كم بلغ عدد النازحين في العالم خلال 2021؟.. رقم قياسي
برازيليا – يورو عربي| أعلن مركز رصد النزوح الداخلي (IDMC) والمجلس النروجي للاجئين (NRC) عن بلوغ عدد النازحين داخليًا إلى 59,1 مليونًا عام 2021 نصفهم تقريباً دون سن الـ18.
وقالت المنظمتان في تقرير إن الرقم لا يتضمن اللاجئين خارج بلدانهم الأصلية وهو مستمر بالصعود وبلوغ مستوى قياسي بعام 2022 إثر غزو روسيا لأوكرانيا بـ24 فبراير.
وتعد هذه المرة الثانية التي يبلغ فيها عدد النازحين داخليًا مستوى قياسياً في عشر سنوات، بعد عام 2020 إثر كوارث طبيعية.
وكشفت مقررة الأمم المتحدة المعنية في النازحين سيسيليا هيمينس داماري عن بلوغ عددهم على إثر نزاعات مسلحة في العالم إلى 48 مليون شخص.
وقالت داماري إن عدد المضطرين لمغادرة منازلهم بسبب العنف بلغ 48 مليون شخص في العالم وهذا هو أكبر مؤشر تم تسجيله.
وأشارت إلى أنه بظروف الطابع المعقد للنزاعات المسلحة والعنف الشامل ترتفع صعوبة ضمان مراعاة أحكام القانون الإنساني.
وبينت أن حالات الصراع والعنف ستتفاقم بسبب الكوارث الطبيعية التي تتسبب بنزوح السكان، وأيضا الوباء.
وكانت الأمم المتحدة قد كشفت عن إحصائية صادمة ترصد أعداد النازحين حول العالم.
وحذرت من العواقب الوخيمة على المدى البعيد لهذه الظاهرة.
وقالت إنّ عدد الأشخاص الذين شُردوا قسراً من منازلهم تضاعف على مدى العقد الماضي إلى ما يقرب من 80 مليون شخص.
وذكرت أنّ 9 ملايين شخص أجبروا على الفرار في عام 2019.
وذلك بسبب الصراع في سوريا واليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبوركينا فاسو.
وقالت إنّ ذلك يعني أنّ النازحين يمثّلون حاليًا 1% من البشر، وفق ما نقلت صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وأوضحت الأمم المتحدة بالتقرير السنوي الذي تصدره مفوّضية اللاجئين بأنّ هناك نازح واحد من كل 97 شخصًا حول العالم الآن.
وحذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، من عواقب بعيدة المدى للعديد من النازحين.
وقال غراندي “إن التهجير القسري في الوقت الحاضر ليس منتشرًا على نطاق واسع فحسب.
لكنه ببساطة لم يعد ظاهرة قصيرة الأجل ومؤقتة”.
وأضاف “نحن بحاجة إلى موقف جديد بشكل أساسي وأكثر قبولًا تجاه جميع الذين يفرون”.
كما دعا إلى حملة أكثر تصميماً لإنهاء النزاعات التي تستمر لسنوات “والتي هي أساس هذه المعاناة الهائلة”.
وأشار التقرير إلى أنّ جائحة “كورونا” أثّرت على أعداد النازحين الذين يلتمسون اللجوء، وتحديدًا في الاتحاد الأوروبي.
ولفت إلى أنّ 4 ملايين لاجئ فقط تمكّنوا من العودة إلى بلدانهم الأصلية خلال العقد الماضي.
جاء ذلك مقارنة بـ 1.5 مليون لاجئ كل عام في التسعينات.
وحذرت من أن الصراعات التي طال أمدها تجعل العودة الطوعية إلى الوطن بعيدة الاحتمال بشكل متزايد.
ولفتت إلى أنّ العديد من اللاجئين الذين عادوا إلى ديارهم العام الماضي عادوا إلى ظروف ظلت غير مستقرة.
وقالت إنّ مليون شخص فقط استطاعوا إعادة التوطين على المدى الطويل خلال العقد.
وذكرت المفوّضية السامية أنّ 0.5% فقط من لاجئي العالم من تمّ إعادة توطينهم خلال 2019.
كما كشفت التقرير عن تسجيل عدد قياسي من أعداد النازحين داخليًا بلغ 50 مليون شخص في عام 2019.
وبحسب دراسة الأمم المتحدة فقد نزح أكثر من نصف النازحين داخل بلدانهم.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=19892