استطلاعات الرأي تظهر تشكك الأوروبيين في قدرة أوكرانيا على الفوز في الحرب

في حين يعتقد أغلب الأوكرانيين أن كييف ستنتصر في الحرب ضد القوات الروسية الغازية، فإن الأوروبيين أكثر تشككا، وفقا لدراسة جديدة أجراها المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.

وقد أجرى الاستطلاع، قبل أيام من قمة حلف شمال الأطلسي التي عقدت في واشنطن في الفترة من 9 إلى 11 يوليو/تموز ــ مسحاً لمواقف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إزاء الصراع في أوكرانيا و14 دولة أخرى. وأُجري العمل الميداني في شهر مايو/أيار.

ووجدت الدراسة أن الأوروبيين يميلون إلى الاعتقاد بأن أوكرانيا لن تهزم روسيا في ساحة المعركة، حيث يعتقد ما يقرب من ثلث إلى نصف الذين شملهم الاستطلاع أن الحرب ستنتهي بتسوية تفاوضية، ويرى ما يصل إلى 31% أن انتصار روسيا هو الأرجح.

ومن بين دول الاتحاد الأوروبي التي شملها الاستطلاع، كانت إستونيا فقط هي الرأي السائد (38%) بشأن انتصار أوكرانيا.

وعلى العكس من ذلك، لا تزال أغلبية الأوكرانيين (58%) واثقة من قدرة قواتها على الفوز، ومن قدرتها على الاستمرار في الاعتماد على دعم حلفائها الدوليين.

ويعتقد 1% فقط من الأوكرانيين أن روسيا ستفوز في الحرب، في حين يرى 30% أن التسوية التفاوضية هي النتيجة الأكثر ترجيحا.

ووجدت الدراسة أيضا اختلافات كبيرة في الرأي بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية دعم الدفاع عن أوكرانيا وانضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وكشفت النتائج أن زعماء حلف شمال الأطلسي “من غير المرجح أن يجدوا دعما محليا لنشر القوات” بين شعوب الدول الأعضاء (تراوحت نتائج الدول بين 4% إلى 22% لصالح ذلك).

وفيما يتصل بالإنفاق الدفاعي، أظهرت البيانات أن أغلب البلدان تعارض زيادة مساهماتها ــ باستثناء بولندا (حيث يؤيد 53% من البلدان زيادة الإنفاق الدفاعي)، وإستونيا (45%)، والسويد (41%)، وألمانيا (40%).

ومع ذلك، لا يزال معظم الأوروبيين يؤيدون المشاركة في الحرب بطرق أخرى ــ مثل تقديم المساعدة التقنية وزيادة إمدادات الأسلحة والذخيرة.

وفي بلغاريا واليونان وإيطاليا فقط يعتقد أغلب السكان ــ 63% و54% و53% على التوالي ــ أن زيادة إمدادات الذخيرة والأسلحة إلى أوكرانيا “فكرة سيئة”.

كما انقسم الأوروبيون بشأن فوائد انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي. فالدول الأكثر دعماً هي البرتغال وإستونيا والسويد وإسبانيا وبولندا، في حين أن الدول الأكثر تشككاً هي ألمانيا وبلغاريا وجمهورية التشيك وفرنسا.

ومن بين الأوكرانيين، يعتقد ما يقرب من ثلثيهم (64 في المائة) أن عضوية الاتحاد الأوروبي مهمة لمستقبل بلادهم مثل عضوية حلف شمال الأطلسي.

تقدمت أوكرانيا بطلب العضوية في الاتحاد الأوروبي في فبراير/شباط 2022، وحصلت على وضع المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران من نفس العام.

وقبل نحو أسبوع، في 25 يونيو/حزيران، فتح الاتحاد الأوروبي محادثات رسمية للانضمام مع كل من أوكرانيا ومولدوفا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.