تحقيق يكشف معاناة اللاجئين العالقين في ألبانيا
تيرانا/يورو عربي | كشف تحقيق استقصائي أجرته مجلّة ألبانية عن تعرّض اللاجئين العالقين في ألبانيا للخوف والعنف في مراكز إيواء تديرها الحكومة؛ وأنّ الكثير منهم يتسوّلون للحصول على الطعام.
وأدّى إغلاق طريق البلقان خلال جائحة “كورونا” إلى تضاعف عدد طالبي اللجوء العالقين في ألبانيا.
وبحسب لمفوضية السامية للاجئين فإنّ عدد المسجلين من طالبي اللجوء في عام 2018 بلغ 5730 شخصًا.
لكنّ السلطات في ألبانيا تقول إنّ الرقم أكبر من ذلك.
وانتقدت مؤسسة حقوقية ألبانية في عام في عام 2017 مراكز الإيواء المخصّصة لاستيعاب طالبي اللجوء.
وقالت المؤسسة إنّ هذه المراكز “لا تتماشى مع المعايير الدولية”.
وأضاف بأنّ “ألبانيا تفتقد الإمكانيات لتقديم الخدمات الأساسية كالطعام والرعاية الصحية والسكن والمساعدة القانونية المجانية”.
وتكتظّ مراكز إيواء بالمئات من طالبي اللجوء بشكل يفوق أقصى طاقاتها الاستيعابية المفترضة.
كما ذكرت المؤسسة الحقوقية أنّه جرى تسجيل حالات عنف مارستها الشرطة الألبانية ضد طالبي اللجوء.
وأشار التقرير إلى ممارسة السلطات “إجراءات عقابية” ضد لاجئين قصّر يحاولون اجتياز الحدود بطريقة غير قانونية.
ونقل التحقيق عن طالب لجوء فلسطيني تقطّعت به السُبل في ألبانيا طلبه المساعدة في حلّ قضيتهم.
وأوضح أنّه ومئات طالبي اللجوء بالكاد يحصلون طعام، ويقدّم لهم حساء “غير صالح” للأكل.
وذكر أنّهم يعتمدون على “صدقات” الناس التي تقدّم لهم.
وأعرب عن أمله في الوصول إلى فرنسا أو إيطاليا أو إسبانيا، قائلًا “كل ما أريده العمل لأعيل عائلتي”.
ويخشى طالبو اللجوء من العنف التي يمارس ضدّهم من المافيات والعصابات التي تهاجمهم في ساعات الليل.
وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إنّها نقلت المخاوف والمشاكل التي تواجه طالبي اللجوء إلى السلطات الألبانية.
وردّت السلطات المعنية بمراكز الإيواء بالقول إنّ حالات العنف والقتال ما هي إلا مجرد “مشاجرات”.
وذكرت السلطات أنّ الشرطة الألبانية تعاملت مع هذا الأمر بشكل “ملائم”.
وبحسب لجنة تحقيق ألبانية فإنّ معايير معاملة طالبي اللجوء في مراكز الإيواء “إشكالية”.
وأوصت اللجنة بزيادة العاملين في مراكز الإيواء، لكنّها قالت إنّ وزارة الداخلية الألبانية تجاهلت طلبها.
وينحدر أغلب طالبي اللجوء في ألبانيا من سوريا ثم يليهم العراقيون والمغاربة.
وحسب المجلة الألبانية تنفق الحكومة حوالي 2.6 دولار يومياً على كل مهاجر.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=5753