المركزي الأوروبي يعلن أن الأسعار ستتراجع بشكل حاد بمنطقة اليورو

فرانكفورت – يورو عربي ا أكدت عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي “إيزابيل شنابل” بأن  قفزة التضخم في منطقة اليورو ستكون “مؤقتة” متوقعة أن تشهد أسعار المستهلكين هبوطا حادا خلال العام المقبل 2022.

وأضافت شنابل في حديث متلفز اليوم : “هذا يعني أننا سنبقي على أوضاع تمويل مواتية من أجل دعم الاقتصاد،

لا يوجد سبب للزيادة في أسعار الفائدة في الوقت الحالي”.

وكانت بيانات من البنك المركزي الأوروبي، قد أظهرت فائض ميزان المعاملات الجارية

لمنطقة اليورو تقلص في مارس/ آذار على خلفية انخفاض فائض تجارة السلع والخدمات.

ويقترب التضخم في منطقة اليورو من المستوى الذي يستهدفه المركزي الأوروبي عند نحو 2 %، لكن التضخم الأساسي،

والذي يراقبه عن كثب صانعو السياسة النقدية، ما زال أقل من 1 %.

وسجلت دول المنطقة التي تضم 19 دولة تتعامل باليورو فائضا معدلا في ميزان المعاملات الجارية بلغ 17.8 مليار يورو في مارس/آذار،

وذلك انخفاضا من 25.9 مليار يورو في فبراير/ شباط لكن ارتفاعا من 10.4 مليار في الفترة نفسها قبل عام، وذلك وفقا لقراءات معدلة.

لكن المركزي الأوروبي حذر في تقريره من استمرار الخطورة المرتفعة للاضطرابات المالية في منطقة اليورو بعد انتهاء أزمة جائحة كورونا.

وقال البنك في مراجعته للاستقرار المالي “حتى في ظل انتعاش الاقتصاد، من المتوقع زيادة إفلاس الشركات

عن المستويات المنخفضة للغاية خلال 2020، ويرجع ذلك جزئيا إلى تراكم قضايا الإفلاس”.

وأضاف البنك في التقرير، الذي يقدمه كل ستة أشهر “نتيجة لذلك،

وتواجه الحكومات توازنا حساسا بين إجراءات الدعم المعدلة مبكرا، التي ربما تسهم في موجة إفلاس للشركات،

والحفاظ على إجراءات الدعم لفترة طويلة، لتبقى الشركات قادرة على الإنتاج”.

ورغم ذلك، تنظر المفوضية الأوروبية بتفاؤل إلى مستقبل منطقة اليورو الاقتصادي، بفضل حملات التلقيح،

والتي تسير في المسار الصحيح وخطة الإنعاش الطموحة.

كما ارتفعت أسعار الطاقة مثل النفط والغاز 10.4 بالمئة على أساس سنوي في أبريل/ نيسان الماضي،

لتضيف 0.96 نقطة مئوية لرقم التضخم النهائي. وعلى الجانب الآخر، نزلت تكلفة الأغذية غير المصنعة،

وهي مكون آخر شديد التقلب، 0.3 بالمئة على أساس سنوي.

ويريد البنك المركزي الأوروبي أن يقترب معدل التضخم من 2 بالمئة على المدى المتوسط،

لكنه حذر من أن وتيرة الصعود الأسرع ترجع بصفة أساسية لتأثير المقارنة بأسعار الطاقة المنخفضة جدا قبل عام.

وسبق أن رفعت المفوضية الأوروبية بشكل كبير توقعاتها للنمو للفترة بين 2021 و2022، في منطقة اليورو.

لكن المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، أكد ضرورة الحذر من التراخي في مواجهة جائحة كورونا في ظل تراجع حالات الإصابة بالفيروس في أوروبا.

التعليقات مغلقة.