لندن – يورو عربي| استدعت بيلاروس سفيرها في المملكة المتحدة تزامنًا مع خطوات “غير ودية” اتخذتها لندن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البيلاروسية إن التمثيل الدبلوماسي الكامل سيستعاد عقب ظهور “سياسيين مسؤولين” بالحكومة البريطانية.
وذكر أن ذلك ردا على الخطوات غير الودية من لندن الهادفة لإحداث أقصى قدر من الضرر للمواطنين والكيانات القانونية البيلاروسية.
ونبه إلى اتخاذ قرار بخفض مستوى البعثة الدبلوماسية لبلدنا لقائم بالأعمال” مع أن استدعاء السفير لا يعني إغلاق قنوات الاتصال.
لكن أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو عن شراء بلاده “كمية مناسبة” من صواريخ “إسكندر” ومنظومة “إس –400” من روسيا.
وقال لوكاشينكو خلال اجتماع مع حاكم منطقة نيجني نوفغورود الروسية غليب نيكيتين: “اشترينا منكم العدد المطلوب من صواريخ (إسكندر) و(إس 400) وسلحنا جيشنا”.
وأضاف: “الآن لدينا جيش مختلف تماما بهذه الأسلحة من روسيا. على أقل تقدير، يمكن أن يتسبب بأضرار هائلة غير متوقعة”.
يذكر أن لوكاشينكو قال سابقًا إنه “بحلول نهاية 2022 ستنجح بيلاروس بتطوير صاروخ من طراز (إسكندر) الروسي”.
وتستمر روسيا نقل المعدات والأسلحة وإعادة نشر القوات في بيلاروس، في إطار ما قالت إنه “التحقق من جاهزية قوات الرد السريع لها”.
وقال مصدر بوزارة الدفاع الروسية إنه تم نقل كتيبة منظومات دفاع جوي مدفعية–صاروخية من طراز “بانتسير-إس” إلى أراضي بيلاروس.
وأشار إلى أنه تم نقل كتيبة منظومات بانتسير-إس بالقطارات من الدائرة العسكرية الشرقية في روسيا إلى محطة التفريغ في بيلاروس”.
وبحسب الفيديو تضم كتيبة “بانتسير-إس” التي وصلت بيلاروس، 12 مركبة قتالية، يمكن لكل منها حمل 12 صاروخا مضادا للطائرات بحاويات النقل والإطلاق.
لكن ستتجه الكتيبة بمعداتها وأفرادها إلى المناطق المحددة لانتشارها، ضمن نظام الدفاع الجوي الإقليمي الموحد لبيلاروس وروسيا.
وكشف مسؤول أوروبي رفيع عن بدء الاتحاد الأوروبي استعداداته لإجراءات قد تتخذها روسيا.
وذلك ردًا على عقوبات أوروبية محتملة إثر تصاعد حدة الوضع بشأن ملف أوكرانيا.
وقال المسؤول في المفوضية الأوروبية: “نظرا لإعدادنا العقوبات، نستعد للعقوبات مضادة محتملة”.
وأضاف: “نعتقد أن سوق الطاقة هي ما يجب أن نولي اهتماما كبيرا لها”.
وذكر أن الاتحاد الأوروبي يقيم سيناريوهات انقطاعات محتملة بتوريدات الغاز الروسي، وتتصل بشركاء آخرين لضمان تزويده بالغاز.
وبين المسؤول أن الاتصالات مع الشركاء والموردين بشأن ضمان مسارات مختلفة للتوريدات وخاصة حال أي انقطاع محتمل بظل التصعيد الجيوسياسي مستمرة.
وهددت دول الغرب روسيا بـ”عقوبات غير مسبوقة” حال “هجومها” على أوكرانيا، لكن موسكو أكدت مرارا أنها لا تخطط لأي هجوم على كييف.
لكن قال رئيس الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه لا ينوي بحث ملف خط نقل الغاز الروسي “السيل الشمالي-2″، أثناء زيارته إلى أوكرانيا.
وأوضح بويل في مقابلة أن عرض زيارته التركيز على الوضع السياسي وأمن أوكرانيا.
وبشأن ملف “السيل الشمالي-2″، فأكد أنه “قد بات حل المسألة بأيدي الجهات المختصة الألمانية”.
وذكر بوريل أنه يعتزم في محادثة مع الجانب الأوكراني، الإعلان أن أوروبا تدعم كييف “جدا”.
ويعد الاتحاد الأوروبي الشريك الأقرب لكييف، ويدعم بصلابة الحفاظ على سيادتها.
لكن كشفت وزارة الاقتصاد الألمانية عن منح برلين التراخيص اللازمة لمشروع “السيل الشمالي 2” لضخ الغاز الروسي إلى ألمانيا.
وقالت برلين في بيان إن المشروع لن يهدد الإمدادات إلى ألمانيا وعموم بلدان الاتحاد الأوروبي.
وأكدت تقديم تحليلها لتأثير مشروع خط الأنابيب على أمن الإمدادات لهيئة تنظيم قطاع الطاقة في ألمانيا، التي ستواصل إجراءات إقراره.
وأعلنت شركة “غازبروم” الروسية في 9 أكتوبر الحالي أن “السيل الشمالي 2″ أنجز بالكامل من الناحية التقنية والفنية”.
وأشارت إلى أنها بانتظار صدور التراخيص النهائية من ألمانيا لتشغيله.
لكن طالبت بولندا حلف الناتو بإيجاد حلول خلال قمته المقبلة بمدريد تتصدى لتحديات بينها تعزز قدرات روسيا ومشروع “السيل الشمالي 2” للغاز.
وقالت إنه من تحديات الناتو التطور الاقتصادي للصين ومخاطر الإرهاب وأزمة الهجرة ومشروع “السيل الشمالي 2” لضخ الغاز الروسي لألمانيا.
وأكدت بولندا أن “قمة الناتو بمدريد يجب أن تجد حلولًا شاملة للتصدي لجميع التحديات”.
وأكملت: “علينا أن نرى كامل طيف التهديدات وتقوية قدراتنا على التصدي لها”.
وهاجمت موسكو موقف بولندا بشأن المخاطر المزعومة منها، مبينة أن تعزيز حضور الناتو بشرق أوروبا لن ينجم عنه تعزيز الأمن، بل زيادة التوترات.
لكن رفضت بولندا الاستجابة لمطالبات محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، القاضية بمساعدة المهاجرين العالقين على حدودها مع بيلاروسيا.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=20779