برلين – يورو عربي| قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن الدول الراغبة بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عليها تلبية معايير سيادة القانون والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ومكافحة الفساد.
وأضاف شولتس حول واقعية الخطط الأوكرانية للانضمام للاتحاد الأوروبي بنهاية 2024: “جعلنا مولدوفا وأوكرانيا في الصيف الماضي دولتين مرشحتين وكان ذلك إشارة قوية”.
وذكر أنه “يجب على كل دولة مرشحة أن تتفق مع المعايير اللازمة لتصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي”.
وأشار إلى أنه “يخص ذلك سيادة القانون والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ومكافحة الفساد”.
ووقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في 28 فبراير الماضي طلبا لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
ووافق زعماء الدول والحكومات في الاتحاد الأوروبي بقمة بروكسل في 23 يونيو الماضي على منح أوكرانيا ومولدوفا وضع المرشحين للانضمام له.
وقبل بداية المحادثات مع الاتحاد الأوروبي، يتعين على هاتين الدولتين تنفيذ شروط بما فيها إجراء الإصلاحات وتعزيز مكافحة الفساد.
فيما قالت وسائل إعلام دولية إن قادة الاتحاد الأوروبي رفضوا قطع وعود لأوكرانيا بقبول انضمامها السريع إلى الاتحاد.
وذكرت أنه خلال القمة الثنائية بـ3فبراير، “ستوافق دول الاتحاد الأوروبي على أن أوكرانيا قد قطعت شوطا طويلا، وقد أحرزت تقدما كبيرا بالإصلاحات”.
وأشار أنه على الرغم من ذلك لن يكون هناك وعد بالعضوية السريعة.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميغال إن بلاده تتطلع للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في غضون العامين المقبلين، لكن أحدا في بروكسل لا يرى ذلك أمرا واقعيا.
وأوضحت الصحيفة إلى أنه “لا أحد في الاتحاد الأوروبي يعتبر هذا أمرا واقعيا”،
وأعلن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل عن دعم الاتحاد الأوروبي لـ أوكرانيا.
وأفاد بأنه بنحو 50 مليار يورو من المساعدات، 10 مليارات منها عسكرية.
وذكر بوريل: “إذا جمعنا كل ما قدمته أوروبا لأوكرانيا، وليس فقط الدعم العسكري، الذي صممت على توفيره”.
وقال إن ذلك يشمل “المساعدة الاقتصادية والمالية والإنسانية الكلية بجميع اشكالها، فإننا نقترب من 50 مليار يورو”.
وأضاف: “الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا بلغ 17 مليار يورو، ودعم الاتحاد الأوروبي بلغ 10 مليارات يورو”.
وأشار إلى أنه “يتضح لنا أن إجمالي المساعدة من الاتحاد الأوروبي هي الأكبر في العالم كله”.
ودعا بوريل الاتحاد الأوروبي لتكييف قدراته لزيادة سرعة التحرك العسكري، ونقل المعدات والقوات داخله.
وقال بوريل في تصريح: “لقد تغيرت البيئة الأمنية في أوروبا بشكل كبير … يجب أن نكيف سياستنا الدفاعية مع البيئة الجديدة”.
وأضاف: “يجب علينا تكييف نظام التنقل الخاص بقواتنا حتى نتمكن من نقل ونشر قواتنا العسكرية بسرعة”.
واعتبر أن “هذا الأمر بالغ الأهمية لدفاعنا”.
وبين أن قدرة نقل القوات بسرعة من جزء من الاتحاد الأوروبي إلى آخر، وخاصة من الغرب إلى الشرق إلى حدودنا الخارجية، يعد أمر ضروري.
وأشار بوريل إلى أنه “لا توجد طرق خاصة للنقل العسكري”.
وأكمل: “القوات العسكرية تستخدم البنية التحتية المدنية.. ليست كل البنى التحتية جاهزة لنقل المعدات العسكرية”.
وقال المفوض الأوروبي: “من الضروري أن تكون طرقنا وأنفاقنا وجسورنا قادرة على نقل قواتنا ومعداتنا العسكرية”.
ووفقا له، يتعين على الاتحاد الأوروبي تعزيز التعاون في زيادة سرعة التحرك العسكري ليس فقط مع الناتو.
لكن أيضا مع الشركاء، لا سيما مع أوكرانيا ومولدوفا ودول البلقان.
