بعد أكثر من شهر.. مالطا تدخل المهاجرين العالقين في البحر

فاليتا- يورو عربي| تعتبر قضية المهاجرين نحو الدول الأوروبية قضية إنسانية، وذلك لحساسية مكانتها، حيث تتصارع فيها مصلحة الدولة مع الإنسانية فتستقبلهم بأعداد وقوانين محددة.

فيمكث الأطفال والشيوخ والشباب أيامًا وليالي على حدود هذه الدول، يقتاتون على المعونات الضئيلة في وسط أجواء قاتلة.

وينتظر هؤلاء المهاجرون الإذن لهم بالدخول من الدول المضيفة، وتكون مدة الانتظار مجهولة.

ويوم الأحد، سمحت السلطات في مالطا للمهاجرين على حدودها البحرية بالدخول إلى أراضيها.

ومكث 425 مهاجرًا في عرض البحر قبالة السواحل المالطية فترة تزيد عن شهر، قبل أن تسمح لهم السلطات بالوصول للبلاد

وجاءت استجابة السلطات المالطية بزعم قيام مجموعة من المهاجرين بالتهديد باختطاف طاقم إحدى السفن المستأجرة التي كانوا على متنها.

وادّعى رئيس الوزراء روبرت أبيلا أنّ “الحكومة اضطرت للتحرك بعد أن تلقت اتصالا مباشرا من طاقم إحدى السفن من أجل المساعدة”.

وأضاف أبيلا “أمهلونا نصف ساعة للتحرك، وإلا اختطفوا الطاقم”.

وبيّن في خطاب له بأنّ السلطات قررت “عدم الصعود على متن السفينة عنوة لإخضاع المهاجرين بعد أن حذر الجيش من المخاطر المتمثلة في تعرض المهاجرين وأفراد الطاقم للإصابة”.

وزعمت قناة (تي.في.ام) التلفزيونية الحكومية: “إن المهاجرين استولوا على أجزاء من السفينة، تاركين الطاقم وضباط الأمن في مقصورة القيادة”.

وقالت القناة إنّه بعد الاتفاق مع السلطات، تم اصطحاب السفينة فيما بعد إلى ميناء فاليتا برفقة زورقين لدورية تابعة للجيش.

وبعد أن تم السيطرة على الموقف بدأت السلطات في مالطا بنقل المهاجرين.

وجرى نقل اللاجئين والمهاجرين على متن قوارب سياحية مستأجرة في نهاية أبريل/نيسان.

وكانت الحكومة المالطية أصدرت قرارًا بإغلاق موانئ البلاد كافة؛ بسبب جائحة “كوفيد-19”.

ورفضت استقبال مهاجرين وصلوا لسواحل البلاد، وأبقتهم في عرض البحر.

وأفادت القناة المالطية بأنّ مراكز استقبال المهاجرين على الجزيرة اشتكت من عدم التزام الدول الأوروبية بوعودها تجاه المهجرين.

كما اشتكت المراكز من امتلائها وعدم قدرتها على التعامل مع الأعداد الكبيرة التي تحتويها.

ودعت مراكز استقبال اللاجئين المالطية دول الاتحاد الأوروبي إلى الوفاء بوعوده ودعمها.

وتكرّر مالطا شكواها من تنصّل الاتحاد الأوروبي الذي يتجاهل أزمة المهاجرين.

اقرأ أيضا| سلوفينيا تشدّد من مراقبة حدودها خشية تدفّق المهاجرين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.