رئيس الوزراء الإسباني سانشيز يعيد تشكيل مجلس الوزراء للتركيز على الاقتصاد

مدريد – يورو عربي ا قام رئيس الوزراء الإسباني بإصلاح وزارته يوم السبت، وشكل ما أسماه “حكومة التعافي” في أعقاب جائحة فيروس كورونا.

قاد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز حكومة ائتلافية للأقلية شكلها حزبه الاشتراكي وحزب “متحدون نستطيع” المناهض للتقشف منذ يناير 2020.

وقد تمكن من إبقائها واقفة على قدميها خلال الوباء وتمرير الميزانية من خلال تأمين الأصوات الرئيسية من أحزاب المعارضة.

وقال سانشيز: “بينما نضع الوباء وراءنا ، ستركز الحكومة الجديدة على التعافي الاقتصادي للبلد وخلق فرص العمل،

والاستفادة الكاملة من الفرصة الهائلة التي يمثلها الاتحاد الأوروبي لاسترداد الأموال”.

لم يمس سانشيز الوزراء الخمسة في منظمة “متحدون نستطيع” وأجرى جميع التغييرات السبعة على الجانب الاشتراكي من حكومته.

أكبر تغيير كان خروج كارمن كالفو، نائبة رئيس الوزراء . حيث تم ترقية وزيرة الاقتصاد نادية كالفينو لتحل محلها.

يغادر كالفو في أعقاب شد الحبل مع وزيرة المساواة إيرين مونتيرو، من منظمة يونايتد نستطيع، بشأن مشروع قانون يسمح بتقرير المصير بين الجنسين.

وسيصبح خوسيه الباريس وزيرا للخارجية بعد تركه لمنصبه سفيرا في فرنسا.

وسيحل الباريس محل أرانشا غونزاليس لايا التي تعرضت لانتقادات شديدة بسبب الخلاف الدبلوماسي الأخير مع المغرب.

وسيترك خوان كامبو وزيرا للعدل بعد أسابيع فقط من قيام الحكومة الإسبانية بالعفو عن تسعة محرضين

على محاولة الانفصال عام 2017 من قبل منطقة كاتالونيا الشمالية الشرقية.

وستترك القاضية بيلار لوب رئاسة مجلس الشيوخ لتتولى مهام كامبو

و نقلا عن مصادر حكومية مطلعة، أن هذا التعديل الوزاري سيجرى الإعلان عنه بشكل رسمي في وقت لاحق من السبت.

وأضاف المصدر أن وزيرة الخارجية الإسبانية التي أقيلت من منصبها سيجري تعويضها بالسفير الإسباني حاليا لدى باريس، خوسي مانويل ألباريس.

ووزير الخارجية الجديد في إسبانيا كان كبير مستشارى رئيس الحكومة، وهو دبلوماسي محنك عمل سفيرا في عدة دول حول العالم.

واندلعت أزمة دبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، بعدما استضاف البلد الأوروبي زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي،

على أراضيه من أجل تلقي العلاج.

وأكد المغرب أن إسبانيا أدخلت زعيم الجبهة الانفصالية، بجواز سفر مزور،

مؤكدة أن هذا الأمر “لا ينجسم مع روح الشراكة”، بحسب الخارجية المغربية.

واتهمت سفيرة المغرب في مدريد، كريمة بن يعيش، وزيرة الخارجية بالتسبب مباشرة في تأزيم العلاقات بين المملكتين.

الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=14027