جدل سياسي حول قانون الجنسية في ايطاليا بعد المبياد طوكيو

روما – يورو عربي ا صرحت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشيانا لامورغيزي عن استعدادها لمناقشة اقتراح اللجنة الأولمبية الإيطالية منح الجنسية للرياضيين الذين ولدوا في إيطاليا من أسر أجنبية، وذلك بعد فوز بعضهم بميداليات في الأولمبياد. وأثار هذا التصريح جدلا سياسيا، حيث رفضه بشدة كل من زعيم حزب الرابطة ماتيو سالفيني، ومنسق حزب “فورتزا إيطاليا” أنطونيو تاجاني، وزعيمة حزب “أخوة إيطاليا” جيورجيا ميلوني،

 

بينما أيده كل من سكرتير الحزب الديمقراطي إنريكو ليتا، والمتحدث باسم حزب “أوروبا الخضراء” أنجيلو بونيلي.

وكان رئيس اللجنة الأولمبية الإيطالية دجوفاني مالاغو قد عبر عن فخره بحصاد رياضيي بلاده العددَ الأكبر من الميداليات

في أولمبياد طوكيو 2020، بين الدول الأوروبية،

وقال “إنه أولمبياد تاريخي، لقد سجلت لائحة الميداليات الإيطالية المركز الأول في الاتحاد الأوروبي وعدد منصات التتويج،

وهناك العديد من الأرقام القياسية الأخرى”، مقترحا منح الجنسية للرياضيين الذين ولدوا في إيطاليا من أسر غير إيطالية”.

أبدت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشيانا لامورغيزي، استعدادها لمناقشة اقتراح قدمه رئيس اللجنة الأولمبية الإيطالية دجوفاني مالاغو،

لتسريع الإجراءات الإدارية لمنح الجنسية للرياضيين الذين ولدوا في إيطاليا من أشخاص غير إيطاليين،

وذلك بعد نجاح إيطاليا في الأولمبياد.

واعتبرت لامورغيزي أن “هذه قضية مهمة، ويجب أن نتذكرها ليس فقط عندما يفوز رياضيونا بميداليات،

بل يجب علينا أن نساعد الجيل الثاني من المهاجرين ليشعروا بأنهم جزء لا يتجزأ من مجتمعنا”.

وأثارت تصريحات وزيرة الداخلية، غضب ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة اليميني، ما أدى إلى صدام آخر داخل الأغلبية الحكومية.

وقال سالفيني إنه “بدلا من الحديث بلا فائدة عن إصلاح “إيوس سولي” (أي حق المواطنة لمن يولد على أرض الدولة)،

يجب على وزيرة الداخلية أن تتحكم فيمن يراقب من يدخلون إلى إيطاليا بشكل غير قانوني”.

ورد سكرتير الحزب الديمقراطي إنريكو ليتا بالقول إن “الذين يستغلون مسألة إصلاح المواطنة عبر إثارة الجدل حول قانون الجنسية “إيوس سولي”،

يرفضون ببساطة النظر إلى الواقع، فهذه قضية لا علاقة لها بالأمن أو إدارة المهاجرين،

ويجب أن يتم ذلك بالمساواة والاندماج وحيوية المجتمع، الذي تغير على الرغم من التفسير الحزبي المثير للانقسام الذي قدمه الشعبويون”.

التعليقات مغلقة.