ومؤخرا، طالب بوريل دول الاتحاد لرفع وتيرة إنفاقها الدفاعي، وذلك على غرار دعوة دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال بوريل في حديث للصحفيين عقب وصوله لقمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن القرار يجب أن تتم بطريقة منسقة، لتوحد الموارد.
وأشار إلى أن الدفاع اختصاص وطني (وليس اختصاص الاتحاد الأوروبي) ويجب أن نفعل المزيد.
وختم بوريل: “يجب علينا زيادة ميزانياتنا العسكرية بطريقة منسقة. وبالطبع، لن يكون الأمر سهلا”.
وقبل أيام، قرر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي إرسال مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون يورو.
وقال بوريل في ختام الاجتماع الوزاري في بروكسل إن إجمالي المساعدات العسكرية لها سيبلغ ملياري يورو.
وبين أن الحديث يدور عن موارد من صندوق أوروبي مشترك، بينما تساعد الدول الأوروبية أكثر بكثير لأوكرانيا على أساس ثنائي.
وأوضح بوريل أن الاتحاد الأوروبي لم يعترف بانضمام “ولو كيلومتر مربع واحد” من الأراضي الأوكرانية لروسيا حال حدوث ذلك.
كما سيلتئم مجلس الأمن الدولي لمناقشة الأوضاع في أوكرانيا برئاسة الولايات المتحدة بإطار توليها رئاسته الشهر الجاري.
وأظهر برنامج عمل مجلس الأمن الذي وزع اليوم بأن الاجتماع سيبدأ الساعة 22:00 بتوقيت موسكو.
وسبق ذلك قول السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد إن مجلس الأمن سيبحث زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى موسكو وكييف.
كما سيناقش الهجوم الصاروخي على مصنع أرتيوم، وقت زيارة الأمين العام إلى كييف.
وسبق ذلك إعلان وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” بدء تدريب عسكريي أوكرانيا على استخدام الأسلحة والمعدات الأمريكية على أراضي ألمانيا.
وأعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي: “بوسعي إعلان بدء تدريب القوات الأوكرانية على استخدام الأنظمة الأساسية بقواعدنا ببرلين”.
وذكر أن التدريبات استمرارا لتدريبات سابقة على استخدام المدافع من قبل عسكريي أوكرانيا التي جرت “في أماكن أخرى”.
وبين كيربي أن التدريبات تتضمن استخدام محطات الرادار الجديدة وعربات مدرعة مدرجة بحزمة مساعدات عسكرية أمريكية لأوكرانيا.
وقرر البنتاغون قبل أيام تسليم أوكرانيا مركبات مدرعة من طراز “Humvee” ومعدات حديثة أخرى بما فيها مدافع الهاوتزر لمجابهة غزو روسيا المستمر منذ أشهر.
وقال مسؤولون أمريكيون لصحيفة “واشنطن بوست”إدارة الرئيس جو بايدن مستعدة لتوسيع نطاق الأسلحة المصدرة لكييف بشكل كبير”.
وأشاروا إلى أن البتناغون ينوي تسليم مركبات “Humvee” المدرعة والمعدة الحديثة الأخرى إليها.
ورجح هؤلاء وصول قيمة الحزمة من المساعدات لأوكرانيا إلى 750 مليون دولار.
وتضم الخطط مروحيات من طراز “مي-17” ومدافع هاوتزر وطائرات بدون طيار وبدلات واقية حال وقوع هجوم كيميائي أو بيولوجي أو نووي.
كما زادت كندا من إنفاقها العسكري قرابة 8 مليارات دولار كندي (6.4 مليار دولار) لمدة 5 سنوات، في ضوء استمرار غزو روسيا لأوكرانيا.
وذكرت وزيرة المالية الكندية كريستيا فريلاند: “سننفق على الدفاع أكثر مما ترجحينا قبيل غزو موسكو لكييف”.
وقالت فريلاند: “الغزو يشكل أخطر تهديد للعالم اليوم وخاصة كندا”.
وبينت أن “نسبة الإنفاق الدفاعي لن تسمح لأوتاوا بالوصول هدف حلف الناتو بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على التسلح لكل بلد عضو”.
وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن عقوبات أمريكا على روسيا قد توقع الغرب بفخ نصبه لغيره.
وأشارت إلى أهمية موسكو للعالم التي تتجاوز حجم اقتصادها.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=23311