سيواجه المزيد من الضغوط لتقديم التمويل المناخي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.