رئيس الوزراء البولندي يسعى للتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي

وارسو – يورو عربي ا أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيكي إنه يريد التوصل إلى “نوع من الاتفاق” مع الاتحاد الأوروبي وسط مواجهة حول الطريقة التي سعت بها الحكومة البولندية لتأديب القضاة والتغييرات القضائية الأخرى.

 

منذ أن تولى الحزب الحاكم السلطة في عام 2015، قام بإصلاح النظام القضائي بطريقة منحت الحزب سلطات جديدة على المحاكم وتعيين القضاة.

وأثارت التغييرات انتقادات شديدة وتحذيرات من عقوبات من الاتحاد الأوروبي، الذي يعتبر التغييرات غير ديمقراطية.

وقال مورافيكي: “الوضع معقد لأننا عضو في الاتحاد الأوروبي، ونريد أن نكون في الاتحاد الأوروبي،

ونستفيد من التجارة الحرة، والشركات البولندية تنمو، والموظفون يحصلون على أرباح أعلى”.

وأضاف مورافيكي: “لهذا السبب يجب أن نتوصل إلى نوع من الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي”.

وأكد مورافيكي  إن حكومته تقدر عضوية الاتحاد الأوروبي ولهذا السبب تحتاج إلى تسهيل العلاقات مع بروكسل.

وتابع إنه سيقترح تعديلات على طريقة تأديب القضاة، وهي القضية الأكثر إثارة للجدل في الآونة الأخيرة.

كما قالت محكمة العدل الأوروبية إنه يجب تغيير الإجراءات الجديدة لتأديب القضاة، كما يجب تعليق الدائرة التأديبية للمحكمة العليا

على الفور لأنها تقوض استقلال القضاء وتتعارض مع قانون الاتحاد الأوروبي.

ولاحظت محكمة الاتحاد الأوروبي التأثير السياسي على تعيين أعضاء الهيئة التأديبية.

وأمهل الجهاز التنفيذي في الاتحاد الأوروبي المفوضية الأوروبية، بولندا حتى 16 أغسطس / آب للالتزام بالأوامر أو مواجهة عقوبات مالية.

لكن يبدو الآن أن مورافيكي ودودا يقترحان تغيير الموقف. كما تحدث رئيس المحكمة العليا لصالح تعديل إجراءات التأديب

للتأكد من أنها تتماشى مع قانون الاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك، أصر موراويكي على أن دستور بولندا يتفوق على قوانين الاتحاد الأوروبي.

وفي وقت سابق من هذا العام، طلب من المحكمة الدستورية في بولندا، الموالية لحكومته، توضيح أيهما له الأولوية –

قانون الاتحاد الأوروبي أم القانون البولندي.

والتقى مورافيكي الشهر الماضي برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لإجراء محادثات تناولت سيادة القانون واستقلال القضاء.

من المفترض أن تعمل الدول التي تنضم إلى الاتحاد على مواءمة قوانينها وأنظمتها مع الدول الأعضاء الأخرى

في مجالات تتراوح من المنافسة والتجارة إلى شؤون العدالة والفساد، من بين أمور أخرى كثيرة.

 

التعليقات مغلقة.