أثينا – يورو عربي| عثر خفر السواحل في اليونان على 16 جثة لمهاجرين في بحر إيجة، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الماضية، بينها جثث ثلاث نساء وطفل.
وقالت وسائل إعلام محلية إن الطواقم أنقذت 63 مهاجرًا من قارب انقلب وغرق قرب جزيرة باروس.
وقبل ساعات من الحادثة، انتشلت اليونان 11 جثة من قارب جنح في جزيرة صغيرة شمال جزيرة أنتيكيثيرا اليونانية، مساء الخميس.
وذكر خفر السواحل أنه تم إنقاذ 90 شخصا تقطعت بهم السبل في إيجة.
وقال وزير الشؤون البحرية يانيس بلاكيوتاكيس: “في هذه الأيام، تكثف النشاط الإجرامي للمهربين غير المبالين بحياة الناس”.
وأشار إلى أنه تكدس عشرات المهاجرين دون سترات نجاة، على متن قوارب لا تستوفي حتى معايير السلامة الأساسية”.
وأكد وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراكيس، أن بلاده ستكون مستعدة لمواجهة أي أزمة هجرة مقبلة.
جاء ذلك بظل تقدم أعمال البناء في العديد من مراكز الاستقبال الجديدة في جزر بحر إيجة.
وأوضح أن هذه المراكز سوف توفر ظروف معيشية كريمة لطالبي اللجوء،
وستزيد أيضا بشكل كبير الإجراءات الأمنية للمجتمعات المحلية في الجزر، التي تراجع عدد طالبي اللجوء فيها حاليا إلى أقل من 5 آلاف شخص.
قال نوتيس ميتاراكيس، وزير الهجرة اليوناني، إن بلاده ستكون مستعدة لمواجهة أزمة الهجرة المقبلة عندما تأتي،
وستوفر ظروف معيشية أكثر كرامة لطالبي اللجوء، مع استمرار أعمال البناء في العديد من مراكز الاستقبال الجديدة في جزر بحر إيجة.
وقام ميتاراكيس بزيارة لموقع مخيم فيال للاستقبال وتحديد هوية المهاجرين، وقال “نحن هنا مع رئيس بلدية كيوس ستاماتيس كارمانتزيس،
للإشراف على تطهير المناطق خارج المحيط، والتي كانت تستخدم في الماضي لتلبية احتياجات السكان”.
وأضاف أنه “من الواضح أن المخيم الآن في وضع مختلف تماما، حيث لا يوجد سوى 293 طالب لجوء هنا،
في موقع يمكن أن يستضيف 1014 شخصا. لقد رأيتم جميعا المنشآت التي على طراز مدن الصفيح التي دمرناها،
بسبب الظروف المعيشية غير المقبولة فيها”.
وتابع ميتاراكيس “المنشآت الجديدة توفر ظروفا معيشية كريمة للجميع، لكنها ستزيد أيضا بشكل كبير من الإجراءات الأمنية
لكل من المقيمين فيها والموظفين والمجتمعات المحلية. لقد نفذت الحكومة كل ما وعدت به،
ويمكننا أن ننظر للجمهور بثقة، ونقول لهم إننا سنواجه الأزمة القادمة عندما تأتي”.
وأوضح الوزير اليوناني أن 71 طالب لجوء غادروا عدة شقق في المدينة وعلى مشارف كيوس، مع استمرار جهود الحكومة
في تخفيف ازدحام المهاجرين في جزر بحر إيجة. وأشار إلى أنه “للمرة الأولى منذ 8 سنوات،
وسيكون في كيوس أقل من 500 طالب لجوء، وهو ما يدل على أننا أوفينا بما وعدنا”.
وكان ميتاراكيس قد رد في السابق على مثل هذه المزاعم قائلا إن “حزب سيريزا لا يتوقف عن تذكيرنا بماضيه،
مع نتائج مؤلمة في جميع المجالات، وكانت آثار ذلك على الهجرة مدمرة لجزرنا وللبلد بشكل عام”.
وتابع الوزير أنه “بوضوح، لم نعد أرضا مستباحة، ولن نقبل التدفقات غير المعقولة للمهاجرين، نحن نقوم بتشغيل منشآت جديدة مغلقة
وخاضعة للمراقبة اعتبارا من هذا العام، وسنواصل عمليات ترحيل الذين لا يحق لهم اللجوء بموجب القانون الدولي”.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=17570