تعثر مفاوضات بريكست بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي

لندن/يورو عربي | تُخيّم أجواء ضبابية على مستقبل المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، حيث بدأت الجولة الرابعة من مفاوضات “بريكست” بين الطرفين.

وتعتبر هذه المفاوضات حاسمة لتشكيل العاقة بين الطرفين في مرحلة ما بعد بريكست.

وفشلت المفاوضات بين التكتّل والمملكة المتحدة على مدار أشهر مضت.

وتأتي هذه الاجتماعات قبل انتهاء المهلة التي حددتها بريطانيا كمهلة نهائية يقررون في ضوئها مواصلة الحوار من عدمه.

وقال مصدر من قلب المحادثات “إنّ التقدم غير كافٍ. كل معسكر متمسك بمواقفه”.

ويسعى الأوروبيون إلى اتفاق شامل من ضمنه عدم قيام المملكة المتحدة تنظيم اقتصادها ضريبيًا واجتماعيًا وبيئيًا بشكل يضرّ بهم.

كما يريدو الأوربيون أيضًا أن يمنح صيّادوهم حق الوصول إلى المياه البريطانية.

في المقابل، تريد بريطانيا اتفاقًا تقليديًا للتبادل التجاري الحر، يحفظ لها سيادتها في وضع نظمها الخاصة، وتليه بعد ذلك اتفاقات صغيرة بحسب كل قطاع.

وترى لندن أن مطالب بروكسل مبالغ فيها.

وقال وزير الدولة البريطاني مايكل غوف “ما يطلبه منا الاتحاد الأوروبي غير مسبوق في كل اتفاقات التبادل التجاري الحر التي وقعتها دول أخرى أو تعمل على توقيعها”.

بدوره، قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي حول بريكست ميشال بارنييه إنّ التوصل لاتفاق “أمر شديد الصعوبة لكنه لا يزال ممكناً”.

وبيّن بارنييه أنّ الأيام القادمة ستمكننا من “معرفة ما إذا كانت المملكة المتحدة تريد مغادرة السوق المشترك والاتحاد الجمركي… مع أو بدون اتفاق معنا”.

ووفق المصدر المطلع على المفاوضات فإن “المعطيات لا تستدعي التفاؤل”.

وتعد الشروط والضمانات التي يطلبها  الأوروبيون من بريطانيا في مفاوضات “بريكست” أبرز المعيقات التي تقف أمام تقدم المفاوضات.

ويزيد رفض البريطانيون النظر في تمديد الفترة الانتقالية لعام أو اثنين صعوبة التوصل إلى اتفاق.

وقال المفاوض البريطاني ديفيد فروست الخميس “لن نطلب تمديدًا، إذا طلب الاتحاد الأوروبي ذلك، لن نقبل”.

وشهدت المفاوضات مناوشات وارتفاعا لنبرة الصوت بين الطرفين؛ الأمر الذي يبن مدى الخلاف بين الطرفين.

يشار أن فروست أرسل رسالة إلى بارنييه دعاه فيها بحزم لمراجعة موقفه.

فيما أجابه الثاني بردٍ دبلوماسي “لا أريد أن يكون للهجة التي استخدمتموها أثر على الثقة المتبادلة والنهج البناء الأساسيين بالنسبة لنا”.

اقرأ أيضا|

بريطانيا تبحث تخفيف الحجر الصحي الإلزامي على بعض الوافدين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.