الرياض – يورو عربي| قالت مجلة “فوربس” الأمريكية إن الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية انخفض 60% خلال عام 2022، بأول انخفاض سنوي له لمدة 5 سنوات، وثاني أكبر انخفاض منذ 15 سنة.
وأوضحت المجلة أن تضاءل حجم رأس المال الأجنبي الوافد إلى اقتصاد المملكة، ولا يزال أقل بكثير من المستوى المطلوب لتمويل مشاريع ابن سلمان في رؤية 2030.
وذكرت أن الحكومة السعودية أسست هيئة لتشجيع الاستثمار بالمملكة عام 2022، لجذب المزيد من رأس المال الأجنبي، بسبب تردد المستثمرين الأجانب.
ومؤخرا، وضعت مؤسسات حقوقية دولية شركة “بوينغ” لصناعة الطائرات أمام اختبار اتخاذ موقف مبدئي بشأن حالة حقوق الإنسان في السعودية، كأحد أكبر عملاء الشركة.
ودعت المؤسسات في بيان الشركة لرفع حظر السفر المفرض على المعارضين السلميين والمدافعين عن الحقوق وذويهم.
وبينت أن حظر السفر إلى الخارج يخلف على المواطنين آثارًا مدمرة على مسيرتهم المهنية وحياتهم الأسرية وصحتهم النفسية.
وأشارت إلى أنه يؤدي إلى الفصل بين الإخوة، والآباء والأبناء، والأزواج والزوجات.
وذكرت المؤسسات أن السعودية بشكل اعتيادي حظر السفر التعسفي على أهالي معتقلي الرأي في شكلٍ من أشكال العقوبة الجماعية.
ويمكن إصدار حظر السفر دون مراعاة الأصول القانونية، ودون تحديد السبب، دون إخطار المعنيين به إلى أن يحاولوا السفر خارج البلد.
وأكدت المؤسسات أن ممارسات السعودية تتناقض بشكل صارخ مع الالتزام العلني لشركة بوينغ بشأن حماية حقوق الإنسان وتعزيزها بعملياتها.
وقالت إنه يشمل التزامها «بتطبيق أسمى المعايير الأخلاقية في كل ما نقوم به وفي كل نواحي أعمالنا التجارية».
وذكرت أنه عليه، ينبغي أن تستخدم شركة بوينغ الوضع الذي توفره لها الصفقات التجارية الحالية مع السعودية لمواجهة السلطات بشأن حالات الظلم والانتهاكات الحقوقية المشار إليها أعلاه.
ودعت المؤسسات شركة “بوينغ” إلى اتخاذ موقف مبدئي بشأن حالة حقوق الإنسان في السعودية.
وقالت إنه بوجه خاص حث السلطات السعودية سرًّا وعلانيةً على احترام الحق في حرية التنقل ورفع حظر السفر على المعارضين السلميين والمدافعين عن الحقوق وذويهم.
ووقعت على الرسالة مؤسسة “القسط” لحقوق الإنسان، منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي، المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، فيرسكوير.
وكذلك مركز الخليج لحقوق الإنسان، الخدمة الدولية لحقوق الإنسان، منَا لحقوق الإنسان، ومؤسسة اليمن للإغاثة وإعادة الإعمار.
وفي 14 مارس، أعلنت السعودية عن اتفاقَين لشراء 121 طائرة بوينغ 787 دريملاينر.
وخصصت لصالح شركة «طيران الرياض» الجديدة التي أطلقها صندوق الثروة السيادية السعودي، وشركة الخطوط السعودية المملوكة للدولة.
ويشكل الاتفاقان معًا خامس أكبر طلبية تجارية حسب القيمة في تاريخ شركة بوينغ.
واقتحم عشرات النشطاء مقر السفارة السعودية بالعاصمة البريطانية لندن رفضًا لزيارة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان للتعزية بوفاة الملكة إليزابيث الثانية.
