انكماش الاقتصاد الألماني بمعدل غير مسبوق

آخر تحديث يوليو 30, 2020

برلين / يورو عربي | أظهرت أرقام رسمية ألمانية انكماش الاقتصاد الألماني بأسرع معدّل له على الإطلاق وسط تأثير جائحة فيروس “كورونا” المستجد.

وأظهرت الإحصائيات الرسمية انخفاض إجمالي إنتاج السلع والخدمات في البلاد بنسبة 10.1٪ خلال الربع الثاني من العام الجاري (الفترة من أبريل إلى يونيو).

ويعدّ هذا أكبر انخفاض منذ أن بدأت ألمانيا في إنتاج أرقام نمو ربع سنوية في عام 1970.

وجاء الانكماش بعد انخفاض أصغر في الاقتصاد الألماني ولكنّه لا يزال حادًا في النشاط بنسبة 2 ٪ في الأشهر الثلاثة السابقة.

ويعتبر الانخفاض الحالي أكبر بكثير من الانخفاض القياسي السابق الذي بلغ 4.7 بالمئة في الربع الثاني من 2009 في أوج الأزمة المالية.

وبحسب موقع “DW” الألماني فإنّ نسبة الانخفاض على مدى عام 11.7 بالمئة وفق الأرقام المصححة للتضخم.

ومثله مثل معظم الدول الأخرى، تضرّر الاقتصاد الألماني بشدة من الوباء والقيود التي تم فرضها في محاولة لاحتوائه.

وقال مكتب الإحصاء في البلاد إنّه كان هناك “تراجع كبير” في إنفاق الأسر والاستثمار في المعدات والآلات وفي الصادرات والواردات.

وتعتبر ألمانيا دولة مصدرة رائدة، خاصة للسلع المصنعة؛ لذا فمن المحتم أن اقتصادها قد تضرر بشدة من تعطل التجارة الدولية بسبب الأزمة الصحية.

وكانت هناك علامات في بيانات أخرى على أن الانتعاش ربما بدأ بعد أبريل.

ويقترح ذلك الأرقام الشهرية للإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة، على سبيل المثال.

يقول أندرو كينينجهام من شركة كابيتال إيكونوميكس إنّه يتوقع انتعاشًا في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث الحالي من العام.

لكن كينينجهام يتوقع أن تظل دون مستويات ما قبل الأزمة لفترة طويلة قادمة.

وتؤكد الأرقام الجديدة أن الاقتصاد الألماني كان في “حالة ركود”.

ويتم تعريف مصطلح “الركود” غالبًا بأنّه نتيجة انخفاض الناتج المحلي الإجمالي في ربعين متتاليين.

وكان يعتقد في السابق أن الركود في الاقتصاد الألماني بدأ في الربع الأخير من عام 2019، مع انخفاض طفيف عن الأشهر الثلاثة السابقة.

لكن مكتب الإحصاء قام بمراجعة أرقام تلك الفترة إلى أي تغيير (على الأقل عندما يتم تقريبه إلى خانة عشرية واحدة).

لذا يبدو الآن أن الركود بدأ في الربع الأول من هذا العام.

قد يهمّك |