جونسون يحذّر “إسرائيل” من تنفيذ خطة الضم

لندن/يورو عربي | حذّر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم الأربعاء حكومة الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ خطة الضم التي تستهدف إعلان السيادة الإسرائيلية على نحو 30% من أراضي الضفة الغربية المحتلّة.

وقال جونسون، إنّه على يجب على حكومة الاحتلال عدم ضمّ إجزاء من الضفة الغربية المحتلّة لسيادتها.

وحذّر من أنّ بريطانيا لن تعترف بأي تغييرات يفرضها الاحتلال على حدود 1967.

جاء ذلك في مقال نشره رئيس الوزراء البريطاني بصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أوسع الصحف الإسرائيلية انتشارًا.

وأكّد جونسون على أنّ “الضم سيشكّل انتهاكًا للقانون الدولي”.

وأعرب عن أمله الشديد بألّا يتمّ تنفيذ مخطط الضم.

وأضاف “إذا حدث، فإن المملكة المتحدة لن تعترف بأي تغييرات على حدود 1967، باستثناء تلك المتفق عليها بين الطرفين”.

واعتبر رئيس الوزراء البريطاني أنّ تنفيذ مخطط الضم “سيكون أيضًا هدية لأولئك الذين يريدون ترسيخ القصص القديمة عن إسرائيل”.

ورأى أنّ من شأن تنفيذ المخطط تهديد “التقدّم” في تحسين العلاقات بين الكيان الإسرائيلي والعالمين العربي والإسلامي.

ودعا إلى التوصّل لحل “يحقّق العدل والأمن” لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، وفق قوله.

وأوضح جونسون أنّه تابع “بحزن” مقترحات خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضمّ “أراضي فلسطينية” للكيان الإسرائيلي.

لكنّه رحّب بالتزام الرئيس الأمريكي ترامب بإيجاد سبيل للمضي قُدمًا في عملية تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأعرب رئيس الوزراء البريطاني عن خشيته من أن مقترحات نتنياهو “ستفشل في تحقيق هدفها بتأمين الحدود الإسرائيلية، وأن تتعارض مع مصالح إسرائيل طويلة الأمد“.

وتخطّط حكومة الاحتلال برئاسة بنامين نتنياهو لإعلان الضم والسيادة الإسرائيلية على المستوطنات المقامة على الأراضي في الضفة الغربية المحتلّة.

ويعيش 430 ألف إسرائيلي في أكثر من 130 مستوطنة، وعشرات من “البؤر الاستيطانية” الأصغر.

وتم بناء هذه المستوطنات والبؤر الاستيطانية منذ الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية عام 1967.

ويعتبر القانون الدولي المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلّة “غير قانونية”.

لكنّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي ترفض الإقرار بهذا الأمر، وتصرّ على ضمّها.

ولقيت “إسرائيل” تأييدًا من الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن شرعية المستوطنات.

وكان الرئيس ترامب كشف في يناير/كانون الثاني عن خطته لتصفية القضية الفلسطينية، المعروفة إعلاميًا باسم “صفقة القرن”.

ولقيت خطة ترامب رفضًا فلسطينيًا رسميًا وفصائليًا وشعبيًا، كما عارضتها علانية العديد من الدول العربية، والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين.

قد يهمّك |

“فلسطينيي الخارج” يعقد اجتماعًا طارئًا لبحث الضم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.