باريس – يورو عربي| أطلق البابا فرنسيس تحذيرا إلى البيروقراطيين في الفاتيكان من الشيطان الذي يكمن بينهم.
ووصف البا في بيان هذا الشيطان بأنه “أنيق” يعمل مع أشخاص لديهم أسلوب جامد وأقدس من عيشهم للإيمان الكاثوليكي.
واستخدم البابا تحية عيد الميلاد السنوية ليضع مجددًا للكرادلة والأساقفة والكهنة العاملين بالكرسي الرسولي.
ونبه إلى أنه على إشعار بأنهم ليسوا بأي حال من الأحوال بعيدين عن اللوم.
وأشار البابا فرانسيس إلى أنهم في الواقع، معرضون بشكل خاص للشر.
وقال إنه “من خلال العيش في قلب الكنيسة الكاثوليكية، يمكننا بسهولة أن نقع في إغراء التفكير بأننا آمنون، أفضل من الآخرين، ولم نعد بحاجة إلى الاهتداء”.
وتابع البابا فرانسيس: “ومع ذلك، نحن في خطر أكبر من الآخرين، لأننا محاطون بالشيطان الأنيق، الذي لا يدخل بصوت عال، بل يأتي بالزهور في يده”.
وأكد أنه “لا يكفي إدانة الشر، بما في ذلك الشر الصامت الموجود بيننا، نحن بحاجة إلى الرد باختيار أن نتحول”.
وبين أن “الإدانة فقط يمكن أن توهمنا بأننا قد حللنا المشكلة”.
وتابع: “فيما ما يهم إجراء تغييرات ستضمن أننا لم نعد نسمح لأنفسنا بأن نكون مسجونين من طرق التفكير الشريرة”.
ومؤخرا، أعلن الفاتيكان عن تقديم البابا فرانسيس مبلغ مئة ألف يورو للمهاجرين العالقين عند الحدود بين بولندا وبيلاروسيا.
وقالت وزارة خدمة التنمية البشرية وهي هيئة بالكرسي الرسولي تعنى بشؤون اللاجئين: “قرر الحبر الأعظم إرسال مساهمة قدرها مئة ألف يورو”.
وذكرت أنها مخصصة منه لمساعدة مجموعات المهاجرين العالقين بين بولندا وبيلاروسيا.
وبينت أن المبلغ لـ”مساعدة منظمة كاريتاس بولندا (منظمة غير حكومية كاثوليكية) لمواجهة أزمة الهجرة عند الحدود بين البلدين.
ويحتجز آلاف المهاجرين عند حدود بيلاروسيا لمحاولة عبور الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي في لاتفيا وليتوانيا وبولندا.
وحل البابا فرنسيس ضيفا على مخيم المهاجرين في جزيرة ليسبوس اليونانية للدعوة لدمج أفضل للاجئين في أوروبا، التي تواجه صعوبة، في إبداء تضامن.
كما سيزور في اليوم الثاني من رحلته الخاطفة إلى مخيم مافروفوني الذي ما زال يضم نحو 2200 طالب لجوء بظروف صعبة.
واستقبل البابا حشدا من المهاجرين بين الحاويات والخيم في المخيم، بأجواء تتسم بحفاوة كبيرة.
وحيا العائلات الحاضرة وباركها وكان بين أفرادها أطفال كثر.
وانتشر 900 شرطي ورفعت لافتات للترحيب بالبابا أو التنديد بعمليات ترحيل مهاجرين إلى تركيا التي يقال إن “السلطات اليونانية تنفذها”.
وقال الفاتيكان إن البابا فرنسيس سيحل ضيفا على جزيرة قبرص المطلة على البحر المتوسط ثم اليونان بين 2-6 ديسمبر المقبل.
وأوضح المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني في بيان إن “البابا سيتوجه إلى قبرص”.
وأشار إلى أنه سيحط في نيقوسيا بين 2 و4 ديسمبر، واليونان من 4 إلى 6 ديسمبر، وسيزور أثينا وجزيرة ليسبوس.
ومع جائحة كورونا، قلص البابا الأرجنتيني (85عامًا) بديسمبر وخضع لعملية جراحية بالقولون في يوليو، رحلاته بشكل كبير العام الماضي.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=22786