قتلى باشتباكات بين محتجين متناحرين في العـراق
بغداد- يورو عربي | قال مسعفون لوكالة فرانس برس يوم السبت إن عدد القتلى في الاشتباكات بين المحتجين المتناحرين في منطقة الناصرية بجنوب العـراق ارتفع إلى ستة.
فيما فرضت مدن أخرى إجراءات أمنية بسبب هذه الاشتباكات في العـراق .
واندلعت أعمال عنف، الجمعة، بين أعضاء حركة الاحتجاج المناهض للحكومة في أكتوبر 2019، وأنصار الزعيم الشيعي الشعبوي مقتدى الصدر.
ودعى أنصار الصدر إلى النزول إلى الشوارع في استعراض للقوة.
وفي مدينة الناصرية الجنوبية، اتهم نشطاء مناهضون للحكومة الصدريين بإطلاق النار عليهم وإحراق خيامهم في مكان تجمعهم الرئيسي بساحة الحبوبي.
“وقعت مذبحة أخرى اليوم … ضد المتظاهرين السلميين باستخدام الذخيرة الحية”، وفق المتظاهر المعارض للحكومة مهند المنصور.
وتابع “نطالب التيار الصدري والسيد مقتدى [الصدر] بوقف هذه الفتنة ووقف اعتداءاتهم على المتظاهرين السلميين”.
واستمرت الاشتباكات حتى الليل، حيث أفاد مسعفون عن مقتل ستة أشخاص بحلول صباح السبت.
ومن بين القتلى خمسة منهم بجروح بطلقات نارية -و60 جريحًا على الأقل.
لكن مراسل وكالة فرانس برس قال إن المتظاهرين المناهضين للحكومة عادوا صباح السبت إلى الميدان لإعادة بناء معسكرهم.
وأقالت السلطات قائد شرطة المدينة وفتحت تحقيقا في الأحداث وفرضت حظرا للتجول طوال الليل في الناصرية.
كما اتخذت مدن أخرى إجراءات أمنية، حيث فرضت الكوت والعمارة في الشمال قيودًا جديدة على الحركة.
وفي وقت سابق يوم الجمعة تجمع آلاف من التيار الصدري في ساحة التحرير ببغداد وفي محافظات جنوبية أخرى لإظهار الدعم للزعيم الديني المؤثر.
ويأتي ذلك قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في يونيو حزيران العام المقبل.
وقال الصدر، الذي يتزعم الكتلة الأكبر في البرلمان في العـراق ، إنه يتوقع فوز حزبه بأغلبية المقاعد.
ويعتبر الصدر خصم قديم للولايات المتحدة، ويعارض أيضًا النفوذ الإيراني في العـراق .
وكانت الناصرية مركزًا مهمًا لحركة الاحتجاج التي اندلعت في أكتوبر 2019 ضد الحكومة.
فيما يعتبرها المتظاهرون فاسدة وغير كفؤة ومدينة بالفضل لإيران المجاورة.
وكما كان موقعًا لواحد من أكثر الأحداث دموية في الانتفاضة، عندما قتل أكثر من 36 في أعمال عنف مرتبطة بالاحتجاجات في 28 نوفمبر من العام الماضي.
وأثارت الوفيات غضبا عارما في أنحاء العـراق ودفعت باستقالة رئيس الوزراء آنذاك عادل عبد المهدي.
واندلعت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في أكتوبر / تشرين الأول 2019 واستمرت لعدة أشهر.
حيث طالب مئات الآلاف من العراقيين بالوظائف والخدمات وعزل النخبة الحاكمة. قُتل ما يقرب من 500 شخص.
وفي الشهر الماضي أزالت قوات الأمن في العـراق خيام الاعتصام في ساحة التحرير ببغداد.
فيما أصبحت رمزا للاحتجاجات المناهضة للحكومة خلال الاضطرابات الجماهيرية التي استمرت لأشهر العام الماضي.
وسعى خليفة المهدي، مصطفى الكاظمي، إلى التواصل مع المتظاهرين.
وكذلك تحديد يونيو 2021 موعدًا لإجراء انتخابات مبكرة -وهو مطلب رئيسي للحركة التي يهيمن عليها الشباب.
موضوعات قد تهمك |
الأورومتوسطي: حكومة العراق عاجزة وقمع الحق في التظاهر لا يتوقف
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=8333