روسيا تقول إنها تستخدم البيتكوين للتهرب من العقوبات

أكد وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف في مقابلة تلفزيونية أن الشركات الروسية تستخدم عملة البيتكوين للتهرب من العقوبات الغربية، وذلك بفضل قانون جديد .

وقد واجه الاقتصاد الروسي صعوبات في إجراء واستلام المدفوعات الدولية، حتى مع دول مثل الصين التي لا تستخدم الدولار الأميركي كعملة احتياطية لها.

وأنشأ الكرملين الشهر الماضي إطارًا قانونيًا تجريبيًا لعمال مناجم العملات المشفرة، والذي يتضمن بندًا يسمح للكيانات المعتمدة باستخدام العملات المشفرة في التجارة الدولية.

وقد يكون هذا أيضًا بمثابة نعمة لشركات الطاقة الروسية، التي يمكنها الآن بيعها لمجموعة متعطشة للطاقة من عمال مناجم البيتكوين المحليين.

و لأن الحكومة الروسية تسمح للشركات الروسية بإجراء المدفوعات باستخدام البيتكوين، فهذا لا يعني بالضرورة أن جميع البلدان الأخرى ستقبلها – وذلك بسبب قوانينها الخاصة والضغوط على البنوك المحلية من قبل الهيئات التنظيمية المالية الغربية.

وهذا التطور قد يشكل تحديًا للرئيس المنتخب ترامب ، الذي يعتبر من مؤيدي العملات المشفرة ومن دعاة هيمنة الدولار الأمريكي.

وقال ترامب في خطاب ألقاه في مؤتمر بيتكوين في ناشفيل في يوليو/تموز: “أولئك الذين يقولون إن البيتكوين يشكل تهديدًا للدولار لديهم قصة معكوسة تمامًا”.

وأوضح أن “البيتكوين لا يشكل تهديدا للدولار، بل إن سلوك الحكومة الأميركية الحالية يشكل تهديدا حقيقيا للدولار”.

وهناك اعتقاد راسخ بين مستخدمي البيتكوين بأن العملات الورقية بشكل عام، والدولار الأمريكي بشكل خاص، تشكل عملات احتياطية رهيبة بسبب الطريقة التي تستطيع بها الحكومات طباعتها حسب إرادتها.

وتقول الحجة إنه بما أنه لن يكون هناك أكثر من 21 مليون بيتكوين، فإن الرمز الرقمي هو عملة أقوى وأكثر فائدة، والتي ينبغي أن تحل محل الدولار.

وتتلخص حجة ترامب المضادة، كما أوضحها في خطابه في ناشفيل، في أن تحديد ما إذا كان الدولار سيحتفظ بمكانته كاحتياطي عالمي يقع بالكامل في أيدي الحكومة الأميركية نفسها. وما دامت الولايات المتحدة تحافظ على حصافتها المالية، فسوف يظل الدولار مهيمناً.

وقد انضمت مجموعة البريكس ــ البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ــ إلى المملكة العربية السعودية وإيران وإثيوبيا ومصر والإمارات العربية المتحدة للإعلان عن معارضتها لعالم أحادي القطب حيث تستطيع الولايات المتحدة أن تمارس القوة الاقتصادية إلى ما هو أبعد من شواطئها.

ولكن الدولار سوف يظل العملة الاحتياطية العالمية المهيمنة في المستقبل المنظور، بغض النظر عما تقرر مجموعة البريكس فعله.

ومع ذلك، فإن إحدى أكثر الطرق فعالية لتقليص هيمنة الدولار تتمثل في قيام الولايات المتحدة بفرض تعريفات جمركية عقابية على الدول الأكثر سكانا في العالم، وبالتالي إجبارها على زيادة التجارة فيما بينها وتقليل التجارة مع القوة المهيمنة العالمية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.