فرنسا تعتقل العشرات في احتجاج باريـس
على مشروع قانون الأمن
باريس- يورو عربي | اعتقلت شرطة باريـس ما يقرب من 150 شخصًا فيما سرعان ما أصبح احتجاجًا متوترًا ضد قوانين الأمن المقترحة.
وخاض الضباط وسط حشود من عدة آلاف لإبعاد مثيري الشغب المشتبه بهم.
ويوم السبت، استهدفت الشرطة المتظاهرين الذين اشتبهت في أنهم قد يتحدون معًا في مجموعات عنيفة.
مثل أولئك الذين خربوا المتاجر والمركبات وهاجموا الضباط في مظاهرات سابقة.
وقال وزير الداخلية إن الشرطة اعتقلت 142 شخصا.
واصطفت طوابير طويلة من ضباط مكافحة الشغب وعربات الشرطة ذات الأضواء الزرقاء الوامضة بمرافقة مسيرة يوم السبت عبر الشوارع التي تغمرها الأمطار.
وطوقوا المتظاهرين في محاولة لمنع تفجر العنف.
فيما أغرق خراطيم المياه التابعة للشرطة المتظاهرين في نهاية المسيرة مع حلول الليل.
وكان آلاف المتظاهرين يحتجون على قانون أمني مقترح أثار مظاهرات متتالية في نهاية الأسبوع وعلى مشروع قانون يهدف إلى محاربة “التطرف”.
ويعتر هذا هو الإجراء الأكثر إثارة للجدل في مشروع قانون الأمن، والذي قد يجعل من الصعب تصوير ضباط الشرطة.
ويهدف إلى تحريم نشر الصور بقصد إلحاق الضرر بالشرطة.
ويخشى المنتقدون أن مشروع القانون الأمني ، الذي تبناه مجلس النواب، يمكن أن يقوض حرية الإعلام ويزيد من صعوبة فضح وحشية الشرطة.
وتسبب النص في ضجة كبيرة لدرجة أن الحكومة قررت إعادة كتابته.
وكتب على اللافتات التي حملها المتظاهرون في باريـس شعارات “لن أتوقف عن التصوير” و “الكاميرا تعادل التشويه؟”
كما كانت هناك احتجاجات في مدن أخرى.
ف ي ليون، في الجنوب الشرقي، أفادت السلطات باعتقال خمسة أشخاص قالت إنهم هاجموا الشرطة وحاولوا نهب المتاجر.
وضجت لقطات لشرطة بيضاء تضرب منتج موسيقى أسود غير مسلح في الاستوديو الخاص به في باريـس في 21 نوفمبر / تشرين الثاني الغضب من التشريع.
وهذا التشريع يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه إشارة إلى ميل يميني للرئيس إيمانويل ماكرون.
وأظهرت حوادث أخرى تم التقاطها بالكاميرا أن الشرطة في باريـستستخدم العنف لهدم مخيم للمهاجرين.
وفي مواجهة الاحتجاجات المتصاعدة، أعلن حزب LREM الحاكم بزعامة ماكرون أنه سيعيد كتابة المادة 24 المثيرة للجدل من مشروع القانون، والتي تتناول تصوير الشرطة.
لكن الإعلان لم يرقى إلى مستوى المتظاهرين اليساريين والجماعات الحقوقية، الذين يطالبون بسحب القانون بالكامل.
وفي مشاهد تذكر باحتجاجات “السترات الصفراء” المناهضة للحكومة في أواخر عام 2018 وأوائل عام 2019، حُطمت واجهات المتاجر.
فيما أضرمت النيران في سيارات الأسبوع الماضي في باريـس فيما اشتبكت مجموعات صغيرة من المتظاهرين مع الشرطة.
واعتقلت الشرطة، أمس السبت، عدة متظاهرين فوضويين من “الكتلة السوداء” وسط حشد في باريـس .
موضوعات أخرى:
فرنسا: موقفنا من التطرف مشوه وليس مناهضًا للإسلام
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=8597