تحسبًا لغزو روسي لأوكرانيا.. إيطاليا تدعو لتقليل استهلاك الغاز

 

روما – يورو عربي| طالب نائب وزير الخارجية في إيطاليا مانليو دي ستيفانو بتقليل اعتماد روسيا على الغاز من روسيا، بالتوجه إلى الجزائر وأذربيجان وتركمانستان كمصادر بديلة.

وقال ستيفانو في تصريح صحفي: “كما هو حال سائر أوروبا، نواجه مشكلة الاعتماد على عدد صغير من المصادر وفي مقدمتها روسيا”.

وأشار إلى أن “روسيا قلصت منذ بداية العام تدفقات الغاز المخصص عبر المسار الأوكراني للنصف تقريبا”.

وأوضح المسؤول في إيطاليا: “هذا التهديد لأمننا بمجال الطاقة والذي قد يكون ناجما عن اعتبارات سياسية يتطلب خطوات عاجلة”.

ووصف الجزائر وأذربيجان وتركمانستان بمصادر واعدة للغاز الطبيعي بالنسبة لبلاده.

كما سجلت أسعار النفط ارتفعا جديدًا مع حث البيت الأبيض للأمريكيين على مغادرة أوكرانيا فورًا، مع “تصاعد احتمالية غزو روسيا لأوكرانيا”.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان إن هجوما روسيا على أوكرانيا “قد يحصل في أي وقت”.

وهبط مؤشر “أس أند بي” بنسبة 1.5% إلى 4438,89 نقطة.

أما سعر خام غرب تكساس الوسيط صعد 4% ليبلغ 93.48 دولارا للبرميل.

وصعدت أسهم شركات إنتاج الأسلحة وبينها “لوكهيد مارتن” و”نورثروب غرومان” اللتان ارتفعت اسهمها بنسبة 2.8 % و4.1 % على التوالي.

وتراجعت مخاوف المستثمرين من غزو روسي وشيك لأوكرانيا مؤخرًا إثر جهود دبلوماسية.

ووجه خبير استراتيجي الاستثمار ديفيد روش تحذيرًا من احتمالية صعود سعر النفط.

وألمح إلى إمكانية وصوله لمستوى 120 دولارا للبرميل حال تصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

وقال روش إن عدم اليقين في الجغرافيا السياسية “شبح” قد يقوض الوضع في الأسواق العالمية.

وحذر من “شبح” سيقوض الوضع في أسواق النفط العالمية.

وأشار إلى أنه حال نشب صراع عسكري وفرض عقوبات من شأنها أن تعرقل صادرات النفط من روسيا سترتفع أسعار النفط بشكل حاد.

وصعد سعر خام “برنت” منذ بداية العام من 80 دولارا للبرميل ليتم تداول برميل الذهب الأسود اليوم عند 91.5 دولار.

و استعادت أسعار النفط عافيتها بظل توقعات المستثمرين بتواصل تعافي الطلب العالمي على الذهب الأسود.

وصعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 1.16% إلى 87.83 دولار للبرميل.

كما ارتفعت لعقود النفط الآجلة لخام “برنت” بنسبة 1.23% إلى 91.14 دولار للبرميل.

واستمرت أسعار النفط الارتفاع وسجلت الأسبوع الماضي أعلى مستوى منذ عام 2014.

فيما قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” إن ترجيحاتها بشأن نمو الطلب العالمي على النفط في العام الجديد ستبقى دون تغيير عند 4.2 مليون برميل يوميًا.

وقالت “أوبك” في تقرير إن الطلب العالمي على النفط ينمو في 2022 إلى 100.8 مليون برميل يوميًا، بعدما بلغ 96.6 مليون برميل في 2021.

وأوضحت أن إمدادات النفط من الدول غير الأعضاء في “أوبك” بينهم إيطاليا سترتفع عام 2022 بواقع 3 ملايين برميل يوميًا.

وأشارت إلى أن التوقعات ظلت دون تغيير مقارنة بالتوقعات في التقرير السابق.

وبشأن إنتاج “أوبك”، ذكرت المنظمة أن إنتاج الأعضاء صعد بمقدار 166 ألف برميل يوميا على أساس شهري في ديسمبر 2021.

وأوضح التقرير أن إنتاجه الشهري صعد إلى 27.882 مليون برميل يوميا بديسمبر الماضي.

ويضم تحالف “أوبك+” دول منتجة للنفط من “أوبك” وخارجها.

ويسند له مهمة تخفيف قيود الإنتاج عبر ضخ 400 ألف برميل يوميا ليستقر عند 3.4 مليون برميل يوميا بيناير الحالي.

ووافقت منظمة أوبك على إبقاء اتفاق خفض إنتاج النفط الذي تم التوصل إليه في ربيع 2020 ساري المفعول حتى نهاية عام 2022.

مع السماح للمنتجين بزيادة الإنتاج الإجمالي بمقدار 400 ألف برميل يوميًا شهريًا.

وذلك حتى الوصول إلى الإجمالي المتفق عليه حاليًا وهو 5.8 مليون.

وأشار بيان نُشر على موقع أوبك على إلى أن الدول المنتجة للنفط اتفقت على أن “التعزيز المستمر لأساسيات السوق”

يحدث وسط انتعاش اقتصادي “في معظم أنحاء العالم بمساعدة برامج التطعيم المتسارعة”.

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.