وذكرت تقارير اعلاميا أنه يحق لنحو 48 مليون ناخب التصويت فى الدورة الثانية من الانتخابات الإقليمية،

مشيرا إلى أن الدورة الأولى شهدت عزوفا من جانب الناخبين عن المشاركة، إذ غاب نحو ثلثى الناخبين تقريبا.

وأضافت التقارير أن القادة من مختلف الأطياف السياسية فى البلاد ناشدوا المواطنين على التصويت فى الدورة الثانية من الانتخابات.

وجدير بالذكر أن الجولة الأولى التي جرت يوم الأحد الماضى أسفرت عن نتائج مخيبة للآمال للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون

الذي يتجه حزبه (الجمهورية إلى الأمام) نحو عدم الفوز بأى من مناطق البر الرئيسى بفرنسا والتي يبلغ عددها 13 منطقة،

لكنها كانت محبطة أيضا للزعيمة اليمينية مارين لوبان.

وأجريت الدورة الأولى الأحد الماضي 20 يونيو و دعي فيها حوالي 48 مليون ناخب إلى التصويت. وتعيش البلاد تساؤلات

عن مدى إقبال الناخبين على مكاتب الاقتراع. فقد سجلت الدورة الأولى نسبة امتناع قياسية بلغت 66,72 في المئة حسب الأرقام الرسمية

التي أعلنتها وزارة الداخلية الثلاثاء. وكانت أعلى نسبة امتناع سجلتها البلاد في السابق بلغت 53,67

في المئة وذلك خلال انتخابات 2010 الإقليمية.

وأسباب هذا الامتناع عديدة من ملل من السياسة إلى عطلة نهاية أسبوع صيفية بينما ترفع فرنسا إجراءات الحجر الصحي وغيرها.

ورأت جيسيكا سينتي المحاضرة في العلوم السياسية في جامعة أفينيون (جنوب) أن الأمر “مزيج من كل هذه الأسباب مجتمعة”.

وأضافت “نشهد اكتمال الانفصال بين الناخبين والطبقة السياسية، وفي الأوضاع الصحية الراهنة كان هناك القليل من النشاطات في الخارج،

ما أدى إلى تعقيد التواصل مع جزء من الجمهور”.

وبالنسبة للغالبية الرئاسية (حزب الجمهورية إلى الأمام التابع للرئيس ماكرون)، تبدو النتيجة أقل إشراقا.

فعلى الرغم من مشاركة عدد من الوزراء في الحملة الانتخابية، لم تحقق قوائم عديدة نسبة العشرة بالمئة اللازمة لخوض الدورة الثانية.

والأسوأ من ذلك هو أن حزب الجمهورية إلى الأمام ليس في وضع يمكنه من الفوز في أي من المناطق ال13 في فرنسا القارية،

ويمثل على المستوى الوطني القوة الانتخابية الخامسة في البلاد.

وقالت جيسيكا سينتي إن “حزب الجمهورية إلى الأمام يعاني من ضعف وجوده المحلي لكن ذلك لم يمنعه من الفوز في 2017 في الانتخابات الرئاسية والتشريعية”.