بوريل يندد بـ “المأساة الإنسانية” في غزة مع استمرار الهجوم الإسرائيلي

أضاف رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، صوته إلى الدعوات الدولية للتحرك لإنهاء “المأساة الإنسانية” التي تتكشف في شمال غزة وسط الهجوم العسكري الإسرائيلي هناك.

وقال بوريل في بيان صحفي: “أنضم إلى المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك في دعوته إلى اتخاذ إجراءات فورية من جانب زعماء العالم لإنهاء المأساة الإنسانية التي تتكشف في غزة”.

وأضاف بوريل: “إن المعلومات القليلة الواردة من شمال غزة لا تزال تشهد على مستوى كارثي من القتل والدمار والتجويع، بالإضافة إلى النزوح القسري للمدنيين، بينما يتعرض سكان بأكملهم للقصف والحصار وخطر المجاعة، فضلاً عن إجبارهم على الاختيار بين النزوح أو الموت”.

وشدد بوريل على أن “حماية المدنيين وحقوق الإنسان هي واجبنا، وحان الوقت للتحرك في هذا الصدد”.

وقال تورك من الأمم المتحدة يوم الجمعة إن “اللحظة الأكثر ظلمة” في حرب غزة تتكشف في شمال القطاع حيث تنفذ إسرائيل هجوما بريا واسع النطاق لمنع مقاتلي حماس من إعادة تجميع صفوفهم.

وبينما يواصل اللاجئون الفرار من الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، حذرت الأمم المتحدة من أن “النقل القسري لجزء كبير من سكان شمال غزة من شأنه أن يرقى إلى مستوى جريمة حرب”.

وقال تورك إن أكثر من 150 ألف شخص قُتلوا أو جُرحوا أو فُقدوا في غزة. وأضاف: “إن أشد مخاوفي هي أنه نظراً لشدة واتساع نطاق وحجم وطبيعة العملية الإسرائيلية الجارية حالياً في شمال غزة، فإن هذا العدد سوف يرتفع بشكل كبير”.

وتأتي هذه الدعوات للتحرك وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط في أعقاب الضربة الإسرائيلية على العاصمة الإيرانية يوم السبت.

يأتي ذلك فيما قال مسؤول صحي فلسطيني في شمال قطاع غزة إن النظام الصحي أصبح الآن خارج الخدمة بشكل كامل بعد اجتياح إسرائيل لآخر مستشفى عامل في المنطقة.

وقال مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة الفلسطينية مروان الهمص، إن نحو 200 مريض مصاب بجروح خطيرة في مستشفى كمال عدوان معرضون لخطر الموت الوشيك بعد اقتحام القوات الإسرائيلية للمستشفى وتدمير الإمدادات الطبية واعتقال الموظفين.

وأضاف “إذا لم يتدخل العالم لوقف هذه الجريمة والإبادة الجماعية في غزة، فإن المصير المؤكد لهؤلاء المرضى هو الموت”.

وتاع “قام جنود الاحتلال الإسرائيلي بتدمير كافة مخزونات الأدوية في المستشفى أمس، بزعم البحث عن مسلحين. والآن تم تدمير كافة مخزونات الأدوية عمداً لمنع الأطباء من إنقاذ أرواح الجرحى”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.