لصوص يسرقون قوارب المهاجرين الذين وصلوا بريطانيا.. والشرطة تحذّر

لندن / يورو عربي | سرق لصوص قوارب المهاجرين الذين استخدموها لعبور القناة الإنجليزية من شاطئي كينت وساسكس في المملكة المتحدة.

ويزعم أولئك الذين يستهدفون قوارب المهاجرين أنّهم قادرون على القيام بذلك بشكل قانوني بموجب قانون الإنقاذ.

لكنّ الشرطة البريطانية تقول إنّ هذه القوارب دليل على التحقيقات في عصابات تهريب الأشخاص والأشخاص الذين يخاطرون بارتكاب جريمة جنائية.

وصل أكثر من 300 قارب مهاجرين إلى المملكة المتحدة حتى الآن هذا العام.

ونجح ما لا يقل عن 5196 شخصًا في عبور القناة الإنجليزية في حوالي 318 قاربًا في عام 2020.

وتقول شرطة كينت إنّ أفراد الجمهور يخاطرون بارتكاب جريمة جنائية إذا قاموا بإزالة قوارب المهاجرين أو محركاتها.

وقالت القوة إنّ رجلين اعتقلا، ووجهت إليهما تهمًا تتعلق بسرقة قوارب.

ووصل 13 مهاجرًا في زورق قابل للنفخ على أحد الشواطئ الإنجليزية يوم الاثنين، وقام أحد المارة بتصوير القارب المهجور بينما اختفى المهاجرون وظل المحرك معلقًا.

لكن في أقل من ساعة أخذ المحرك من القارب.

وتظهر اللقطات التي شاهدتها “BBC” أشخاصًا يستقلون قوارب من ساحل كينت، مطالبين بحقوق الإنقاذ.

في مقطع الفيديو، شوهد رجل يجادل السلطات بأنّها ليست مسرح جريمة ويقول إن من حقه ركوب قارب.

ومع ذلك، يجادل الخبراء في هذا.

أنتوني روجرز، كبير المحاضرين في جامعة مدينة لندن، متخصص في القانون البحري، وقال إن حقوق الإنقاذ لا توجد إلا في حالة السفينة الصالحة للملاحة وليس القارب الصغير.

قال: “إذا كانت قابلة للنفخ فلا حقوق. هناك عنصر إجرامي يحدث هنا أيضًا.

وتابع: “الشرطة وقوات الحدود يقولون إن لديهم حقوقًا بموجب القانون الجنائي وهم على حق على الأرجح”.

وحتى وقت قريب، كانت قوارب المهاجرين الصغيرة المهجورة مخزنة في مستودع تخزين آمن في دوفر.

تقول وزارة الداخلية البريطانية إنّ القوارب القابلة للنفخ هي أدلة جنائية مهمة يجب أن تظل آمنة.

وأضاف متحدث باسم شرطة كينت: “يمكن لمثل هذه السفن أن تشكل أدلة مهمة للتحقيقات مع أولئك الذين يسهلون الدخول غير القانوني إلى المملكة المتحدة، وبالتالي يجب إبلاغ قوة الحدود عند اكتشافها”.

وذكر المتحدث أنّ ضباط شرطة كينت قاموا “بعدد من الاعتقالات بسبب هذا النوع من المخالفات في الأيام الأخيرة، بما في ذلك رجلين تم اتهامهما منذ ذلك الحين بأخذ قارب مطاطي صلب بدون موافقة المالك”.

قد يهمّك |

بعد تزايد المهاجرين.. ماذا طلبت بريطانيا من فرنسا؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.