ووضع المشاركون ملصقات قبالة مقرها تصف ولي العهد السعودي بـ”المجرم”، و”القاتل غير مرحب به”.
وأكد المتظاهرون أمام قصر باكينغهام لحظة وصول الملك تشارلز ضرورة منع ابن سلمان من حضور جنازة الملكة باعتباره إساءة لها ولبريطانيا.
وحث المشاركون الذين يمثلون اتحادات نقابية وجهات حقوقية بمحاكمة ولي العهد على جرائمه وانتهاكاته لحقوق الإنسان.
وطالبوا لإلزام السعودية على وقف حربها في اليمن وإحباط أي صفقات عسكرية مع السعودية مع استمرار ارتكاب من جرائم حرب بحق المدنيين اليمنيين.
وأعربت الأوساط الحقوقية في بريطانيا عن غضبها منذ الإعلان عن زيارة ابن سلمان إلى لندن من أجل تقديم العزاء في الملكة إليزابيث الثانية.
وشرع نشطاء حقوق إنسان بحملة احتجاجات تخللها نشر ملصقات بأبرز مناطق لندن الحيوية كمطار هيثرو، منطقة مول هارودز.
ويعبر هؤلاء عن استيائهم من الاستقبال البريطاني المقرر لولي العهد بدعوى تقديم العزاء بالملكة الراحلة.
ووصفوا ابن سلمان بالمجرم المتورط بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ونشطاء أثناء احتجازهم.
كما ذكروا بانتهاكاته المروعة ضد معتقلي الرأي في سجون المملكة سيئة الصيت والسمعة.
وسلطوا الضوء على ارتكاب ابن سلمان جرائم حرب مروعة بحق اليمنيين في حرب السعودية ضد اليمن منذ 7 أعوام.
وحاول النشطاء اقتحام السفارة السعودية في لندن لوضع ملصقات قبالة مقرها.
وتدين ابن سلمان وجرائمه وتطالب بحاكمته وليس استقباله في مراسم رسمية.
يذكر أن غالبية الصحف البريطانية أفردت مساحات تشير لانتقاد نشطاء حقوق الإنسان لاستقبال ابن سلمان في لندن.
وكما عبر السعوديون في المنفى عن استيائهم من رحلة ابن الأولى إلى لندن منذ عام 2018.
وأكدوا أنه “يجب على الطغاة المستبدين ألا يستغلوا وفاة الملكة كفرصة لمحاولة إعادة تأهيل صورتهم أثناء تصعيدهم للحملات القمعية في بلادهم”.
وقال الباحث السعودي المقيم في واشنطن عبد الله العودة إن رحلة ابن سلمان تتزامن مع إجراءات صارمة ضد النشطاء
وبين أن ذلك جاء إثر عملية إعادة تأهيل الغرب لابن سلمان، وإنهاء المقاطعة الدبلوماسية عليه بسبب قضية جمال خاشقجي.
وذكر العودة أن ابن سلمان بات أكثر جرأة في السفر حول العالم دون خجل أو خوف من ملاحقة.
وأكد أن زيارة ولي العهد إلى بريطانيا تعكس غروره ليس إلا.
وأشار إلى أنه “لا يريد أن يتواجد في مكان لا يكون فيه في المقدمة”.
وقال العودة “إذا حضر الجنازة ربما يضطر للجلوس خلف شخصيات أخرى بارزة”.
لكنه يريد الاعتراف الكامل بسلطته والتواجد بالصف الأول”.
وأكد ان ابن سلمان يهتم كثيرًا بذلك ولا يرغب بالتعرض لأي إذلال.
وتوفيت الملكة إليزابيث الثانية يوم قبل الخميس الماضي، وستدفن يوم 19 سبتمبر الجاري.
إقرأ أيضا| صدمة دولية وحقوقية.. السعودية تنفذ أكبر عملية إعدام جماعي بتاريخها لـ81 شخصًا
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=23669