“تخططان لمحاربتها”.. دراسة: انتخابات قطر تثير هواجس قادة السعودية والإمارات

 

نيويورك – يورو عربي| اتهم موقع The Cradle الدولي كل من السعودية والإمارات بممارسة تحريض ممنهج على قطر على خلفية نيتها إجراء أول انتخابات برلمانية.

وبحسب دراسة تحليلية أعدها الباحث جورجيو كافييرو فإن الرياض وأبو ظبي زادات مخاوفهما من مطالبة مواطنيهما بخطوة مماثلة.

وأكدت أن السعودية والإمارات حاربتا فكرة إجراء انتخابات في قطر خشية مطالبة مواطنيها بذات الحقوق الممنوحة للشعب القطري.

وأشارت الدراسة إلى أن أول انتخابات لمجلس الشورى بقطر ستنظم في أكتوبر القادم، يخشى من أن تزعزع استقرار جيران الدوحة وبينهم السعودية.

وذكرت أنه فيما لن تحول قطر إلى ديمقراطية بشكل كامل، إلا أنه من شبه المؤكد أنها ستجلب مشاركة أكبر بالمواطنة في العملية التشريعية.

ونوهت الدراسة إلى أن الانتخابات القطرية المقبلة تثبت تمامًا أن الدوحة لا تزال تتمسك بخطها الخاص في المسائل المحلية والإقليمية.

وبينت أن تصويت مجلس الشورى يثير قلق جيرانها المباشرين الذين يرون تداعيات “ديمقراطية” خطيرة على الديناميكيات الداخلية لدولهم الاستبدادية.

وذكرت الدراسة أن من بين جيرانها كافة، يبدو أن السعودية لديها أكبر قدر من القلق بشأن انتخابات مجلس الشورى بقطر.

وأوضح كبير المحاضرين بكلية أمنية بكينغز كوليدج في لندن أندرياس كريج أن القطريون يريدون المساهمة وتريد الحكومة القطرية منح هؤلاء فرصة للمشاركة”.

وبين أن انتخابات مجلس الشوري جزء من تطور قطر، إذ أنها الخطوة التالية في تطورها السياسي.

ووفقا لكريغ، “مهما حدث في قطر يهم الرياض لأن السعوديين يتطلعون إلى قطر، فإن مسألة الانتخابات بالنسبة للرياض قضية أمن النظام”.

وقال: “يقولون، إذا كان للقطريين الحق في التصويت والمشاركة في صنع السياسات، فمن المحتمل أن يطلب السعوديون نفس الحقوق”.

وأضاف: “لا سيما وأن العقد الاجتماعي في السعودية فاشل والنظام غير قادر على توفير ما كانوا يقدمونه في الماضي”.

وأشار إلى أن “النتائج المنطقية لذلك ستكون بالمزيد من المشاركة”.

وفي الواقع، سيكون من الصعب تصور موافقة حكام آل سعود، على سبيل المثال، على أي انفتاح انتخابي في السعودية.

وأكد أن ما يصعب ذلك تولي ولي عهد محمد بن سلمان القيادة.

وشدد على أن المخاطر ستكون عالية جدا، والنتائج المترتبة على ذلك قد تكون وخيمة للغاية ويمكن التنبؤ بها.

وقال إنهما تحاول لتنفيذ اتجاهات وهمية من خلال المتصيدون والسير التي تهاجم نزاهة وسمعة الانتخابات.

ونبه إلى أن هناك محاولة لجعل الانتخابات تبدو كما لو كانت غير شرعية أو غير ناجحة.

ورجح أن تبذل بعض الدول المجاورة لقطر المزيد من الجهود لتصوير هذه الانتخابات على أنها “كارثية”.

وذكر كريج: “سينظرون إلى إقبال الناخبين.. إذا كانت نسبة الناخبين منخفضة، ستحاول السعودية والإمارات أن تجعلا الأمر يبدو وكأنه فشل”.

وقال: “وتصويره على نحو بصحافتهما المحلية لأنهما بحاجة إلى التأكد من أن هذا يبدو غير ناجح”.

وأضاف: “مع إظهار جمهورهما أن هذا شيء لا تريده – فالديمقراطية في هذا الجزء من العالم لا تعمل”.

وتابع “ربما علينا أن نتوقع أن يكون هناك المزيد من الحملات الإعلامية، لا سيما وأن الانتخابات تجري على مدى أسبوعين.

وختم كريغ حديثه: “سنرى على الأرجح تدخلًا أكبر من جانب جيران قطر في مجال المعلومات”.

 

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

التعليقات مغلقة.