كيف أثّرت “كورونا” على صناعة السفن في ألمانيا؟
برلين / يورو عربي | لم يقتصر التأثير الاقتصادي الذي خلّفته جائحة “كورونا” عالميًا على قطاع معيّن من الصناعات، بل شمل الجميع بنسب متفاوتة؛ وكان قطاع صناعة السفن في ألمانيا واحدًا من القطاعات المتضرّرة.
فقد أظهرت بيانات موثوقة أنّ صناعة السفن الجديدة قد تراجعت في النصف الأول من 2020 عالميًا إلى الخمس.
وبلغ نسبة تراجع هذه الصناعة في المانيا إلى 28 في المائة، حسبما أعلن اتحاد صناعة السفن وتقنية البحار في هامبورغ.
وشهدت البلاد تخفيض العديد من شركات السفن خلال أزمة جائحة “كورونا” إنتاجها.
كما خفّضت الشركات من عدد العاملين، وتم فرض أوقات عمل قصيرة.
وبحسب مدير أعمال اتحاد صناعة السفن وتقنية البحار، راينهارد لوكين، فإنّه عندما تفجّرت أزمة “كورونا” كانت دفاتر الطلبيات على صناعة السفن الألمانية مليئة بشكل لم يسبق له مثيل.
وأضاف لوكين، في حديث لوكالة الأنباء الألمانية، بأنّه “إلى حدّ الآن لم يتمّ إلغاء الطلبيات”.
وبحسب أرقام أصدرها معهد “لايبنيتس” لبحوث الاقتصاد فإنّ مؤشر نقل الحاويات ارتفع في يوليو/ تموز من 110,2 إلى 116,2.
وبيّن المعهد أنّه بذلك يصل إلى نسبة أقل من القيمة المسجلة في السنة الماضية.
ويعكس المؤشر حجم نقل الحاويات في 91 ميناء دولي، حيث يُسجل نحو 60 في المائة من النقل العالمي للحاويات
ويعكس مؤشر نقل الحاويات بشكل دقيق المعطيات حول حركة التجارة العالمية.
إلّا أنّ دلالة المؤشر محدودة؛ كون وجود بضائع، مثل السيارات والمواد الأولية، لا يتمّ نقلها في حاويات.
لكنّ مدير أعمال اتحاد صناعة السفن وتقنية البحار ما تزال لديه تخوّفات من المستقبل، معتبرًا أنّ “الوضع دراماتيكي ولا يدعو للارتياح”.
ويبيّن لوكين أنّه فمنذ بداية أزمة جائحة “كورونا” نادرًا ما صدرت عالميًا طلبات لبناء سفن جديدة.
وذكر أنّ ذلك ينطبق على سفن الشحن والسفر أيضًا.
وأضاف “منتجو السفن يترقبون كيف سيتطور الوضع بالنسبة للاستهلاك والانتاج وحجم البضائع ويؤجلون طلبات مبرمجة إلى المستقبل”.
وقال إنّ منتجي السفن الألمان يعلّقون آمالهم الآن على برامج مساعدات “كورونا” الأوروبية والألمانية التي تدعم أيضًا الإجراءات الصديقة للبيئة.
وإلى حد اليوم تشعر شركات صناعة السفن أن الركود نتيجة تفشي وباء الوباء قد تأخر بعض الشيء.
قد يهمّك |
ألمانيا تتوقع تعافي اقتصادها بشكل أسرع خلال 2020
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=6636