أمستردام- يورو عربي| هاجمت الجالية الفلسطينية في هولندا قرار إلغاء جامعة لايدن ندوة خاصة بفلسطين تتحدث عن الفصل العنصري الإسرائيلي في العاصمة الهولندية أمستردام.
ودانت الجالية في بيان “ندين قرار ادارة جامعة لايدن إلغاء ندوة فلسطين والفصل العنصري”.
وقالت إنها قلقة “من سيطرة اللوبي الإسرائيلي على الحقل الأكاديمي والتأثير على مناخ الحرية المعروف في هولندا رغن التحول الايجابي باتجاه دعم القضية الفلسطينية”.
وأشارت إلى ازدواجية معايير إدارة الجامعة التي تخرجها من إطار الحيادية التي ستأثر على الثقة والنزاهة بأعرق الجامعات الهولندية حول العالم.
كما قال رئيس الجالية واثق سعادة: “أشعر بالأسف والعار كأحد الطلاب الذين درسوا بهذه الجامعة العريقة بسبب فعلها ضد القضية الفلسطينية”.
ونظمت في جامعة لايدن وقفات احتجاجية وحملة تواقيع شارك بها مئات الطلاب رفضًا وتنديدًا بقرارها.
وكانت إدارة جامعة لايدن الهولندية ألغت ندوة خاصة بفلسطين والفصل العنصري بشكل غير مسبوق وبدون إبداء اي أسباب تذكر.
وطالبت المنصة الدولية لمنظمات المجتمع المدني العاملة لأجل فلسطين “آي بالستاين” بمواجهة قرار هولندا وقف تمويل “اتحاد لجان العمل الزراعي الفلسطيني”.
واعتبرت المنظمة القرار بأنه يمثل انحيازا صريحا لإسرائيل وتحريضها على المنظمات الأهلية الفلسطينية.
وقالت “آي بالستاين” إنه يتزامن مع تصنيف ست منظمات باعتبارها منظمات إرهابية ومن ضمنها اتحاد لجان العمل الزراعي الفلسطيني.
وأبرزت المنصة أن القرار الإسرائيلي ضد المنظمات الأهلية الفلسطينية لم يستند إلى أي أدلة أو مسوغات قانونية.
وبينت أنه يشكل سابقةً خطيرةً بتقوبض عمل مؤسسات المجتمع المدني.
وأشارت إلى انصياع هولندا للتحريض الإسرائيلي ضد المنظمات الأهلية الفلسطينية ووقف تمويل اتحاد لجان العمل الزراعي.
وأكدت المنصة أنه “يؤثر سلبا وبشكل مباشر على عشرات الآلاف من الأسر ذات الدخل القائم على الأنشطة الزراعية”.
لكن حذرت من خطوة من أن هذه هي المرة الأولى التي تنهي فيها حكومة مانحة تمويلها للمجتمع المدني على أساس الشروط السياسية.
وقالت: “من خلال اتخاذ الحكومة الهولندية فإن أمستردام تسيء لسمعتها كمانح موثوق”.
وأضافت: “ولمكانتها كدولة تقوم على القيم السامية وكدولة تستضيف وتعزز القانون الدولي”.
وبـ 19 أكتوبر الماضي أعلنت “إسرائيل” إخراج 6 مؤسسات أهلية فلسطينية عن القانون.
وأدعت أنها مرتبطة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي تصنفها “إرهابية”.
ومن بينها جمعية “اتحاد لجان العمل الزراعي” التي تأسست عام 1986، لمساعدة صغار المزارعين الفلسطينيين.
وكانت هولندا تقدم دعما لـ”لجان العمل الزراعي” منذ عام 2010، بقيمة 10 ملايين دولار، سنويا، وهو ما يوازي 45% من ميزانيتها.
ونبهت “آي بالستاين” إلى أن صمت بعض المنظمات الأهلية الفلسطينية وتفضيل مصالحها الضيقة أدى للوصول إلى حالة الاستفراد بها.
وأشارت إلى أن ذلك يتسبب بنجاح التحريض الإسرائيلي في التضييق على عملها.
وأشارت إلى خطر أن تنتهز الحكومة الإسرائيلية قرار هولندا لتصعيد هجومها الشامل على المجتمع المدني الفلسطيني.
ودعت “آي بالستاين” الدول المانحة إلى الحفاظ على دعم لمنظمات المجتمع المدني الفلسطيني.
لكن طالبت بتدخل فوري من المجتمع الدولي لوقف تصاعد انتهاكات وتحريض إسرائيل ضد المنظمات الأهلية.
وحثت على ضمان حرية العمل الأهلي نظرا لأهميته الملحة في دعم المواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=19052