انتشرت ظاهرة تهريب الكلاب في أوروبا منذ خمس سنوات لكن زاد الطلب عليها في دولة ألمانيا منذ بداية الجائحة ، حيث بلغ عدد الكلاب المهربة حوالي ثمانية ملايين جرو في كامل أنحاء أوروبا.
يشتغل في مجال تهريب الكلاب عصابات مختصة في ذلك، و هي عبارة عن شبكة كاملة و منسجمة تعمل على جلب الكلاب من أوروبا الشرقية بطرق غير مشروعة و بيعها في ألمانيا و هي تدر عليهم أرباحا طائلة حتى أصبح هذا المجال منافسا لتهريب السلاح و المخدرات.
عادة ما يقوم أفراد هذه العصابات ببيع الكلاب المهربة عن طريق إعلانات عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ذلك ما جعل الأمر بعيد عن أنظار الناس و السلطات الألمانية التي تولي اهتماما كبيرا بالحيوانات خاصة الكلاب.
انتبه الألمان لهذا الموضوع مؤخرا بعد تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ظهر فيه رجل يقوم ببيع جرو صغير على مرأى من الجميع كان قد جلبه من بولندا ليتاجر به في ألمانيا.
كما ظهرت في بعض الصور الأخرى و مقاطع الفيديو الطرق الوحشية التي يتعامل بها بعض المهربين مع الكلاب من تعذيب و إهمال.
عبر بعض النشطاء المهتمين بالدفاع عن الحيوان عن استيائهم من هذه الممارسات، و قدموا شكوى بالمشتبه بهم و طالبوا بسن قانون يجرم هذا الفعل الذي اعتبروه منافيا لقيم الانسانية. و بدورها تعهدت السلطات الألمانية بمحاسبة هؤلاء إذا ثبتت إدانتهم.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=14430
التعليقات مغلقة.