اليونان تطلب من أوروبا إعداد عقوبات “مؤلمة” ضد تركيا

أثينا/يورو عربي | يتصاعد التوتر بين اليونان وتركيا الجارتين على خلفية عمليات التنقيب عن الغاز والنفط في البحر الأبيض المتوسط، حيث استغاثت أثنيا بالاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على أنقرة.

ودعا وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس بروكسل إلى إعداد قائمة بعقوبات اقتصادية “موجعة” لاستخدامها ضد تركيا.

كما دعا دندياس الاتحاد الأوروبي إلى تحرّك “أشد” تجاه نشاطات تركيا للتنقيب عن الغاز في البحر الأبيض المتوسط.

وجاءت تصريحات وزير الخارجية اليوناني خلال مقابلة مع قناة “ستار تي في”.

وكشف دندياس أنّه أبلغ نظراءه الأوروبيين بأنّه يجب على التكتّل الأوروبي الردّ “بحزمة من العقوبات القاسية” في حال قرّرت تركيا المضي قدمًا في خططها للتنقيب عن الغاز قبالة جزر كريت ورودس وكارباثوس.

ولفت وزير الخارجية اليوناني إلى أنّ الاتحاد الأوروبي هو “أكبر شريك تجاري لتركيا”.

ورأى أنّ الاتحاد الأوروبي في مقدروه القيام بخلق مشكلة كبيرة تؤدّي إلى شلل في الاقتصاد التركي.

وتدّعي اليونان أنّ لها “حقوقًا حصرية” في المناطق التي تستهدفها تركيا في مجالات التنقيب والتي تقع قبالة جزيرة كريت.

لكنّ أنقرة تؤكّد أنّ لها الحق في علميات التنقيب بموجب صفقة وقّعتها مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليًا.

وكان نواب في البرلمان الأوروبي دعوا في التاسع من شهر يوليو/تموّز الجاري المفوّضية الأوروبية إلى فرض عقوبات اقتصادية قاسية وملموسة ضدّ تركيا.

واتّهم النواب السلطات التركية “بتقويض” القانون الدولي، مطالبين جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي بالوقوف “بحزم” تجاه أنقرة.

وطالب النواب من بوريل أن يوجّه طلبًا إلى تركيا لوقف “نشاطاتها غير القانونية” في مياه البحر الأبيض المتوسّط قبالة مياه قبرص.

كما دعوا الممثّل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي أن يطلب من أنقرة وضع حدّ للتهديدات ضد اليونان.

وتقول تركيا إنّ تعمل “لحماية مصالحها في الموارد الطبيعية للمنطقة وموارد القبارصة الأتراك” في المنطقة المتنازع عليها مع اليونان التي تقول إنّ لها “حقوقًا حصرية” بالمنطقة.

وقد أرسلت أنقرة سفنًا برفقة سفن حربية للتنقيب عن الغاز في المنطقة الواقعة قبالة جزيرة كريت.

وتعتبر كل من فرنسا واليونان وقبرص ومصر الاتفاقيات التي وقّعتها تركيا مع الحكومة الليبية الشرعية اتّفاقيات “باطلة”.

يشار إلى أنّ الاتحاد الأوروبي حذّر تركيا في كانون الثاني/يناير بشأن عمليات التنقيب التي تقوم بها قبالة اليونان.

لكنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن رفض بلاده “إنذارات” الاتحاد الأوروبي.

وحذّر أردوغان قيام بلاده بفتح الأبواب أمام ملايين اللاجئين الذين يريدون الوصول إلى أوروبا.

وعلى مدار التاريخ، كانت العلاقات بين اليونان وتركيا توصف بأنّها “علاقات متشجّنة”.

قد يهمّك |

تجدد المواجهات المسلّحة بين أرمينيا وأذريبجان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.