باريس تنسحب من إكس بسبب مخاوف بشأن التضليل وخطاب الكراهية

انسحبت العاصمة الفرنسية باريس من منصة X بسبب مخاوف بشأن التضليل وخطاب الكراهية.

ويأتي خروج حساب العلاقات العامة في نفس الوقت الذي يضغط فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على مالك شركة إكس إيلون ماسك والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لحضور قمة الذكاء الاصطناعي الرائدة في باريس الشهر المقبل.

وفي منشور وداعي، كتب الحساب أن استخدام المنصة أصبح “معقدًا” ثم “مستحيلًا”. معقد لأن الشبكة تقلل من مدى وصول الرسائل الواقعية والموضوعية. مستحيل لأن الشبكة تغذي خطاب الكراهية والتضليل، الذي أصبح افتقاره إلى الاعتدال مشكلة”.

وتابع البيان في الترويج لحسابه على موقع بلوسكاي: “إنه قرار صعب ولكنه ضروري لاستعادة مجتمع قائم على مساحات التعبير السلمية”.

وأضاف “أكثر من أي وقت مضى، أصبحت باريس مرتبطة بالحقائق وصدق المعلومات.”

وكان حساب رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو قد غادر المنصة في نهاية عام 2023، واصفة الموقع بأنه “سلاح دمار شامل لديمقراطياتنا”.

اشترى ماسك شركة X، المعروفة سابقًا باسم تويتر، في عام 2022.

وكتبت هيدالغو في آخر منشوراتها : “هذه المنصة ومالكها يتصرفان عمدا لتفاقم التوترات والصراعات… دعونا لا نخطئ. هذا مشروع سياسي واضح للغاية يريد التخلي عن الديمقراطية وقيمها من أجل مصالح خاصة قوية”.

ويواجه ماسك ردود فعل سياسية عنيفة في أوروبا بعد خوضه في السياسة المحلية في ألمانيا والمملكة المتحدة.

وكان ماكرون وقطب التكنولوجيا الملياردير يتمتعان بعلاقات ودية في الماضي، حيث انضم ماسك إلى ترامب في إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام الشهر الماضي وتبرع بـ 100 محطة ستارلينك إلى إقليم مايوت الفرنسي الذي دمره الإعصار.

لكن في الأسبوع الماضي، وجه الرئيس الفرنسي انتقادا غير مباشر لرئيس شركة سبيس إكس، واتهمه بالتدخل في السياسة الأوروبية ودعم ما أسماه الرئيس الفرنسي “حركة رجعية” في جميع أنحاء العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.