دراجي: الاتحاد الأوروبي يجب أن ينفق ضعف ما أنفقه بعد الحرب العالمية الثانية

صرح رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق ماريو دراجي بأن أوروبا يجب أن تستثمر ضعف ما استثمرته في إعادة البناء بعد الحرب العالمية الثانية، وذلك أثناء نشره لمخطط طال انتظاره لوقف التدهور الاقتصادي في القارة.

وفي تقريره الذي يتألف من 328 صفحة، قال رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق : “إن هذا يشكل تحدياً وجودياً” . والهدف من ذلك هو انتشال الاتحاد الأوروبي من قاع الإنتاجية المنخفضة والنمو الضعيف في الوقت الذي يتراجع فيه خلف الولايات المتحدة والصين.

وقال إن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى مستوى غير مسبوق من الاستثمار، أكثر من ضعف ما ارتبط بخطة مارشال التي وجهت 13 مليار دولار ــ أي ما يعادل نحو 150 مليار دولار اليوم ــ إلى أوروبا الغربية في أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات.

ويسعى دراجي إلى دفع الاتحاد الأوروبي إلى إصدار دين مشترك جديد لتمويل احتياجاته الصناعية والدفاعية، وهو ما تعارضه عدة حكومات.

وأشار إلى أن هدف أوروبا المتمثل في تقليص انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي إلى الصِفر بحلول منتصف القرن الحالي يمنح الاتحاد الأوروبي الفرصة لبناء وتصدير التقنيات النظيفة إلى مختلف أنحاء العالم. وقال:

وأضاف “يتعين علينا أن نتخلى عن الوهم القائل بأن التسويف وحده قادر على الحفاظ على الإجماع. فالتسويف لم يؤد إلا إلى تباطؤ النمو، ولم يحقق بالتأكيد أي إجماع. لقد وصلنا إلى النقطة التي يتعين علينا عندها، في غياب العمل، أن نتنازل عن رفاهيتنا أو بيئتنا أو حريتنا”.

ويقول التقرير إن جوهر المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها أوروبا يكمن في تكلفة الطاقة بالنسبة للصناعة، التي تضطر حالياً إلى دفع 158% أكثر مقابل الكهرباء مقارنة بالولايات المتحدة، و345% أكثر مقابل الغاز الطبيعي.

ويرى دراجي أن الذكاء الاصطناعي يشكل فرصة لأوروبا “لتصحيح إخفاقاتها في الابتكار والإنتاجية واستعادة إمكاناتها التصنيعية”.

ويدعو تقرير رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق إلى ضرورة دمج الذكاء الاصطناعي “في صناعاتنا القائمة حتى تتمكن من البقاء في المقدمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.