بريطانيا تدق باب ثاني أكبر عجز بميزانيتها على الإطلاق

كشف مكتب الإحصاء الوطني البريطاني عن أن ميزانية المملكة المتحدة سجلت في أغسطس الماضي ثاني أعلى عجز على الإطلاق لمثل هذا الشهر.

وبحسب البيانات، فإن صافي اقتراض القطاع العام باستثناء بنوك القطاع العام 20.5 مليار جنيه في أغسطس الماضي.

ويعتبر هذا ثاني أعلى اقتراض لشهر أغسطس في بريطانيا منذ بدء التسجيلات الشهرية في 1993.

يذكر أنه أقل بـ 5.5 مليار جنيه إسترليني مقابل أغسطس من 2020.

وبلغ الاقتراض خلال الفترة من أبريل إلى أغسطس 93.8 مليار جنيه وهو الأعلى لمثل هذه الفترة منذ بدء السجلات الشهرية في 1993.

وكان صافي ديون القطاع العام باستثناء بنوك القطاع العام بلغ 2202.9 مليار جنيه.

وتعاني الحسابات الخاصة بميزانية ملكة بريطانيا هذا العام من أزمة مالية خانقة، وعجز محتمل قدره 35 مليون جنيه إسترليني.

لكن بحسب تقرير لموقع “BBC” البريطاني فإنّ السبب وراء هذا العجز هو فيروس “كورونا”.

وذكر التقرير أنّ تأثير الإغلاق على أعداد الزوار إلى أماكن مثل “قصر باكنغهام” و”قلعة وندسور” سيؤدي إلى خسارة تقدر بنحو 15 مليون جنيه إسترليني في الدخل على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وبحسب السير مايكل ستيفنز فإنّه من المتوقع أن تبلغ ميزانية 10 سنوات 369 مليون جنيه إسترليني لتجديد قصر باكنغهام 20 مليون جنيه إسترليني.

وقال إنّ العائلة المالكة “ليس لديها نية” لطلب تمويل إضافي.

وقال السير مايكل إن العائلة المالكة ستحاول إدارة “التحديات المالية” للوباء “من خلال جهودنا وكفاءاتنا”.

ولفت التقرير إلى أنّه تمّ تجميد رواتب الموظفين الملكيين في أبريل/نيسان، كما تم وقف التوظيف.

ويغطي التقرير المالي لحسابات ملكة بريطانيا 12 شهرًا حتى 31 مارس.

وتشمل التفاصيل الأخرى التي تمّ الكشف عنها في التقرير ما يلي:

– جولة دوق ودوقة ساسكس رفيعة المستوى في جنوب إفريقيا هي الرحلة الخارجية الرسمية الأكثر تكلفة في العام الماضي.

وبحسب التقرير فقد بلغت تكلفة الرحلة حوالي 246000 جنيه إسترليني.

– نفقات زيارة أمير ويلز إلى سلطنة عمان لمدة يومين؛ لتقديم التعازي في وفاة السلطان قابوس بن سعيد رحلة طيران مستأجرة بلغت تكلفتها 210345 جنيهًا إسترلينيًا.

– استقل دوق يورك رحلة مستأجرة إلى أيرلندا الشمالية لحضور بطولة Royal Portrush Golf Club المفتوحة ، والتي كلفت 15،848 جنيهًا إسترلينيًا

– ساهم تمويل كامبردج وساسكس في دفع فاتورة بقيمة 5.6 مليون جنيه إسترليني لأمير ويلز في 2019-2020.

يشار إلى أنّ منحة ملكة بريطانيا السيادية من وزارة الخزانة زادت إلى 82.4 مليون جنيه إسترليني في 2019-20، بزيادة 200 ألف جنيه إسترليني عن العام السابق.

لكن تشمل المنحة 33 مليون جنيه استرليني تمّ تخصيصها لأعمال كبرى لتحديث الكابلات الكهربائية والسباكة والتدفئة في قصر باكنغهام.

كما زادت جميع مجالات الإنفاق الرئيسية، من كشوف المرتبات، إلى السفر، والتدبير المنزلي والضيفة.

ونقل التقرير عن مصدر رفيع المستوى في القصر أنّ الأمير هاري وميغان قدّما “مساهمة كبيرة” في المنحة السيادية لإيجار وتجديد منزل فروغمور الريفي.

وقُدّر إيجار وتجديد المنزل بـ 2.4 مليون جنيه إسترليني في 2018-2019.

ويتمّ تمويل المنحة لحسابات ملكة بريطانيا من أرباح شركة “Crown Estate” وهي محفظة عقارية بمليارات الجنيهات الاسترلينية.

وتتمّ إدارة العقار من قبل منظمة مستقلة، مع دفع أي ربح للخزانة لصالح جميع دافعي الضرائب في المملكة المتحدة.

وقالت “ريبابليك”، وهي مجموعة حملات تطالب بإلغاء الملكية، إن المنحة السيادية كانت “جنونًا” ويجب إلغاؤها.

 

قد يهمّك | أزمة مالية “خانقة” تضرب ميزانية ملكة بريطانيا.. والسبب

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

التعليقات مغلقة.